الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
محمد بن داود بن الجراح
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج2، ص382-383
30-12-2015
3772
هو أبو عبد اللّه محمّد بن داود بن الجرّاح نشأ في أسرة من الأدباء المؤلّفين (الفهرست 128-129) و أخذ عن العلماء و الفصحاء و الشعراء. و لمّا جاء المعتضد إلى الخلافة، سنة 279 ه(892 م) استوزر عبيد اللّه ابن سليمان بن وهب (ت 288 ه) فاتّخذ عبيد اللّه محمّد بن داود بن الجرّاح كاتبا له. و كذلك تولّى محمد بن داود هذا دواوين الخراج و الضياع و الجيش في أيام المكتفي (289-295 ه) و في الفترة الأولى من أيام المقتدر (295-296 ه) . و لمّا تولّى عبد اللّه بن المعتزّ الخلافة اتّخذ محمّد بن داود وزيرا. و لكنّ ابن المعتزّ لم يبق في الخلافة سوى يوم واحد، فلمّا قتل تخفّى محمّد بن داود مدّة يسيرة ثمّ ظهر فقبض عليه و قتل، سنة 296 ه(908-909 م) .
خصائصه الفنّيّة:
كان محمد بن داود الجراح كاتبا عارفا بأيام الناس واخبارهم وبأحوال الدول ، كمل كلن شاعرا مقلاً متوسطاً . وله تآليف منها : كتاب الورقة في اخبار الشعراء( سماه بذلك لأنه لا يزيد في خبر الشاعر الواحد على ورقة)
(الصفدي 62:3) . وكان له ايضا كتاب الشعر والشعراء (طبقات الشعراء، اخبار الشعراء)، وهو لطيف (مختصر) – كتاب من سمي من الشعراء عَمرا في الجاهلية والاسلام-كتاب الوزراء(اخبار الوزراء)-كتاب الاربعة(على مثال ابي هفان) .
المختار من شعره:
- قال محمد بن داود بن الجراح في الشكوى من الدهر والناس :
قد ذهب الناس فلا ناس ... وصار بعد الطمع الياس
وساس امر الناس ادناهم... وصار تحت الذنب الراس
- وقال في معاملته لإخوانه :
اعين اخي او صاحبي في مصابه ... اقوم له يوم الحفاظ واقعد (1)
و من يفرد الاقوام في ما ينوبهم... تبته اللّيالي مرّة و هو مفرد (2)
_________________
1) يوم الحفاظ : يوم الحاجة الى الحفاظ (الدفاع عن القوم او عن العرض او عن الصديق ) . اقوم واقعد : ابذل جهدي (بضم الجيم) كله .
2) يفرد الاقوام: يتخلى عنهم. ينوبهم: يصيبهم. تبته-تبيته «تجعله» . مرة: يوما ما. و هو مفرد: وحده (و قد تخلى عنه الناس كما كان قد تخلى هو عنهم) .