أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الفقه وقواعده/الطهارة/الإمام الصادق (عليه السلام)
قال الصادق (عليه السلام) : إنما سمى المستراح مستراحا لاستراحة الأنفس من أثقال النجاسات واستفراغ الكثافات والقذر فيها والمؤمن يعتبر عندها ان الخالص من الطعام والحطام الدنيا كذلك يصير عاقبته فيستريح بالعدول عنها وبتركها ويفرغ نفسه وقلبه من شغل ويستنكف جمعها واخذها استنكافه عن النجاسة والغائط والقذر ويتفكر في نفس المكرمة في حال كيف تصير ذليلا حال ويعلم ان التمسك بالقناعة والتقوى يورث راحة الدارين فإن الراحة من هوان الدنيا والفراغ من التمتع بها وفي إزالة النجاسة من الحرام والشبهة فينطق عن نفسه باب الكبر بعد معرفته إياها ويفر من الذنوب ويفتح باب التواضع والندم والحياء ويجتهد في أداء أوامره واجتناب نواهيه طلبا لحسن المآب وطيب الزلفى ويسجن نفسه سجن الخوف والصبر والكف عن الشهوات إلى يتصل بأمان الله تعالى في دار القرار ويذوق طعم رضاه فإن المعول ذلك وما عداه فلا شئ.
المصدر : مصباح الشريعة
المؤلف : منسوب للإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)
الجزء والصفحة : ص 126
تاريخ النشر : 2024-06-23