أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/التوحيد/النظر والمعرفة/الإمام الكاظم عليه السلام
رواه محمد بن الحسين، عن صالح بن حمزة، عن فتح بن عبد
الله مولى بني هاشم قال: كتبت إلى أبي إبراهيم عليه السلام أسأله عن شئ من
التوحيد، فكتب إلي بخطه: الحمد لله الملهم عباده حمده - وذكره مثل ما رواه سهل بن
زياد إلى قوله -: وقمع وجوده جوائل الأوهام - ثم زاد فيه -: أول الديانة به معرفته
وكمال معرفته توحيده وكمال توحيده نفي الصفات عنه، بشهادة كل صفة أنها غير الموصوف
وشهادة الموصوف أنه غير الصفة وشهادتهما جميعا بالتثنية الممتنع منه الأزل ، فمن
وصف الله فقد حده ومن حده فقد عده، ومن عده فقد أبطل أزله ومن قال: كيف؟
فقد استوصفه ومن قال: فيم؟ فقد ضمنه ومن قال على م؟
فقد جهله ومن قال : أين؟ فقد أخلا منه، ومن قال ما هو؟ فقد نعته ومن قال: إلى م؟
فقد غاياه، عالم إذ لا معلوم وخالق إذ لا مخلوق ورب إذ لا مربوب وكذلك يوصف ربنا
وفوق ما يصفه الواصفون.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 140
تاريخ النشر : 2023-12-06