[أهم ما قيل في شخصية الامام السجاد]					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						باقر شريف القرشي .					
					
						
						 المصدر:  
						حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج1،ص134-135.					
					
					
						
						30-3-2016
					
					
						
						10628					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				عبد الملك بن مروان عدو من اعداء أهل البيت لكنه اعترف بفضل الإمام و ذلك حينما التقى به و رأى ذبوله من كثرة العبادة فقال له منبهرا: لقد بان عليك الاجتهاد و لقد سبق لك من اللّه الحسنى و أنت بضعة من رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) قريب النسب و كيد السبب و أنك لذو فضل عظيم على أهل بيتك و عصرك و لقد أوتيت من الفضل و العلم و الدين و الورع ما لم يؤته أحد مثلك و لا قبلك إلا من مضى من سلفك .
و ثمة عدو آخر لأهل البيت (عليه السلام)  قد اشاد بفضل الإمام (عليه السلام) و هو المنصور الدوانيقي فقد قال في رسالته التي بثها إلى ذي النفس الزكية : و لم يولد فيكم أي في العلويين بعد وفاة رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) مولود مثله- أي مثل زين العابدين - .
و كان الفرزدق شاعر العرب الأكبر ممن غمرته قيم الإمام زين العابدين (عليه السلام) و آمن بسمو ذاته و قداسته و قد انبرى في رائعته الخالدة التي ارتجلها للإشادة بمواهب الإمام و سائر نزعاته و صفاته و ذلك حينما انكر الطاغية هشام معرفته أمام أهل الشام لئلا يفتتنوا بمعرفته فعرفه الفرزدق لهم بقوله:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته           و البيت يعرفه و الحل و الحرم
هذا ابن خير عباد اللّه كلهم                 هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها:                 إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يرقى إلى ذروة المجد التي قصرت                 عن نيلها عرب الإسلام و العجم
يكاد يمسكه عرفان راحته                  ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياء و يغضى من مهابته                   فلا يكلم إلا حين يبتسم
بكفه خيزران ريحها عبق                  من كف اروع في عرنينه شمم
من جده دان فضل الأنبياء له              و فضل امته دانت له الأمم
ينشق نور الهدى عن نور غرته          كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلم
مشتقة من رسول اللّه نبعته                طابت عناصرها و الخيم و الشيم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله             بجده أنبياء اللّه قد ختموا
اللّه شرفه قدما و فضله           جرى بذاك له في لوحه القلم    
لقد كان الإمام اعظم صورة رآها الفرزدق في دنيا الشرف و الفضائل فهام بحبه و الولاء له .
أما السيد الحميري فقد وقف مواهبه لأهل البيت الذين هم معدن الرحمة و الفضيلة في الأرض فلم يترك مأثرة من مآثرهم و لا فضيلة من فضائلهم إلا نظمها في البديع من شعره و قد مدح الإمام زين العابدين (عليه السلام) بهذا البيت:
و رابعهم علي ذو المساعي               به للدين و الدنيا قوام
قال ابن شهاب: ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن الحسين .
قال ابن زيد: كان أبي يقول: ما رأيت مثل علي بن الحسين اعظم قط .
هؤلاء بعض المعاصرين للإمام (عليه السلام)  بما فيهم من محبين و مبغضين له قد اجمعوا على أن الإمام صرح من صروح التقوى و العلم في الإسلام.
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة