النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/عقيدة النبوة الخاصة/معجزات الرسول/الإمام الصادق (عليه السلام)
الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن
الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم قاعدا إذ مر به بعير فبرك بين
يديه ورغا، فقال عمر: يارسول الله أيسجد لك هذا الجمل ؟ فإن سجد لك فنحن أحق أن نفعل،
فقال: لا بل اسجدوا لله، إن هذا الجمل يشكو أربابه، ويزعم أنهم انتجوه صغيرا واعتملوه،
فلما كبر وصار أعون كبيرا ضعيفا أرادوا نحره، ولو أمرت
أحدا أن يسجد لاحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ثم
قال أبو عبد الله صلوات الله عليه: ثلاثة من البهائم أنطقها الله تعالى على عهد النبي
صلى الله عليه وآله: الجمل وكلامه الذي سمعت، والذئب فجاء إلى النبي صلى الله عليه
وآله فشكا إليه الجوع، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله أصحاب الغنم، فقال: افرضوا
للذئب شيئا، فشحوا، فذهب ثم عاد إليه الثانية فشكا الجوع، فدعاهم فشحوا، ثم جاء
الثالثة فشكا الجوع فدعاهم فشحوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اختلس، ولو
أن رسول الله صلى الله عليه وآله فرض للذئب شيئا ما زاد الذئب عليه شيئا حتى تقوم
الساعة، وأما البقرة فإنها آذنت بالنبي صلى الله عليه وآله ودلت عليه، وكانت في
نخل لبني سالم من الانصار، فقالت: يا آل ذريح عمل نجيح صائح يصيح بلسان عربي فصيح
بأن لا إله إلا الله رب العالمين، ومحمد رسول الله سيد النبيين، وعلي وصيه سيد الوصيين.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 17 / صفحة [398]
تاريخ النشر : 2024-06-17