أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/المعاد/الصراط/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
عن النبي صلى الله عليه وآله قال إنه ليرى
يوم القيامة إلى جانب الصراط عالم كثير من الناس لا يعرف عددهم إلا الله
تعالى، هم كانوا محبي حمزة وكثير منهم أصحاب
الذنوب والآثام، فتحول حيطان بينهم وبين سلوك الصراط والعبور إلى الجنة فيقولون:
يا حمزة قد ترى ما نحن فيه، فيقول حمزة لرسول الله صلى الله عليه وآله ولعلي
بن أبي طالب عليه السلام: قد تريان أوليائي يستغيثون بي، فيقول محمد رسول الله
صلى الله عليه وآله لعلي ولي الله: يا علي أعن عمك على إغاثة أوليائه واستنقاذهم
من النار، فيأتي علي بن أبي طالب عليه السلام بالرمح الذي كان يقاتل به حمزة
أعداء الله في الدنيا فيناوله إياه ويقول: يا عم رسول الله وعم أخي رسول الله
ذد الجحيم عن اولئك برمحك هذا كما كنت تذود
به عن أولياء الله في الدنيا أعداء الله، فيتناول حمزة الرمح بيده فيضع زجه في حيطان
النار الحائلة بين أوليائه وبين العبور إلى الجنة على الصراط ويدفعها دفعة
فينحيها مسيرة خمسمائة عام، ثم يقول لأوليائه والمحبين الذين كانوا له في الدنيا:
اعبروا، فيعبرون على الصراط آمنين سالمين قد انزاحت عنهم النيران وبعدت عنهم
الاهوال ويردون الجنة غانمين ظافرين.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 8 / صفحة [ 68 ]
تاريخ النشر : 2024-03-23