أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير علي ين ابراهيم
في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر
عليه السلام في قوله: " ثم بدا لهم من بعد ما
رأوا الآيات ليسجننه حتى حين " فالآيات: شهادة الصبي، والقميص
المخرق من دبر، واستباقهما الباب حتى سمع مجاذبتها إياه على الباب، فلما عصاها
لم تزل مولعة لزوجها حتى حبسه " ودخل معه السجن فتيان " يقول: عبدان للملك:
أحدهما خبازه والاخر صاحب الشراب، والذي كذب ولم ير المنام هو الخباز.
- قال علي بن إبراهيم: ووكل الملك بيوسف
رجلين يحفظانه، فلما دخل السجن قالوا له: ما صناعتك ؟ قال:
أعبر الرؤيا، فرأى أحد الموكلين في نومه كما قال
الله عزوجل: " أعصر خمرا " قال يوسف: تخرج من السجن وتصير على شراب
الملك وترتفع منزلتك عنده، وقال الاخر:
" إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه " ولم
يكن رأى ذلك، فقال له يوسف: أنت يقتلك الملك ويصلبك وتأكل الطير من دماغك، فجحد الرجل
وقال: إني لم أر ذلك، فقال يوسف كما حكى الله عزوجل: يا صاحبي السجن أما أحدكما
فيسقي ربه خمرا وأما الاخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الامر الذي فيه تستفتيان
". فقال أبو عبد الله عليه السلام في قوله: " إنا نراك من المحسنين
" قال: كان يقوم على المريض ويلتمس المحتاج،
ويوسع على المحبوس. فلما أراد من رأى في نومه
أن يعصر خمرا الخروج من الحبس قال له يوسف: " اذكرني عند ربك " فكان كما
قال الله عزوجل: " فأنساه الشيطان ذكر
ربه ".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 12 / صفحة [228]
تاريخ النشر : 2024-08-12