الدستور الأخلاقي ومواثيق الشرف الصحفي في إسبانيا
المؤلف:
طارق موسى الخوري
المصدر:
أخلاقيات الصحافة النظرية والواقع
الجزء والصفحة:
ص 152- 157
2025-11-17
33
الدستور الأخلاقي ومواثيق الشرف الصحفي في إسبانيا:
دستور الأخلاقيات لمهنة الصحافة:
اقره اتحاد الصحافة الإسباني في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 1993.
توطئة
ضمن إطار الحقوق المدنية التي تضمنها الدستور والتي هي من أسس المجتمع الديمقراطي فان الصحافة هي وسيلة اجتماعية مهمة تضع موضع التطبيق الفعلي التنمية الحرة الفعالة للحقوق الأساسية لجميع المواطنين من اجل حرية المعلومات وحرية تعبير الإنسان عن آرائه.
يقر الصحافيون بان الصحافة، كسبب وكوسيلة لحرية التعبير، هي الأساس التي من خلالها يوضح الرأي العام نفسه بحرية من خلال التعددية الدولة ديمقراطية يحكمها القانون
ويأخذ الصحافيون بعين الاعتبار بأنه حين يستعملون في مهنتهم حقوقهم الدستورية بحرية التعبير وحق الوصول إلى المعلومات فان سلوكهم يخضع لقيود تمنع انتهاك الحقوق الأساسية الأخرى.
ولهذا عند الحديث عن هذه الالتزامات وكضمانة حقيقية يقدمها الصحافي للمجتمع الإسباني الذي يقوم بخدمته يتفهم الصحافيون بان عليهم أن يحافظوا بشكل جماعي أو فردي على سلوك غير منتقد عندما يتعلق الأمر بأخلاقيات العمل بالمعلومات.
وضمن هذا المفهوم على الصحافيين الذين يشكلون جزءا من اتحاد نقابات الصحافة الإسبانية ان يلتزموا بالمحافظة على التقيد بالمبادئ الأخلاقية عندما يمارسون مهنتهم.
وتعلن الجمعية العامة لاتحاد الصحافيين المبادئ والالتزامات التالية للمهنة الصحافية:
أولا: مبادئ عامة
1- على الصحافي أن يتصرف دائما واضعا في ذهنه مبادئ المهنية وأخلاقيات هذا الدستور، على الصحافي أن يعلن عن موافقته على هذه المبادئ حتى يستطيع ان ينضم إلى سجل الصحافيين الممتهنين والنقابات الاتحادية للصحافة، وأولئك إذا تصرفوا بعد انضمامهم إلى السجل والنقابات المذكورة بطريقة لا تتماشى مع هذه المبادئ سوف يتعرضون لاتخاذ التدابير التي تتضمنها هذه التعليمات.
2- الالتزام الأول للصحافي بأن يحترم الحقيقة.
3- بالتوافق مع هذه المبادئ سوف يدافع الصحافي دائما عن مبدأ الحرية بالبحث والتقصي ونشر المعلومات بصدق وكذلك عن حرية التعليق والنقد.
4- وبدون الانتقاص من حق المواطنين بتلقي المعلومات سوف يحترم الصحافي حق الأفراد بالخصوصية آخذا بالاعتبار ما يلي:
- ان حق الدفاع عن مصلحة الشعب فقط هي التي تبرر التدخل وتقصي الحياة الخاصة للشخص بدون رضاه المسبق.
- عند التعامل مع قضايا قد تسبب أو تتضمن الما أو حزنا للشخص الذي تجري مقابلته سوف يتجنب الصحافي التدخل القاسي والافتراضات غير الضرورية حول مشاعرهم وظروفهم.
- التقييدات المتعلقة بالخصوصية يجب أخذها بعين الاعتبار بشكل خاص عند التعامل مع الأشخاص في المستشفيات أو مؤسسات مشابهة.
- يجب التنبه بشكل خاص للموضوعات التي تتعلق بالأطفال والشباب، يجب احترام حق الخصوصية للأقليات.
