الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
جلال الدين بن هبة الله
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص915-916
11-3-2016
2330
هو جلال الدين أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن محمّد بن أحمد ابن عبد القادر النصيبيّ الحلبيّ، ولد في حلب في ربيع الأوّل من سنة 851 ه (ربيع عام 1447 م) .
تلقّى جلال الدين العلم على جماعة من علماء الشام ثمّ قدم القاهرة سنة 876 ه (1462-1463 م) و تابع تلقّي العلم. و قد ناب في القضاء في دمشق و حلب و القاهرة ثمّ تولّى قضاء حماة و قضاء حلب أصالة. و كانت وفاته في ثالث عشر رمضان من سنة 916(14/12/1510 م) .
كان جلال الدين بن هبة اللّه ذا فطنة و حافظة واعية برع في الفقه و ألّف كتاب الابتهاج و جعله تعليقا على كتاب المنهاج (1) ، كما صنّف مجموعا من الأدب. و اختصر «جمع الجوامع» للسيوطي؛ و كان له نظم يسير.
مختارات من شعره:
- قال جلال الدين بن هبة اللّه مخمّسا قصيدة لابن العفيف التلمسانيّ:
غبتم فطرفي من الهجران ما غمضا... و لم أجد عنكم لي في الهوى عوضا
فيا عذولا بفرط اللّوم قد نهضا... للعاشقين بأحكام الغرام رضا
فلا تكن، يا فتى، بالعذل معترضا(2)
أنا الوفيّ بعهد ليس ينتقض... و إن هم نقضوا عهدي و إن رفضوا
فقلت لمّا بقتلي بالأسى (3) فرضوا... روحي الفداء لأحبابي و ان نقضوا
عهد الوفيّ الذي للعهد ما نقضا
أحبابنا، ليس لي عن عطفكم بدل... و عن غرامي و وجدي لست أنتقل
يا سائلي عن أحبّائي و قد رحلوا... قف و استمع سيرة الصبّ الذي قتلوا
فمات في حبّهم لم يبلغ الغرضا(4)
قد حمّلوه غراما فوق ما يسع... و عذّبوا قلبه هجرا و ما انتفعوا
دعوا أجاب، توالى سهده هجعوا... رأى فحبّ فرام الوصل فامتنعوا
فسام صبرا فأعيا نيله فقضى(5)
_____________________
1) منهاج الطالبين للنووي (ت 676 ه) .
2) العذل: اللوم. الطرف: العين. العذول: اللائم. الفرط: الافراط، الزيادة عن الحد. نهض: قام في وجهي.
3) الاسى: الحزن.
4) الوجد: الحب و الشوق. الصب: المحب.
5) لما دعوه بحسنهم و جمالهم الى أن يحبهم أجاب (أحبهم) . فلما توالى (طال، استمر) سهده (سهره) كثر حبه لهم و تعلق بهم. هجعوا: ناموا (تركوه و نسوه) . فسام (طلب) صبرا فأعيا نيله (أعجزه الحصول على الصبر) فقضى (مات) .