صورة موجزة عن أم المأمون
المؤلف:
باقر شريف القرشي
المصدر:
حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة:
ج2،ص240.
8-8-2016
9055
كانت أمه احدى خادمات قصر الرشيد وقد عهد إليها بطبخ الطعام ويصفها المؤرخون بانها كانت أشوه وأقذر جارية في مطبخ الرشيد أما السبب في ملامسة الرشيد لها فتعزوه بعض المصادر إلى ان السيدة زبيدة لعبت مع الرشيد الشطرنج فغلبته فحكمت عليه أن يطأ أقبح جارية في المطبخ وهي (مراجل) فأبى هارون ذلك وبذل لها خراج مصر والعراق لتعفيه فأبت ولم تقبل وانصاع إلى حكمها فوطأ (مراجل) فعلقت منه بالمأمون وقد ولد سنة 170هـ وهي السنة التي استخلف بها الرشيد فلما بشر به سماه المأمون تيمنا بذلك وقد توفيت أمه في النفاس وقد تولى تربيته الفضل بن سهل.
و قد اتخذ الحاقدون على المأمون من أمه وسيلة لهجائه والتشهير به وعدم لياقته لتولي منصب الخلافة يقول له أخوه الأمين:
و إذا تطاولت الرجال بفضلها فاربع فانك لست بالمتطاول
اعطاك ربك ما هويت وانما تلقى خلاف هواك عند مراجل
تعلو المنابر كل يوم آملا ما لست من بعدي إليه بواصل
و في أيام الفتنة عيره بأمه وكتب إليه:
يا بن التي بيعت بأبخس قيمة بين الملا في السوق هل من زائد
ما فيك موضع غرزة من ابرة إلّا وفيه نطفة من واحد
فرد عليه المأمون:
و انما امهات الناس أوعية مستودعات وللأمات اكفاء
فلرب معربة ليست بمنجبة و طالما أنجبت في الخدر عجماء
و قال الرقاشي في مدحه للأمين وهو يعرض بمراجل أم المأمون: لم تلده أمة تعرف في السوق التجار وليس على المأمون أي نقص من جهة أمه فقد هدم الاسلام هذه النعرات الجاهلية وساوى بين جميع أجناس البشر فليس لأحد على أحد فضل إلّا بالتقوى.
الاكثر قراءة في موقفه السياسي وولاية العهد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة