أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الموت والقبر والبرزخ/البرزخ والقبر/الإمام علي (عليه السلام)
عن أمير المؤمنين
عليه السلام قال: وأما الرد على من أنكر الثواب والعقاب في الدنيا بعد الموت
قبل القيامة فيقول الله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ
فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا
زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ } [هود:
105 - 107] الآية " وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها
ما دامت السموات والارض إلا ما شاء ربك " يعني السماوات والارض قبل
القيامة، فإذا كانت القيامة بدلت السماوات والارض، ومثل قوله تعالى:
" ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " وهو أمر بين أمرين، وهو الثواب والعقاب بين
الدنيا والآخرة، ومثله قوله تعالى: " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة
" والغدو والعشي لا يكونان في القيامة التي هي دار الخلود، وإنما يكونان في
الدنيا، وقال الله تعالى في أهل الجنة: " ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا " والبكرة
والعشي إنما يكونان من الليل والنهار في جنة الحياة قبل يوم القيامة، قال الله تعالى:
" لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا " ومثله قوله سبحانه: " ولا تحسبن الذين قتلوا
في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتيهم الله من فضله
" الآية.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 6 / صفحة [ 245 ]
تاريخ النشر : 2024-03-30