أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي ايوب عليه السلام/الإمام الصادق (عليه السلام)
ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن
أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إنما كانت بلية أيوب التي ابتلي بها في الدنيا لنعمة
أنعم الله بها عليه فأدى شكرها، وكان إبليس في ذلك الزمان لا يحجب دون العرش فلما
سعد عمل أيوب بأداء شكر النعمة حسده إبليس فقال: يا رب إن أيوب لم يؤد شكر هذه النعمة
إلا بما أعطيته من الدنيا، فلو حلت بينه وبين دنياه ما أدى إليك شكر نعمة، فسلطني
على دنياه تعلم أنه لا يؤدي شكر نعمة، فقال: قد سلطتك على دنياه فلم يدع له دنيا
ولا ولدا إلا أهلك كل ذلك وهو يحمد الله عزوجل، ثم رجع إليه فقال: يا رب إن أيوب
يعلم أنك سترد إليه دنياه التي أخذتها منه، فسلطني على بدنه حتى تعلم أنه لا يؤدي
شكر نعمة، قال عزوجل: قد سلطتك على بدنه ما عدا عينيه وقلبه ولسانه وسمعه، فقال
أبو بصير: قال أبو عبد الله عليه السلام: فانقض مبادرا خشية آن تدركه رحمة
الله عزوجل فيحول بينه وبينه فنفخ في منخريه من نار السموم فصار جسده نقطا نقطا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 12 / صفحة [344]
تاريخ النشر : 2024-07-13