الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
موفق الدين محمد البحراني الإربلي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص398-399
27-1-2016
3467
كان ابو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد بن قائد تاجرا من أهل إربل (قرب الموصل في العراق) يتجر باللؤلؤ يحمله من البحرين إلى العراق، فولد ابنه محمّد صاحب هذه الترجمة في البحرين و فيها نشأ و بدأ ينظم الشعر.
رحل موفّق الدين أبو عبد اللّه محمد بن يوسف البحراني الإربليّ إلى شهرزور بفارس و مكث فيها مدّة ثم جاء إلى دمشق و مدح السلطان صلاح الدين الأيوبي. و كانت وفاته في إربل في 3 ربيع الآخر سنة 585(20-5-1189 م) .
البحراني الإربلي إمام مقدّم في علوم العربية متفنّن في أنواع الشعر عارف بعلم العروض و القافية حاذق في نقد الشعر حسن الاختيار له. و شعره متين عذب. و كان قد اشتغل بشيء من علوم الاوائل (الفلسفة) و حلّ كتاب اقليدس (في الهندسة) . و له رسائل حسنة.
مختارات من شعره:
- قال البحراني الأربلي في مطلع قصيدة طويلة يمدح فيها زين الدين أبا المظفر يوسف بن زين الدين صاحب إربل:
ربّ دار بالغضا طال بلاها... عكف الركب عليها فبكاها (1)
درست إلاّ بقايا أسطر... سمح الدهر بها ثم محاها
كان لي فيها زمان و انقضى... فسقى اللّه زماني و سقاها
وقفت فيها الغواني وقفة... ألصقت حرّ حشاها بثراها (2)
و بكت أطلالها نائبة... عن جفوني؛ أحسن اللّه جزاها
قل لجيران مواثيقهم... كلّما أحكمتها رثّت قواها(3)
كنت مشغوفا بكم إذ كنتم... شجرا لا يبلغ الطير ذراها
لا تبيت الطير الاّ حولها... حرس ترشح بالموت ظباها (4)
و اذا مدّت إلى أغصانها... كفّ جان قطعت دون جناها (5)
_____________________
1) الغضا: نوع من الشجر (غابة) في الحجاز. بلاها-بلاؤها (مصائبها) . الركب: الجماعة المسافرون.
2) ألصقت حر حشاها بثراها (بترابها) ! من شدة الحزن (!) .
3) أحكمتها: شددتها، (أتقنت ربطها) . رثت: تهرأت، ضعفت. القوى (جمع قوة) : طاقات من الخيطان تفتل فتصبح حبلا.
4) الظبا: السيوف.
5) جان (الجاني) : الذي يقطف الثمر-المذنب.