أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الفقه وقواعده/الغيبة/الإمام الصادق (عليه السلام)
قال الصادق (عليه السلام) : الغيبة حرام على كل مسلم مأثوم
صاحبها في كل حال وصفة الغيبة ان تذكر أحدا بما ليس
هو عند الله عيب أو تذم ما تحمده أهل العلم فيه وأما
الخوض في ذكر الغائب بما هو عند الله مذموم وصاحبه
فيه ملوم فليس بغيبة وان كره صاحبه إذا سمع به وكنت
أنت معافا عنه وخاليا منه ويكون في ذلك مبينا للحق
من الباطل ببيان الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن على
شرط ان لا يكون للقائل بذلك مراد غير بيان الحق
والباطل في دين الله عز وجل وأما إذا أراد به نقص المذكور بغير ذلك المعنى فهو مأخوذ بفساد مراده وكان
صوابا وان اغتبت مبلغ المغتاب فاستحل منه فإن لم
تبلغه ولم تلحقه فاستغفر الله له والغيبة تأكل الحسنات
كما تأكل النار الحطب أوحى الله عز وجل إلى موسى بن
عمران (عليه السلام) المغتاب هو آخر من يدخل الجنة ان تاب
وان لم يتب فهو أول من يدخل النار
قال تعالى (أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه
ميتا فكرهتموه) .
المصدر : مصباح الشريعة
المؤلف : منسوب للإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)
الجزء والصفحة : ص 204
تاريخ النشر : 2024-07-03