أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الأخلاق والآداب/محاسن الأخلاق والآداب/الشكر/الإمام الصادق (عليه السلام)
قال الصادق (عليه السلام) : في كل نفس من أنفاسك شكر لازم لك بل الف أكثر وأدنى الشكر رؤية النعمة من الله تعالى غير عله يتعلق القلب بها دون الله عز وجل والرضا اعطى وان لا تعصيه بنعمته وتخالفه بشئ من امره ونهيه بسبب نعمته فكن لله عبدا شاكرا على كل حال تجد الله ربا كريما على كل حال ولو كان عند الله تعالى عباده تعبد بها عباده المخلصون أفضل من الشكر على كل لأطلق لفظه فيهم من جميع الخلق بها فلما يكن أفضل منها خصها من بين العبادات وخص أربابها فقال: (وقليل من عبادي الشكور) وتمام الشكر الاعتراف بلسان العز خالصا لله عز وجل بالعجز عن بلوغ أدنى شكره لأن التوفيق الشكر نعمه حادثه يجب الشكر عليها وهي أعظم قدرا واعز وجودا من النعمة التي من اجلها وفق له فيلزمك كل شكر شكرا أعظم منه إلى ما لا نهاية له مستغرقا نعمه عاجزا قاصرا عن درك غاية شكره فانى يلحق العبد شكر نعمة الله ومتى يلحق صنيعه بصنيعه والعبد ضعيف لا قوه له ابدا إلا بالله تعالى عز وجل وتعالى غنى عن طاعة العبد فهو تعالى قوى على مزيد النعم على الأبد فكن لله عبدا شاكرا على هذا الوجه ترى العجب.
المصدر : مصباح الشريعة
المؤلف : منسوب للإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)
الجزء والصفحة : ص 24
تاريخ النشر : 2024-06-13