5- على الصحافي أن يحترم قاعدة ان الشخص يفترض ان يكون بريئا حتى يثبت العكس وعليه أن يتجنب بقدر المستطاع ان يسبب أي أذى خلال ممارسته، مهنته هذا المقياس مهم جدا عند التعامل مع القضايا التي ترفع للنظر أمام المحاكم.
- على الصحافي أن يتجنب ذكر أسماء أقارب وأصدقاء شخص متهم أو أدين بجرم إلا إذا كان ذلك ضروريا جدا من أجل إعطاء معلومات كاملة متوازنة.
- أن ذكر ضحايا الجرائم ونشر مادة قد تساهم بتعريف الضحايا يجب تجنبه على الصحافي أن يتصرف بعناية خاصة عند الكتابة عن مواضيع الجرائم الجنسية.
6- ان المقياس الذي أشير إليه في المبدأين السابقين يجب ان يطبق بأقصى شدة في المعلومات المتعلقة بالقاصرين، وعلى الصحافي بشكل خاص أن يمتنع عن إجراء مقابلات أو تصوير أو تسجيل مواد للقاصرين حول الموضوعات المتعلقة بالنشاطات الإجرامية أو قضايا خاصة بهم.
7- على الصحافي أن يلتزم التزاما تاما بضميره المهني باحترام حق الضعفاء والمميز ضدهم بغير، عدالة، فالمعلومات والآراء المتعلقة بالتمييز التي تثير العنف أو الممارسات غير الإنسانية يجب التعامل معها بحساسية.
- لهذا على الشخص أن يتجنب السلوك الازدرائي أو المتحيز بالتلميح للقومية أو اللون أو الدين أو الطبقة أو الجنس للشخص ولا إلى أي مرض أو إعاقة جسدية أو ذهنية قد تكون لديه.
- وعليه أن يتجنب نشر مثل هذه المعلومات إلا إذا كانت على علاقة مباشرة مع الموضوع الذي يراد نشره.
- أخيرا، على الشخص أن يتجنب بشكل عام استعمال تعابير أو جمل سيئة أو مؤذية حول الحالة الشخصية للأفراد أو حول سلامتهم المعنوية أو الجسمية.
ثانيا: نظام أساسي
من اجل ضمان الاستقلال الضروري والعدالة في تنفيذ الصحافي لمهنته عليه أن يطالب من أجل نفسه ومن اجل الناس الذين يعملون له بما يلي:
- الحق بظروف عمل مناسبة مثل الدخل وكذلك الظروف المادية والمهنية التي يجب أن ينفذ الصحافي من خلالها مهماته.
- الالتزام والحق بأن يعارض أي محاولة لاحتكار المعلومات الذي قد يعيق التعددية السياسية والاجتماعية.
- الالتزام والحق للمشاركة في المسائل المتعلقة بالمشروعات الصحفية من اجل ضمان حريته في المعلومات التي تتماشى مع حقوق وسيلة الإعلام التي يعبر فيها عن رأيه.
- الحق في أن يراجع ضميره عندما تقترح الوسيلة الإعلامية التي يعتمد عليها اتجاها يؤذي كرامته المهنية تعدل بشكل أساسي سياستها التحريرية.
- الحق والالتزام في التدريب المهني الحديث والكامل.
9- للصحافي الحق في الحماية من مؤسسته والمؤسسات والمنظمات الزميلة ضد أولئك الذين يحاولون أن يحولوه عن العمل بالطريقة الصحيحة المحددة في هذا الدستور عن طريق أي نوع من الضغوط.
10- من حق الصحافي المحافظة على سر المهنة وهو أيضا التزام يضمن سرية مصادر المعلومات.
ولهذا على الصحافي ضمان حق مصادر المعلومات بان تبقى سرية إذا طلبت ذلك، وهذا الالتزام المهني يجب وبشكل استثنائي ان لا يطبق إذا ثبت بان المصدر فبرك معلومات كاذبة أو إذا كان كشف المصدر مطلوبا والطريقة الوحيدة لتجنب ضرر جدي وملح للشعب.
11- على الصحافي أن يدقق بقيام أجهزة الإدارة العامة بإنجاز مهمتها في تحقيق شفافية المعلومات، وبشكل خاص عليه أن يدافع دائما عن حرية الوصول إلى المعلومات التي تأتي أو التي تخرج من الإدارات العامة وحرية الوصول إلى المعلومات في الأرشيف العام والسجلات الإدارية.
