أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير مجمع البيان
روي عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل:
قال: لما رجع موسى إلى امرأته قالت: من أين جئت ؟ قال من عند رب تلك النار، قال:
فغدا إلى فرعون، فو الله لكأني أنظر إليه طويل الباع ذو شعر آدم عليه جبة من صوف،
عصاه في كفه، مربوط حقوه بشريط، نعله من جلد حمار شراكها من ليف، فقيل لفرعون:
إن على الباب فتى يزعم أنه رسول رب العالمين، فقال فرعون لصاحب الاسد: خل سلاسلها،
وكان إذا غضب على أحد خلاها فقطعته، فخلاها وقرع موسى الباب الاول وكانت تسعة
أبواب فلما قرع الباب الاول انفتح له الابواب التسعة، فلما دخل جعلن يبصبصن
تحت رجليه كأنهن جراء، فقال فرعون لجلسائه: رأيتم مثل هذا قط ؟ ! فلما أقبل
إليه قال: " ألم نربك فينا وليدا " إلى قوله: " وأنا من الضالين
" فقال فرعون لرجل من أصحابه: قم فخذ بيده، وقال
للآخر: اضرب عنقه، فضرب جبرئيل بالسيف حتى قتل ستة
من أصحابه، فقال: خلوا عنه، قال: فأخرج يده فإذا هي بيضاء قد حال شعاعها بينه وبين
وجهه، وألقى العصا فإذا هي حية فالتقمت الايوان بلحييها، فدعاه: أن يا موسى أقلني
إلى غد، ثم كان من أمره ما كان.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 13 / صفحة [133]
تاريخ النشر : 2024-08-14