الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
فَضلُ الشاعرة
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج2، ص320-321
30-12-2015
4009
فضل الشاعرة، أو فضل العبديّة، جارية مولّدة كانت أمّها لرجل من بني عبد قيس باليمامة فاستولدها فضل. و سكنت فضل البصرة حينا و تأدّبت و برعت في كلّ فنّ ثم تقلّبت بها الأحوال حتى اشتراها المتوكّل.
و توفّيت فضل سنة 260 ه(874 م) .
خصائصه الفنّيّة:
قال ابن المعتزّ (طبقات 426) : «كانت فضل الشاعرة نهاية في الجمال و الكمال و الفصاحة و اللسن و جودة الشعر، يجتمع عندها الأدباء، و لها في الخلفاء و الملوك المدائح الكثيرة. و كانت تتشيّع و تتعصّب لهذه العصابة و تقضي حوائجهم بجاهها و منزلتها عند الملوك و الاشراف. و كان من خبرها أنها عشقت سعيد بن حميد الكاتب، و كان سعيد من أشدّ الناس نصبا (بغضا لعلي بن أبي طالب) و انحرافا عن آل الرسول عليهم السلام، و كانت فضل في الغاية و النهاية من التشيع. فلما هويت سعيدا انتقلت إلى مذهبه و لم تزل على ذلك إلى أن توفّيت» .
و كانت فضل الشاعرة بارعة في الشعر و النثر و الترسّل. و هي شاعرة مطبوعة فصيحة سريعة البديهة. و فنون شعرها المديح و الهجاء و عدد من الاغراض الوجدانية.
المختار من شعرها:
-قالت فضل الشاعرة في النسيب:
الصبر ينقص، و السقام يزيد... و الدار نائية، و أنت سعيد
أشكوك أم أشكو إليك فإنه... لا يستطيع سواهما المجهود
إني أعوذ بحرمتي بك في الهوى... من أن يطاع لديك فيّ حسود
- و بلغ فضل الشاعرة أنّ سعيد بن حميد عشق جارية من جواري القيان فغارت منها و كتبت اليه تصف سلوك هذه الطبقة من النساء.
يا حسن الوجه سيّء الادب... شبت و أنت الغلام في الأدب
ويحك، إنّ القيان كالشرك... المنصوب بين الغرور و الكذب
لا يتصدّين للفقير، و لا يتبعـ...ـن إلاّ مواضع الذّهب
بينا تشكّى إليك إذ خرجت من... لحظات الشكوى إلى الطلب
تلحظ هذا و ذا و ذاك و ذا... لحظ محبّ بعين مكتسب