الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
رشيد الدين الوطواط
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص367-369
27-1-2016
5787
هو رشيد الدين محمّد بن محمّد بن عبد الجليل بن عبد الملك بن محمّد ابن عبد للّه العمريّ، نسبة الى عمر بن الخطّاب، المشهور باسم رشيد الدين الوطواط، ولد في بلخ. و كانت وفاته في خوارزم، سنة 573 ه (1177- 1178 م) .
كان رشيد الدين الوطواط أديبا كاتبا شاعرا عالما باللغة و النحو و الأدب يكتب باللغة العربية و اللغة الفارسية. و له شعر و رسائل. و نثره أفضل من شعره. ثمّ انّ رشيدا الوطواط مصنّف له باللغة العربية: ديوان شعر- ديوان رسائل- تحفة الصديق من كلام أبي بكر الصدّيق-فصل الخطاب من كلام عمر بن الخطّاب- أنس اللهفان من كلام عثمان بن عفّان-مطلوب كلّ طالب من كلام عليّ بن أبي طالب[عليه السلام].
مختارات من آثاره:
- كتب رشيد الدين الوطواط تقليد حسبة صدر عن ديوان خوارزم (مرسوما صادرا عن ديوان دولة خوارزم لتعيين محتسب-موظّف يتولّى النظر في الأسواق لمنع الغشّ و للمحافظة على الأخلاق و الآداب العامّة) :
«انّ أولى الأمور بأن تصرف أعنّة العناية الى ترتيب نظامه، و تقصر الهمم على مهمّة إتمامه، أمر يتعلّق به صلاح الدين و يتوقّف عليه صلاح المسلمين، و هو أمر الاحتساب. . . . .
(و قد عيّنا فلانا في هذا المنصب) «و أمرناه أولا: أن يجعل التقوى شعاره و الزهد دثاره (1)، و العلم معلمه و الدين مناره (2)؛ ثمّ يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يقيم حدود الشرع على وفق النصوص و الأخبار و مقتضى السنن و الآثار (3). . . . . و أمرناه أن يبالغ في تعديل المكاييل و الموازين على وفق أحكام الشرع و الدين. فان وجد تفاوتا في شيء منها سوّاه و عدّله و غيّره و بدّله و أدّب صاحبه على رؤوس الأشهاد لينزجر(4)عن مثله أهل الخيانة و الفساد. . . . . و سبيل الأئمّة العلماء و كافة الرعايا-حاطهم اللّه-أن يتوفّروا على تعظيم قدره و تفخيم أمره. . . . و لا يعترضوا عليه في شغل الاحتساب، فإنّ ذلك أمانة هو حاملها و وديعة هو ضامنها، و السلام» .
- و قال في أحوال الدنيا:
تروح لنا الدنيا بغير الذي غدت... و تحدث من بعد الأمور أمور
و تجري الليالي باجتماع و فرقة... و تطلع فيها أنجم و تغور
فمن ظنّ أن الدهر باق سروره... فقد ظنّ عجزا: لا يدوم سرور
__________________________
1) الشعار: ثوب يلبس مما يلي البدن. الدثار: رداء ضاف يلبس فوق الثياب. -أن يتقي اللّه في كل أمر.
2) المعلم: العلامة على الطريق يستدل بها المسافر على وجهة سفره. المنار: الضوء الذين يستنير به الانسان في سيره.
3) النصوص: نصوص الشرع (من القرآن و الحديث و الفقه) . الأخبار و السنن و الآثار: الأحوال المروية في السلوك في الحياة و في الأمور عن الرسول و الصحابة.
4) على رؤوس الاشهاد: علنا. انزجر عن الأمر: ابتعد عنه، اجتنبه.