12- على الصحافي احترام حقوق المؤلف في جميع الأنشطة الخلاقة وان يعمل لتعميق هذا الاحترام.
ثالثا: مبادئ العمل
13 - الالتزام بالبحث عن الحقيقة تعني أن على الصحافي أن يتعامل مع الحقائق التي يعلم أصولها، عليه أن لا يزيف الوثائق ولا أن يقوم بحذف معلومات مهمة عليه أن لا ينشر معلومات كاذبة أو مضللة أو محرفة.
وبناء عليه:
- أساس المعلومات التي ستنشر يجب ان يوضع بكل عناية، وهذا يعني أن على الصحافي أن يقارن المصادر وان يعطي الشخص الذي يتأثر بالخبر الفرصة ان يقول روايته حول الحقائق.
- عندما يعرف أنه نشر معلومات كاذبة أو مضللة أو مشوهه على الصحافي أن يلتزم بتصحيح الأخطاء بالسرعة الممكنة وباستعمال نفس حرف المقال أو الوسيلة السمعية أو البصرية التي نشر فيها المقال، عليه ان ينشر أو يذيع اعتذارا من خلال وسيلته الإعلامية عندما يكون ذلك مناسبا.
- وعلى الصحافي أن يسهل للأشخاص العاديين أو المعنووين الفرصة لتصحيح الأخبار غير الدقيقة بالطريقة المشار إليها في الفقرة السابقة بدون أن يجبرهم على اللجوء إلى القضاء.
14- خلال ممارسته لمهنته على الصحافي أن يستخدم وسائل مناسبة للحصول على المعلومات مع استثناء الطرق غير القانونية.
15- على الصحافي أن يتقيد ويحترم حق الأشخاص القانوني المادي بان لا يعطوا معلومات أو يجيبوا على أسئلة يتم طرحها، مع عدم انتهاك حق المواطنين بضرورة الحصول على المعلومات.
16- مع مراعاة الاستثناءات التي تطبق على السرية المهنية على الصحافي ان يحترم مبدأ "ليس للنشر" عندما يتم طلب ذلك أو عندما يكون ذلك بطلب من المصدر.
17- على الصحافي أن يضع دائما تمييزا واضحا وغير قابل للخطأ بين الحقائق التي تعطى له وبين ما يمكن ان يعتبر رأيا أو تفسيرا، ومع ذلك وخلال نشاطاته المهنية فهو غير ملزم بأن يكون حياديا.
18- ومن أجل تجنب الأخطاء والارتباك بين مستعملي المعلومات فان الصحافي ملزم ان يميز بشكل صارم بين المعلومات والإعلانات.
ويعتبر أخلاقيا ان هناك عدم توافق في الممارسة المزدوجة بين العمل في الصحافة وتجارة الإعلان.
وعدم التوافق هذا ينطبق على النشاطات المتعلقة بالمهن الاجتماعية التي قد تحمل تناقضا في المصالح مع المهنة الصحافية ومبادئها وقواعدها.
19- على الصحافي أن لا يقبل مباشرة أو غير مباشرة نقودا أو هدايا من أشخاص آخرين من اجل التوجيه أو التأثير في نشر معلومات أو اراء من أي نوع.
20- على الصحافي أن لا يستغل أي معلومات يتميز بها نتيجة ممارسته مهنته وبشكل خاص الصحافي الذي يتعامل مع الموضوعات المالية وعليه ان يتبع التعليمات التالية :
- عليه ان لا يحصل على منفعة من معلومات اقتصادية لبيانات مالية كان يعرفها قبل نشرها وعليه ان لا ينقل هذه المعلومات لأشخاص آخرين.
- عليه ان لا يكتب عن السندات والأسهم التي له أو لعائلته فيها مصالح اقتصادية مهمة.
- عليه ان لا يشتري أو يبيع مثل هذه السندات والأسهم التي ينوي الكتابة عنها في مستقبل قريب.
الاكثر قراءة في اخلاقيات الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة