أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير علي ين ابراهيم
" واليوم الموعود " أي يوم
القيامة " وشاهد ومشهود " قال: الشاهد يوم الجمعة
والمشهود يوم القيامة " قتل أصحاب الاخدود " قال: كان سببهم
أن الذي هيج الحبشة على غزوة اليمن ذانواس وهو آخر من ملك من حمير تهود واجتمعت
معه حمير على اليهودية، وسمى نفسه يوسف وأقام على ذلك حينا من الدهر، ثم أخبر
أن بنجران بقايا قوم على دين النصرانية، وكانوا على دين عيسى عليه السلام وعلى حكم
الانجيل، ورأس ذلك الدين عبد الله بن بريامن، حمله أهل دينه على أن يسير
إليهم ويحملهم على اليهودية ويدخلهم فيها، فسار حتى قدم
نجران، فجمع من كان بها على دين النصرانية ثم عرض
عليهم دين اليهودية والدخول فيها فأبوا عليه فجادلهم وعرض عليهم وحرص الحرص كله فأبوا
عليه وامتنعوا من اليهودية والدخول فيها، واختاروا القتل، فخد لهم خدودا وجمع فيها
الحطب وأشعل فيه النار، فمنهم من أحرق بالنار، ومنهم من قتل بالسيف ومثل بهم كل
مثلة، فبلغ عدد من قتل وأحرق بالنار عشرين ألفا، وأفلت رجل منهم يدعى دوس على فرس
له وركضه واتبعوه حتى أعجزهم في الرمل، ورجع ذونواس إلى ضيعة في جنوده، فقال الله:
" قتل أصحاب الاخدود " إلى قوله: " العزيز الحميد " قوله:
" إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات " أي
أحرقوهم " ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق
".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [438]
تاريخ النشر : 2024-08-06