الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
بهاء الدين السبكي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص807-808
27-1-2016
5707
هو بهاء الدين أبو حامد أحمد بن عليّ بن عبد الكافي بن عليّ بن تمّام السبكيّ-نسبة الى قرية سبك في المنوفية بمصر-، ولد في القاهرة في العشرين من جمادى الآخرة من سنة 719 ه (9/8/1319 م) .
سمع بهاء الدين السبكيّ الحديث من جماعة من كبار العلماء في مصر و الشام، و أذن له في الفتيا و التدريس و عمره عشرون سنة ثمّ تقلّب في عدد من مناصب القضاء. و انتقل بهاء الدين السبكيّ في أواخر أيّامه إلى الحجاز فلم يلبث إلاّ قليلا حتّى توفّي في مكّة في رجب 1من سنة 773 ه (1372 م) .
بهاء الدين السبكيّ محدّث و فقيه كبير مشهور، و قد فاق أباه شيخ الإسلام تقيّ الدين السبكيّ (ت 756 ه) في التدريس. ثمّ له شيء من البراعة في النثر و النظم. و هو مصنّف له: عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح- هديّة المسافر الى النور السافر-شرح مختصر ابن الحاجب (مطوّل) .
مختارات من آثاره:
- افتتح بهاء الدين السبكيّ أحد دروسه (سنة 748 ه) بقوله:
الحمد للّه الذي شرح لمن شرع إفادة العلم صدرا، و منح من منع نفسه إرادة الإثم في الدنيا حسنة و في الآخرة أخرى. . .
- و له قصيدة يجمع فيها لفظ «عين!» يقول منها في الغزل:
يطوف على الصحاب بكأس راحٍ... و طافت مقلتاه بآخرين (1)
يطوف على الرفاق من الحميّا... و من خمر الرضاب بمسكرين (2)
إذا نجلو الحميّا و المحيّا... شهدنا الجمع بين النيّرين (3)
و آخر من بني الأعراب حفّت... جيوش الحسن منه بعارضين (4)
إلى عينيه تنتسب المنايا... كما انتسب الرماح الى ردين (5)
نلاحظ سوسن الخدين منه.... فيبدلها الحياء بوردتين (6)
____________________
1) الراح: الخمر. مقلتاه: عيناه (كل عين طافت بكأس خمر أخرى) .
2) الحميا: الخمر. الرضاب: الريق (ما دام في الفم) .
3) المحيا: الوجه. النيران: الشمس و القمر. جلا: أظهر، كشف عن. (اذا طاف المحبوب على محبيه يحمل الخمر ظهرت لنا الخمر الحمراء و وجهه الابيض كأنهما الشمس و القمر) .
4) جيوش الحسن: بدائع وجهه الجميل (و جناته و عيناه، فمه، الخ) العارض: جانب الوجه، صفحة الخد.
5) ردين (في القاموس) : اسم فرس و اسم رجل. الملموح هنا أنه رجل يصنع الرماح. (لا يأتي الموت الأكيد الا من عينيه، كما أن الرماح الجياد لا تكون الا من صنع ردين) .
6) اذا أطلنا النظر اليه خجل (فاصبح خده الأبيض كالزنبق أحمر كالورد) .