أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/التوحيد/ فطرة وثواب التوحيد والاسلام/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر العلوي، عن
علي بن إبراهيم، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد
الانصاري، عن الحسين بن يحيى ابن الحسين، عن عمرو
بن طلحة، عن أسباط بن نصر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق بشيرا لا يعذب الله بالنار موحدا أبدا وإن أهل
التوحيد ليشفعون فيشفعون.
ثم قال صلى الله عليه وآله: إنه إذا كان
يوم القيامة أمر الله تبارك وتعالى بقوم ساءت أعمالهم
في دار الدنيا إلى النار، فيقولون: يا ربنا
كيف تدخلنا النار وقد كنا نوحدك في دار الدنيا ؟ وكيف تحرق بالنار ألسنتنا وقد نطقت
بتوحيدك في دار الدنيا ؟ وكيف تحرق قلوبنا وقد عقدت
على أن لا إله إلا أنت ؟ أم كيف تحرق وجوهنا
وقد عفرناها لك في التراب ؟ أم كيف تحرق أيدينا وقد رفعناها بالدعاء إليك
؟
فيقول الله جل جلاله : عبادي ساءت أعمالكم
في دار الدنيا فجزاؤكم نار جهنم.
فيقولون : يا ربنا عفوك أعظم أم خطيئتنا
؟
فيقول تبارك وتعالى: بل عفوي ، فيقولون
: رحمتك أوسع أم ذنوبنا ؟ فيقول عزوجل : بل
رحمتي، فيقولون: إقرارنا بتوحيدك أعظم أم ذنوبنا
؟ فيقول تعالى. بل إقراركم بتوحيدي أعظم، فيقولون: يا ربنا فليسعنا عفوك ورحمتك
التي وسعت كل شئ، فيقول الله جل جلاله : ملائكتي ! وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحب
إلي من المقرين بتوحيدي، وأن لا إله غيري : وحق علي أن لا أصلي أهل توحيدي، ادخلوا
عبادي الجنة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 3 / صفحة [ 1 ]
تاريخ النشر : 2023-04-15