الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الخميس ٢٢ ذو الحجة ١٤٤٦هـ المصادف ۱۹ حزيران۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير مجمع البيان
أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين...
تاريخ النشر : 2024-08-14
قال الطبرسي قدس الله روحه: " ولوطا " أي أرسلنا أو اذكر لوطا، وهو لوط بن هاران بن تارخ ابن أخي إبراهيم الخليل عليه السلام، وقيل: إنه كان ابن خالة إبراهيم، وكانت سارة امرأة إبراهيم اخت لوط " أتأتون الفاحشة " أي السيئة العظيمة القبح يعني إتيان الرجال في أدبارهم " ما سبقكم بها " قيل: ما نزى ذكر على ذكر قبل قوم لوط، قال الحسن: وكانوا يفعلون ذلك بالغرباء. " شهوة " قال البيضاوي: مفعول له أو مصدر في موقع الحال، وفي التقييد بها وصفهم بالبهيمية الصرفة، وتنبيه على أن العاقل ينبغي أن يكون الداعي له إلى المباشرة طلب الولد وبقاء النوع لاقضاء الوطر. " مسرفون " قال الطبرسي: أي متجاوزون عن الحد في الظلم والفساد " يتطهرون " أي يتحرجون عن أدبار الرجال، أو يتنزهون عن أفعالكم وطرائقكم. " وأهله " قال البيضاوي: أي من آمن به " من الغابرين " من الذين بقوا في ديارهم فهلكوا " مطرا " أي نوعا من المطر عجيبا، أي حجارة من سجيل ; قيل: خسف بالمقيمين منهم وامطرت الحجارة على مسافريهم. وقال الطبرسي رحمه الله: " سيء بهم " أي ساءه مجيئهم لأنه خاف عليهم من قومه " وضاق بهم ذرعا " أي ضاق بمجيئهم ذرعه، أي قلبه، لما رأى لهم من حسن الصورة وقد دعوه إلى الضيافة، وقومه كانوا يسارعون إلى أمثالهم بالفاحشة ; وقيل: ضاق بحفظهم من قومه ذرعه حيث لم يجد سبيلا إلى حفظهم وقد أتوه في صورة الغلمان المرد، وأصله أن الشيء إذا ضاق ذرعه لم يتسع له ما اتسع، فاستعير ضيق الذرع عند تعذر الامكان " يوم عصيب " أي شديد، من عصبه: إذا شده " يهرعون إليه " أي يسرعون في المشي لطلب الفاحشة ; وقيل: أي يساقون وليس هناك سائق غيرهم، فكأن بعضهم يسوق بعضا " ومن قبل " أي قبل إتيان الملائكة، أو قبل مجيء قوم لوط إلى ضيفانه، أو قبل بعثة لوط إليهم " كانوا يعملون السيئات " أي الفواحش مع الذكور " ولا تخزون في ضيفي " أي لا تلزموني عارا وفضيحة ولا تخجلوني بالهجوم على أضيافي " أليس منكم رجل رشيد " قد أصاب الرشد فيعمل بالمعروف وينهى عن المنكر، أو مرشد يرشد كم إلى الحق " لو أن لي بكم قوة " أي منعة وقدرة وجماعة أتقوى بهم عليكم " أو آوي إلى ركن شديد " أي أنضم إلى عشيرة منيعة ; قال قتادة: ذكر لنا أن الله تعالى لم يبعث نبيا بعد لوط إلا في عز من عشيرته ومنعة من قومه " ولا يلتفت منكم أحد " أي لا ينظر أحد منكم وراءه أو لا يلتفت أحد منكم إلى ماله ولا متاعه بالمدينة، أولا يتخلف أحد، وقيل: أمرهم أن لا يلتفتوا إذا سمعوا الرجفة والهدة. " إن امرأتك " قيل: إنها التفتت حين سمعت الرجفة وقالت: يا قوماه، أفصابها حجر فقتلتها ; وقيل: إلا امرأتك لا تسر بها " عند ربك " أي في علمه أو خزائنه التي لا يتصرف فيها أحد إلا بأمره " وما هي من الظالمين ببعيد " أي وما تلك الحجارة من الظالمين من أمتك يا محمد ببعيد ; وقيل: يعني بذلك قوم لوط وذكر أن حجرا بقي معلقا بين السماء والارض أربعين يوما يتوقع به من رجل من قوم لوط كان في الحرم حتى خرج منه فأصابه، قال قتادة: كانوا