أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/محبة أهل البيت (عليهم السلام)/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
|
إن الرضا والرضوان والحب لمن أحب عليا وتولاه ... تاريخ النشر : 2024-07-08
|
أخبرنا أحمد بن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد قراءة عليه، قال: حدثنا محمد بن أبي قيس، عن جعفر الرماني، عن محمد بن أبي القاسم ابن أخت خالد بن مخلد القطواني، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي (عليهما السلام) أنه نظر إلى حمران فبكى، ثم قال:
" يا حمران، عجبا للناس كيف غفلوا أم نسوا أم تناسوا فنسوا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين مرض فأتاه الناس يعودونه ويسلمون عليه حتى إذا غص بأهله البيت جاء علي (عليه السلام) فسلم ولم يستطع أن يتخطاهم إليه ولم يوسعوا له، فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك رفع مخدته وقال: إلي يا علي، فلما رأى الناس ذلك زحم بعضهم بعضا وأفرجوا حتى تخطاهم، وأجلسه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى جانبه، ثم قال:
يا أيها الناس، هذا أنتم تفعلون بأهل بيتي في حياتي ما أرى، فكيف بعد وفاتي؟
والله لا تقربون من أهل بيتي قربة إلا قربتم من الله منزلة، ولا تباعدون عنهم خطوة وتعرضون عنهم إلا أعرض الله عنكم، ثم قال: أيها الناس، اسمعوا ما أقول لكم ألا إن الرضا والرضوان والحب لمن أحب عليا وتولاه، وائتم به وبفضله، وأوصيائي بعده، وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم، إنهم اثنا عشر وصيا، ومن تبعه فإنه مني، إني من إبراهيم، وإبراهيم مني، وديني دينه، ودينه ديني، ونسبتي نسبته، ونسبته نسبتي، وفضلي فضله، وأنا أفضل منه ولا فخر، يصدق قولي قول ربي: (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) " .
المصدر : الغَيبة
المؤلف : محمد بن إبراهيم النعماني
الجزء والصفحة : ص 91
تاريخ النشر : 2024-07-08