الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
تقية الصورية
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص375-377
27-1-2016
3537
هي ستّ النعم أم عليّ تقيّة بنت أبي الفرج غيث (ت 509 ه) بن علي (ت 478 ه) بن عبد السلام بن محمّد بن جعفر الأرمنازيّ (1) الصورية، ولدت في مطلع سنة 505 ه (ربيع عام 1111 م) - قيل في دمشق.
جاءت تقيّة الصوريّة في أوّل صباها الى مصر، قبل سنة 569 ه (1173 م) ، و سكنت الاسكندرية و صحبت فيها الحافظ السّلفيّ (2). و قد مدحت الملك المظفّر (3).
و توفّيت تقية الصورية في أوائل شوّال من سنة 579(1183 م) ، و عمرها اربع و سبعون سنة.
كانت تقيّة الصورية أديبة فاضلة، و كان لها شعر جيّد قصائد و مقاطيع. و فنون شعرها الفخر و الحماسة و المديح و الهجاء و الخمر و الأدب.
مختارات من شعرها:
- كانت تقيّة الصورية قد قالت أبياتا في الفخر بنفسها، فكتب اليها بعض الأفاضل أبياتا، يلومها فيها على ذلك، مطلعها:
و ما شرف أن يمدح المرء نفسه... و لكنّ أعمالا تذمّ و تمدح (4)
فكتبت إليه تردّ عليه و تبرّر فخرها بنفسها:
تعيب على الإنسان إظهار علمه... أ بالجدّ هذا منك أم أنت تمزح
فدتك حياتي، قد تقدّم قبلنا... إلى مدحهم قوم و قالوا فأفصحوا (5)
و للمتنبّي أحرف في مديحه... على نفسه بالحقّ، و الحقّ أوضح (6)
أروني فتاة في زماني تفوقني... و تعلو على علمي و تهجو و تمدح
- و قالت في الشكوى من تقلّب الإخوان:
خان أخلاّئي، و ما خنتهم... و أبرزوا للشرّ وجها صفيق
و كدّر الودّ القديم الذي... قد كان قدما صافيا كالرحيق (7)
و باعدوني بعد قربي لهم... و حمّلوا قلبي ما لا أطيق
___________________
1) نسبة الى أرمناز التي هي قرب دمشق في الأغلب لا التي قرب أنطاكية و حلب.
2) هو أبو طاهر عماد الدين أحمد بن محمد بن أحمد الاصفهاني المعروف بالسلفي كان حافظا للحديث و عارفا بعلومه و له فيه تصانيف. كان مقيما في الاسكندرية. توفي في نصف ربيع الآخر من سنة 576(1180 م) .
3) هو الملك المظفر تقي الدين أبو سعيد عمر بن نور الدولة شاهنشاه بن أيوب، أرسله عمه صلاح الدين الأيوبي نائبا عنه الى مصر في شعبان من سنة 579(أواخر 1183 م) . ثم استدعاه بعد ثلاث سنوات كاملة و ولاه حماة فظل يتولاها الى أن مات في 19 من رمضان سنة 587(11/10/1191 م) . و الغالب أن تقية مدحته حينما كان في مصر (579-582 ه) ! !
4) . . . . و لكن أعمال الناس هي التي تمدح و تذم (بالبناء للمجهول) ، أو ان أعمال الناس هي التي تمدح الناس و تذمهم (تجعلهم أهلا للذم و للمدح) .
5) . . . الى مدحهم: الى مدح أنفسهم، الافتخار بأنفسهم.
6) أحرف: ألفاظ، أقوال (قصائد، أبيات في قصائد) .
7) الرحيق: السائل الحلو في قلب الزهرة (العسل، شراب فيه حلاوة و طيب، أي رائحة طيبة) .