الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
شمس الدين السخاوي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص890-893
27-1-2016
5401
هو شمس الدين أبو الخير محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد بن أبي بكر ابن عثمان بن محمّد السخاويّ، أصل أهله من سخا (مصر الغربية - مركز كفر الشيخ) ، مولده في القاهرة في ربيع الأوّل من سنة 831 ه (1).
تلقّى شمس الدين السخاويّ العلم على نفر من علماء عصره منهم ابن حجر العسقلانيّ (ت 852 ه) ثمّ لازمه و حمل عنه أكثر تصانيفه؛ و كان ابن حجر يفضّله على جميع طلاّبه.
تطوّف السخاويّ، بعد وفاة شيخه ابن حجر، في عدد من بلدان مصر ثم زار الشام و الحجاز حاجّا مرارا: حجّ في المرّة الاولى سنة 870 ه (1466 م) ؛ و لعلّه بعد هذه الحجّة اتّصل «بالأمير يشبك بن المهدي كاشف (مفتش، محقق) الوجه القبلي- و كان من أكبر رجال الدولة في عهد السلطان قايتباي (2) - فحصل من طريقه على إحدى وظائف تدريس الحديث» (3).
ثمّ حجّ السخاويّ سنة 885 ه (1481 م) و سنة 896 ه (1491 م) و بقي في مكّة إلى سنة 898 ه. و كانت وفاته في المدينة، في 28 شعبان من سنة 902 ه (30/4/1497 م) .
كان شمس الدين السخاويّ من رجال الحديث و من المؤلّفين في التاريخ. و لقد حرص في أثناء تولّيه التدريس في دار الحديث الكاملية و البرقوقية و غيرهما أن يعيد الى دراسة الحديث زهوها الأوّل و الاهتمام الذي كان لها من قبل.
و كان شمس الدين السخاويّ مؤلّفا مكثرا واسع المعرفة شديد الضبط حسن النقد إلاّ أنّه كان شديد التحامل على نفر من معاصريه يبالغ في النقد و يقسو في التعبير و يجانب اللياقة أحيانا. فمن كتبه: «الضوء اللامع لأهل (أعيان) القرن التاسع-الإعلام بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ (أهل التاريخ) -وجيز الكلام بذيل دول الاسلام (4)-الكوكب المضيء (في تراجم علماء القرن التاسع) -التبر المسبوك في ذيل السلوك (5)-القول المنبي عن ترجمة ابن عربيّ (في الردّ على كتاب الفتوحات المكية و كتاب الفصوص لابن عربي) -استجلاب ارتقاء الغرف بحبّ أقرباء الرسول ذوي الشرف-السرّ المكتوم في الفرق بين المآلين المحمود و المذموم -تحفة الأحباب و بغية الطلاّب في الخطط و المزارات و التراجم و البقاع (في زيارة القبور) -القول التامّ في الرمي بالسهام-علم الحساب-عمدة الناس في مناقب سيّدنا العبّاس-التحفة اللطيفة في فضائل المدينة الشريفة-أسماء الرجال (رجال الحديث) -العرف الناسم من الثغر الباسم-القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع-أرجوزة في الألفاظ المتشابهات.
- من مقدمة الضوء اللامع:
و بعد، فهذا كتاب من أهمّ ما به يعتنى: جمعت فيه من علمته من أهل هذا القرن الذي أوله سنة إحدى و ثمانمائة - ختم بالحسنى-من سائر العلماء و القضاة و الصلحاء و الرواة و الأدباء و الشعراء و الخلفاء و الملوك و الأمراء و المباشرين و الوزراء، مصريا كان (احدهم) او شاميا او حجازيا او روميا او يمنيّا أو هنديا-مشرقيا أو مغربيا- بل و ذكرت (6) فيه بعض المذكورين بفضل و نحوه من أهل الذمّة اكتفاء في أكثرهم بمن أضفتهم إليه في عزوه [نسبته]لأنه اجتمع لي من هو الجمّ الغفير و ارتفع عني اللّبس في جمهورهم إلا اليسير. . . . و ربما أثبتّ من لا يذكر (7) لبعض الأغراض التي لا يحسن معها الاعتراض. و ألحقت في أثنائه كثيرا من الموجودين (8) رجاء انتفاع من لعله يسأل عنهم من المستفيدين مع غلبة الظن الغني عن التوجيه ببقاء من شاء اللّه منهم الى القرن الذي يليه. . . .
ثم ليعلم أن الأغراض في الناس مختلفة و الأعراض بدون التباس في المحظور مؤتلفة، و لكني لم آل في التحرّي جهدا، و لا عدلت عن الاعتدال في ما أرجو قصدا. . . . و سمّيته «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع» . . . . .
___________________
1) في الكواكب السائرة (1:53) : ربيع الاول 831؛ و في بروكلمان (2:43) : ربيع الاول 831 ه-كانون الثاني- يناير 1426 م.
2) الملك الاشرف قايتباي، حكم من 872 ه الى 901 ه (1496 م) .
3) الادب المصري للدكتور عبد اللطيف حمزة (الالف كتاب رقم 242) ، القاهرة (مكتبة النهضة المصرية) بلا تاريخ.
4) ذيل على تاريخ دول الاسلام للحافظ الذهبي.
5) كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي.
6) ذكرت: أثبت، أوردت (في كتابي هذا) . المذكورون: النابهون المشهورون، المعروفون.
7) من لا يذكر: من لا يستحق الذكر.
8) الموجودون: الذين لا يزالون أحياء.