الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ابن أبي زيد القيرواني
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص307-309
7-2-2018
2524
هو أبو محمّد عبد اللّه بن أبي زيد عبد الرحمن القيروانيّ النفزيّ، نسبة إلى قبيلة نفزة أو نفزاوة، ولد في القيروان سنة ٣١٠(٩٢٢-٩٢٣ م) و تتلمذ على أبي بكر محمّد ابن أحمد بن اللبّاد (ت ٣٣٣) و على غيره.
رحل ابن أبي زيد إلى المشرق و حجّ و سمع من جماعة من العلماء ثمّ عاد إلى القيروان و قضى فيها معظم حياته. و لقد عانى محنة شديدة من الدولة العبيدية (الفاطمية، الإسماعيلية) التي سادت في المغرب (٢٩٧-362 ه) . و كانت وفاته في ٣٠ شعبان من سنة 386(١٧/١١/996 م) .
كان ابن أبي زيد إمام علماء القيروان في زمانه، و هو الذي لخّص المذهب المالكيّ فسهّل بذلك انتشاره فأصبح هو يعرف بلقب «مالك الأصغر» . ثمّ هو مصنّف مكثر له من الكتب: الرسالة (في الفقه) -كتاب النوادر (جمع فيه ما في أمّهات كتب الفقه على المذاهب المختلفة من المسائل و من أقوال الفقهاء و اختلافهم) -مناسك الحجّ-السنن-العقيدة-مختصر المدوّنة-الأمر و الاقتداء-النهي عن الشذوذ عن العلماء-إيجاب الائتمام بأهل المدينة-مسألة النكاح بغير بيّنة-الذّبّ (الدفاع) عن مذهب مالك-الدعاء-تفسير مسألة الأعيان في الخمس-أحكام المعلّمين و المتعلّمين-الجامع في السنن و الأدب في الرق-جملة مختصرة من واجب أوامر الدين - باكورة السعد - بديعية (1). و كان له شعر عاديّ، بعضه شعر ديني (بديعيّات: شعر في مدح محمّد رسول اللّه) .
مختارات من آثاره:
- كتب ابن أبي زيد إلى محرز بن خلف التونسي رسالة في تعليم الولدان أمور الديانة، جاء في مطلعها:
أمّا بعد-أعاننا اللّه و إيّاك على رعاية ودائعه و حفظ ما أودعنا من شرائعه- فإنّك سألتني أن أكتب إليك جملة مختصرة من واجب أمور الديانة ممّا تنطق به الألسنة و تعتقده القلوب و تعمله الجوارح (مع) شيء من الآداب منها و جمل من أصول الفقه و فنونه على مذهب الإمام مالك بن أنس رحمه اللّه تعالى. (ذلك) لما رغبت فيه من تعليم ذلك للولدان كما تعلّمهم حروف القرآن ليسبق إلى قلوبهم من فهم دين اللّه و شرائعه ما ترجى لهم بركته و تحمد لهم عاقبته. فأجبتك إلى ذلك لما رجوته لنفسي و لك من ثواب من علّم دين اللّه أو دعا إليه.
و اعلم أنّ خير القلوب أوعاها للخير، و أرجى القلوب للخير ما لم يسبق الشرّ إليه. و أولى ما عني به الناصحون و رغب في أجره الراغبون إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين ليرسخ فيها، و تنبيههم على معالم الديانة و حدود الشريعة ليراضوا عليها، فإنّه روي أنّ تعليم الشيء في الصغر كالنقش في الحجر. و قد مثّلت لك من ذلك ما ينتفعون، إن شاء اللّه، بحفظه، و يشرفون بعلمه، و يسعدون باعتقاده و العمل به. . . ___________________
١) راجع في كتبه فهرسة ابن خير 246-247، مقدمة ابن خلدون ٨٠٧-800،1043؛ بروكلمن ١: ١٨٧-١٨٨، الملحق:١-٣٠١-٣٠٢.