أربعة آلاف ألف. " من القانطين " أي الآيسين، فأجابهم إبراهيم عليه السلام بأن قال: " ومن يقنط " تنبيها على أنه لم يكن كلامه من جهة القنوط " وأتيناك بالحق " أي بالعذاب المستيقن به " واتبع أدبارهم " أي كن وراءهم لتكون عينا عليهم فلا يتخلف أحد منهم " وامضوا حيث تؤمرون " أي اذهبوا إلى المواضع الذي أمركم الله بالذهاب إليه وهو الشام " وقضينا إليه ذلك الامر " أي أعلمنا لوطا وأوحينا إليه ما ينزل بهم من العذاب " يستبشرون " أي يبشر بعضهم بعضا بأضياف لوط " أولم ننهك عن العالمين " أي أن تجير أحدا أو تضيف أحدا ; وهذا الكلام الذي تقدم إنما كان من لوط لقومه قبل أن يعلم أنهم ملائكة وإنما ذكر مؤخرا " لعمرك " أي وحياتك يا محمد " إنهم لفي سكرتهم يعمهون " أي في غفلتهم يتحيرون ويترد دون فلا يبصرون طريق الرشد " فأخذتهم الصيحة مشرقين " أي أخذتهم الصوت الهائل في حال شروق الشمس " إن في ذلك " أي فيما سبق ذكره من إهلاك قوم لوط " لآيات للمتوسمين " لدلالات للمتفكرين المعتبرين. " آتيناه حكما " أي نبوة أو الفصل بين الخصوم بالحق " التي كانت تعمل الخبائث " فإنهم كانوا يأتون الذكران ويتضارطون في أنديتهم وغير ذلك من القبائح. " قوم عادون " أي ظالمون متعدون الحلال إلى الحرام " من المخرجين " أي عن بلدنا " من القالين " أي المبغضين " فساء مطر المنذرين " أي بئس مطر الكافرين مطرهم. " وأنتم تبصرون " أي تعلمون أنها فاحشة أو يرى بعضكم ذلك من بعض " تجهلون " أي تفعلون أفعال الجهال، أو تجهلون القيامة وعاقبة العصيان. " وتقطعون السبيل " أي سبيل الولد باختياركم الرجال، أو تقطعون الناس عن الاسفار بإتيان هذه الفاحشة فإنهم كانوا يفعلونه بالمجتازين في ديارهم، وكانوا يرمون ابن السبيل بالحجارة بالخذف فأيهم أصابه كان أولى به، ويأخذون ماله، وينكحونه ويغرمونه ثلاثة دراهم، وكان لهم قاض يقضي بذلك ; أو كانوا يقطعون الطريق على الناس بالسرقة " وتأتون في ناديكم المنكر " قيل: كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة ولا حياء، عن ابن عباس ; وروي ذلك عن الرضا عليه السلام. وقيل: إنهم كانوا يأتون الرجال في مجالسهم يرى بعضهم بعضا ; وقيل: كانت مجالسهم تشتمل على أنواع المناكير مثل الشتم والسخف والصفع والقمار وضرب المخراق وخذف الاحجار على من مر بهم وضرب المعازف والمزامير، وكشف العورات واللواط " رجزا " أي عذابا " آية بينة " قيل: هي الحجارة التي امطرت عليهم وقيل: هي آثار منازلهم الخربة ; وقيل: هي الماء الأسود على وجه الارض. " وإنكم لتمرون " أي في ذهابكم ومجيئكم إلى الشام " غير بيت " أي أهل بيت " من المسلمين " يعني لوطا وبنتيه. " بالنذر " أي بالانذار أو بالرسل " حاصبا " أي ريحا حصبتهم، أي رمتهم بالحجارة والحصباء، قال ابن عباس: يريد ما حصبوا به من السماء من الحجارة في الريح " نعمة " أي أنعاما مفعول له أو مصدر " ولقد أنذرهم " لوط " بطشتنا " أي أخذنا إياهم بالعذاب " فتماروا بالنذر " أي تدافعوا بالانذار على وجه الجدال بالباطل ; وقيل: أي فشكوا ولم يصدقوا " ولقد راودوه عن ضيفه " أي طلبوا منه أن يسلم إليهم أضيافه " فطمسنا أعينهم " أي محونا، والمعنى: عميت أبصارهم " فذوقوا عذابي ونذر " أي فقلنا لقوم لوط ذوقوا عذابي ونذري " ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر " أي أتاهم صباحا عذاب نازل بهم حتى هلكوا. " فخانتاهما " قال ابن عباس: كانت امرأة نوح كافرة تقول للناس: إنه مجنون، وإذا آمن أحد بنوح أخبرت الجبابرة من قوم نوح به، وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه فكان ذلك خيانتهما لهما، وما بغت امرأة نبي قط، وإنما كانت خيانتهما في الدين. وقال السدي: كانت خيانتهما أنهما كانتا كافرتين ; وقيل: كانتا منافقتين ; وقال الضحاك: خيانتهما النميمة إذا أوحى الله إليهما أفشتاه إلى المشركين ; وقيل: إن اسم امرأة نوح واغلة، واسم امرأة لوط واهلة ; وقال مقاتل: والغة ووالهة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة :  جزء 12 / صفحة [143]
تاريخ النشر : 2024-08-14


Untitled Document
دعاء يوم الخميس
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ، وَجاءَ بِالنَّهارِ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ، وَكَسانِي ضِياءَهُ وَأَنا فِي نِعْمَتِهِ. اللّهُمَّ فَكَما أَبْقَيْتَنِي لَهُ فَأَبْقِنِي لأَمْثالِهِ، وَصَلِّ عَلى النَّبِيّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلا تَفْجَعْنِي فِيهِ وَفِي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيالِي وَالأَيّامِ بِارْتِكابِ المَحارِمِ وَاكْتِسابِ المَآثِمِ، وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما فِيهِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهُ، وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وَشَرَّ ما فِيهِ وَشَرَّ ما بَعْدَهُ. اللّهُمَّ إِنِّي بِذِمَّةِ الإِسْلامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ القُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَبِمُحَمَّدٍ المُصْطَفى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ أسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ، فَاعْرِفِ اللّهُمَّ ذِمَّتِي الَّتِي رَجَوْتُ بِها قَضاءَ حاجَتِي، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الخَمِيسِ خَمْساً، لا يَتَّسِعُ لَها إِلّا كَرَمُكَ، وَلا يُطِيقُها إِلّا نِعَمُكَ: سَلامَةً أَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ، وَعِبادَةً أسْتَحِقُّ بِها جَزِيلَ مَثُوبَتِكَ، وَسَعَةً فِي الحَالِ مِنَ الرّزْقِ الحَلالِ، وَأَنْ تُؤْمِنَنِي فِي مَواقِفِ الخَوْفِ بِأَمْنِكَ، وَتَجْعَلَنِي مِنْ طَوارِقِ الهُمُومِ وَالغُمُومِ فِي حِصْنِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ تَوَسُّلِي بِهِ شافِعاً يَوْمَ القِيامَةِ نافِعاً، إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) يوم الخميس
َلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْـمُؤْمِنينَ وَوارِثَ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةَ رَبِّ الْعالَمينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، يا مَوْلايَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ اَنَا مَوْلىً لَكَ وَلاِلِ بَيْتِكَ وَهذا يَوْمُكَ وَهُوَ يَوْمُ الْخَميسِ وَاَنـَا ضَيْفُكَ فيهِ وَمُسْتَجيرٌ بِكَ فيهِ فَاَحْسِنْ ضيافتي واِجارَتي بِحَقِّ آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.