الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
المفضّل بن سلمة
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج2، ص372-374
29-12-2015
5079
هو أبو طالب المفضّل بن سلمة بن عاصم (1) من أهل بيت علم و نبل في بغداد؛ و قد كان أبوه سلمة بن عاصم صاحب الفرّاء و راويته، ثم كان ابنه أبو الطيّب محمّد بن المفضّل (2) من كبار الفقهاء.
ولد المفضّل بن سلمة بن عاصم في مطلع القرن الثالث و أخذ العلم عن أبيه و عن ثعلب و ابن السكّيت و ابن الأعرابي. و قد كان متّصلا بالوزيرين الفتح بن خاقان (قتل 247 ه) و اسماعيل بن بلبل؛ و قيل كان بينه و بين ابن الرومي عداوة.
و مات المفضّل بن سلمة سنة 291 ه(903 م) ، أو بعيد ذلك.
المفضل بن سلمة بن عاصم من علماء اللغة والنحو وعلى مذهب اهل الكوفة (وقد كان في ذلك مخالفا لوالده). وللمفضل هذا من الكتب (3) :ضياء القلوب في معاني القرآن، كتاب الاشتقاق، كتاب البارع في اللغة ، كتاب خلق الانسان، كتاب الزرع والنبات والنخل وانواع الشجر ، كتاب الرد على الخليل واصلاح ما في كتاب العين من الغلط والمحال ، كتاب الفاخر في ما يلحن فيه العامّة، المدخل إلى علم النحو، المقصور و الممدود، كتاب آلة الكتاب (كتاب ما يحتاج اليه الكاتب) ، كتاب الأنواء و البوارح، كتاب الخط و القلم، كتاب العود و الملاهي، كتاب الطيف، كتاب المطيّب (الطيب) ، كتاب جلاء الشبهة (الشبه) ، كتاب جماهير القبائل. و ذكر ابن خلّكان له (وفيات 2:240) كتاب التاريخ في علم اللغة.
و للمفضّل شعر كثير (إنباه الرواة 3:308) ، و لكنّه شعر عاديّ.
المختار من آثاره:
- من كتاب الفاخر:
حدّثنا أبو طالب المفضّل بن سلمة بن عاصم قال: هذا كتاب معاني ما يجري على ألسن العامّة في أمثالهم و محاوراتهم من كلام العرب و هم لا يدرون معنى ما يتكلّمون به من ذلك، فبيّنّاه من وجوهه على اختلاف العلماء في تفسيره ليكون من نظر في هذا الكتاب عالما بما يجري من لفظه و يدور في كلامه. و باللّه التوفيق.
- قولهم: مرحبا و أهلا
قال الفرّاء: معناه رحّب اللّه بك و أهلك على الدعاء له، فأخرجه مخرج المصدر فنصبه. و قال الأصمعيّ: أتيت رحبا، أي سعة، و أهلا كأهلك فاستأنس! . . . . و ذكر ابن الكلبي و غيره أن أوّل من قال «مرحبا و أهلا» سيف بن ذي يزن الحميريّ لعبد المطّلب بن هاشم لمّا وفد إليه مع قريش ليهنّئوه برجوع الملك إليه، و ذلك أنّ عبد المطّلب استأذنه بالكلام، فقال له سيف: إن كنت ممّن يتكلّم بين يدي الملوك فقد أذنّا لك. فقال عبد المطّلب، بعد أن دعا له و قرّظه (4) و هنّأه: نحن أهل حرم اللّه و سدنته، أشخصنا (5) إليك الذي أبهجنا بك، فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة. فقال (سيف بن ذي يزن) : فأيّهم أنت؟ قال: أنا عبد المطّلب. فقال سيف: مرحبا و أهلا، و ناقة و رحلا (6) و مناخا سهلا، و ملكا ربحلا يعطي عطاء جزلا!
- و له من أبيات يذكر فيها فراق أحبّته:
إلى اللّه أشكو ما ألاقي من الجوى... و من طول وجد تحتويه الضمائر
إذا هبّت الريح الشّمال هفا لها... فؤادي حنينا نحوهم فهو طائر
__________________
1)في وفيات الاعيان (240:1) :المفضل بن سلمة بن عاصي الضبي، واخذ ذلك بروكلمان(121:1،الملحق188:1)، ويرى زيدان (218:2) ان ذلك خطأ، راجع ايضا مقدمة الفاخر، الصفحة ق-ر.
2)توفي ابو الطيب محمد بن المفضل في المحرم سنة 308هـ(920م) وهو غض الشباب(وفيات240:2).
3)معجم الادباء163:19.
4) قرظه : مدحه . حرم الله: بيت الله(الكعبة). السدنة: جمع سادن وهو الخادم والحاجب للهياكل الدينية.
5)أشخصنا: ارسلنا من بلد الى بلد . ابهجه: سره ، فرحه . المرزئة : المصيبة والنقص والخسارة.
6)رحل: سرج (للناقة) . المناخ : المنزل "المكان الذي يبيت فيه اهل القافلة" . ربحل: عظيم الشأن. الجزل : العظيم ، الكثير.