النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/آدم وحواء صلوات الله عليهما وأولادهما /فضل آدم وحواء واحوالهم/الإمام الصادق (عليه السلام)
علي بن حبشي بن قوني، عن حميد بن زياد،
عن القاسم بن إسماعيل، عن محمد بن سلمة، عن يحيى بن أبي
العلاء الرازي أن رجلا " دخل على أبي عبد الله
عليه السلام فقال: جعلت فداك أخبرني عن قول الله عزوجل: " ن والقلم وما يسطرون "
وأخبرني عن قول الله عزوجل لإبليس: " فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم
" وأخبرني عن هذا البيت كيف صار فريضة على
الخلق أن يأتوه ؟ قال: فالتفت أبو عبد الله عليه
السلام إليه وقال: ما سألني عن مسألتك أحد قط قبلك، إن الله عزوجل لما قال للملائكة:
" إني جاعل في الأرض خليفة " ضجت الملائكة من ذلك وقالوا: يا رب إن كنت
لابد جاعلا " في أرضك خليفة فاجعله منا من يعمل في خلقك بطاعتك، فرد عليهم
" إني أعلم ما لا تعلمون " فظنت الملائكة
أن ذلك سخط من الله عزوجل عليهم، فلاذوا بالعرش
يطوفون به، فأمر الله عزوجل لهم ببيت من مرمر سقفه ياقوتة حمراء، وأساطينه الزبرجد،
يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه بعد ذلك إلى يوم الوقت المعلوم، قال:
ويوم الوقت المعلوم يوم ينفخ في الصور نفخة واحدة، فيموت إبليس ما بين النفخة الاولى
والثانية. وأما (نون) فكان نهرا " في الجنة أشد بياضا " من الثلج وأحلى من العسل،
قال الله عزوجل له: كن مدادا "، فكان مدادا "، ثم أخذ شجرة فغرسها بيده –
ثم قال: واليد: القوة، وليس بحيث
تذهب إليه المشبهة - ثم قال لها: كوني قلما "، ثم قال له: اكتب، فقال: يا رب وما
أكتب ؟ قال: ما هو كائن إلى يوم القيامة، ففعل ذلك، ثم ختم عليه وقال: لا تنطقن إلى
يوم الوقت المعلوم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [ 108 ]
تاريخ النشر : 2024-07-08