الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
القاسم بن سلّام الهَرَوِي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج2، ص228-230
29-12-2015
2126
هو أبو عبيد القاسم بن سلاّم الهرويّ، كان أبوه مملوكا روميا لرجل من أهل هراة. ولد القاسم في هراة، سنة 154 ه(77 م) . ثم انه جاء إلى البصرة و الكوفة و سمع من أبي زيد الانصاري و الأصمعي و أبي عبيدة معمر و من ابن الاعرابي و الفرّاء و الكسائي. و قد كان اشتغاله بالقراءات و الحديث و الفقه و بالأخبار و اللغة و الأدب. و اشتغل بالتأديب و التعليم.
و تولّى القاسم بن سلاّم القضاء في طرسوس في أيام ثابت بن نصر بن مالك الخزاعي (1) ثماني عشرة سنة. و يبدو أنه استعفى من القضاء سنة 210 ه و جاء إلى بغداد (2). و في سنة 214 ه(829 م) سار إلى مكّة للحج ثم بقي في الحجاز إلى أن توفّي (في مكّة أو في المدينة) سنة 223 ه(838 م) في الأغلب.
خصائصه الفنّيّة:
كان القاسم بن سلاّم متفنّنا في أصناف العلوم، إلا أنه كان أقدر في العلوم الإسلامية (القراءات و الحديث و الفقه) منه في العلوم العربية (اللغة و النحو و الشعر) . قال ياقوت (16:255) إن القاسم بن سلاّم كان كثيرا ما يأخذ المادّة لكتبه من كتب الذين سبقوه، لضيق وقته عن الرحلة للرواية عن الرجال، ثم يحسن تنسيقها و تبويبها.
المختار من آثاره:
و للقاسم بن سلاّم كتب تزيد على عشرين بعض موضوعاتها تلفت النظر بالإضافة إلى ذلك الزمن المتقدّم، منها: كتاب القراءات، كتاب معاني القرآن كتاب غريب القرآن، كتاب عدد آي القرآن، كتاب فضائل القرآن، كتاب الناسخ و المنسوخ، كتاب غريب الحديث، كتاب غريب المصنّف، كتاب أدب القاضي، كتاب الأموال، كتاب الحجر و التفليس، كتاب النسب، كتاب الأحداث، كتاب الأمثال السائرة، كتاب الشعراء، الخ (راجع معجم الأدباء 16:260) .
_____________________
1) كان ثابت بن نصر واليا في حلب (و ما والاها غربا) في سنة 192-193 ه(807-808 م) في آخر أيام الرشيد.
2) قالوا: التقى القاسم بن سلام بعبد اللّه بن طاهر لما جاء عبد اللّه إلى بغداد و هو لا يزال حدثا، و كان اللقاء بوساطة ابراهيم بن اسحاق. و في التاريخ أن اسحاق بن ابراهيم كان والي بغداد سنة 214 ه، و في سنة 213 ه(828 م) أصبح عبد اللّه بن طاهر والي خراسان. و في سنة 214 ه سار القاسم بن عبيد اللّه إلى الحج. و لما قدم القاسم كتابه «غريب الحديث» ، بعد أن عمل فيه ثلاثين سنة الى عبد اللّه بن طاهر (معجم الادباء 16:255) أو أربعين سنة (وفيات 2:163) أجازه عبد اللّه بن طاهر بألف دينار. ان التوفيق بين هذه التواريخ ليس سهلا.