 
					
					
						إهانة الزهراء [عليها السلام] عليا [عليه السلام] بالكلام القاسي					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						السيد جعفر مرتضى العاملي
						 المؤلف:  
						السيد جعفر مرتضى العاملي					
					
						 المصدر:  
						مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
						 المصدر:  
						مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج2 -  ص 109- 111
						 الجزء والصفحة:  
						ج2 -  ص 109- 111					
					
					
						 15-11-2016
						15-11-2016
					
					
						 1145
						1145					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				[نص الشبهة ] :
لقد ورد في بعض الروايات: أن الزهراء [عليها السلام]، قد كلمت أمير المؤمنين [عليه السلام] بكلام قاسٍ، فيه تقريع ولوم وجفاء، فقالت له: «اشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الضنين، نقضت قادمة الأجدل، فخانك ريش الأعزل. هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحيلة أبي، وبليغة ابني إلخ..».
والرواية في مناقب آل أبي طالب ج3 ص208
وقد أجابها بكلام جاء فيه: «فما ونيت عن ديني، ولا أخطأت مقدوري».
فهذا الكلام القاسي والجافي من فاطمة [عليها السلام] يتنافى مع كونها معصومة ، ولا يناسب مقام سيد الوصيين؟!
الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإن الله سبحانه وتعالى قد قال مخاطباً لعيسى بن مريم [عليه السلام]: (وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَمُ الْغُيُوبِ)( سورة المائدة الآية 116).
فعلام الغيوب إذن يسأل عيسى عن هذا الأمر، فالسؤال سؤال تقرير يراد به إسماع الإجابة للآخرين. مع كون السائل عالماً بها.
وهذا النحو من التعاطي مع القضايا شائع في حياة النبي [صلى الله عليه وآله]، والأئمة الطاهرين [عليهم السلام].. وهو طريقة عقلائية متبعة في كل وقت وحين.
وبعدما تقدم نقول: إن الهمزة في كلمة «أشتملت» هي همزة الاستفهام، التي تكون مفتوحة لا مكسورة أي: هل اشتملت؟! فهي [عليها السلام]، إنما تسأل علياً [عليه السلام] هذا السؤال لأجل تقريره، أي لكي تسمع الناس جوابه. وتعرفهم بأن ما قد يفكرون به من أنه [عليه السلام] قد ونى عن دينه، وتساهل في القيام بواجبه الشرعي، ليس له ما يبرره، فهم مخطئون جداً حين يفكرون بهذه الطريقة..
ولعل هذا يشير إلى وجود أجواء مسمومة تثار حول موقف أمير المؤمنين [عليه السلام].. أو هي على الأقل قد أرادت تحصيننا نحن من أن نقع فريسة أوهام كهذه، وذلك استشرافاً منها للغيب، وانسجاماً مع مقتضياته..
والحمد لله رب العالمين.
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الزهراء (عليها السلام)
					 الاكثر قراءة في  الزهراء (عليها السلام)					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة