الدستور الأخلاقي ومواثيق الشرف الصحفي في سويسرا
المؤلف:
طارق موسى الخوري
المصدر:
أخلاقيات الصحافة النظرية والواقع
الجزء والصفحة:
ص 145- 148
2025-11-17
34
الدستور الأخلاقي ومواثيق الشرف الصحفي في سويسرا:
إعلان حول واجبات وحقوق الصحافيين:
اقره اتحاد الصحافيين السويسري عام 1972 في بيرن واعيدت مراجعته عام 1994 في زيورخ.
توطئـــة:
- الحق في الحصول على المعلومات وحرية الكلام والنقد هي من حقوق الإنسان الأساسية.
- ان واجبات وحقوق الصحافيين مستمدة من حق الشعب في معرفة الحقائق والآراء.
- مسؤولية الصحافيين تجاه الشعب لها الأولوية على أي مسؤولية أخرى خاصة مسوؤليتهم تجاه أصحاب الأعمال الذين يعملون لديهم ومؤسسات الدولة.
- عند قيامهم بمهمتهم الإعلامية على الصحافيين ان يتبنوا بإرادتهم الحرة قواعد محددة عليهم التقيد بها هذه القواعد وضعت في "إعلان الواجبات" التالي.
- على كل حال هذه الواجبات يمكن تنفيذها فقط اذا منحت لهم الشروط المسبقة الضرورية لاستقلال الصحافيين وكرامة مهنتهم التي تأتي ضمن إعلان الحقوق التالي.
أولا: إعلان الواجبات
عند جمع المعلومات وتحريرها والتعليق عليها يجب على الصحافيين ان يعطوا الواجبات التالية الأهمية الكبرى:
1- أن يتبعوا الحقيقة بغض النظر عن نتائجها ويظهروا احتراما كاملا لحق الشعب ان يعرف الحقيقة.
2- ان يدافعوا عن حرية المعلومات وجميع الحقوق المنبثقة عن هذه الحرية خاصة الحق في التعليق والنقد إضافة إلى استقلال وكرامة مهنتهم.
3- ينشرون فقط المعلومات والوثائق والصور المعروفة المصدر ولا يحجزون أي معلومات أو عناصر مهمة منها ولا يحرفون أي مضمون الخبر أو الوثيقة أو الصورة، ويشيرون بوضوح إلى المعلومات غير المؤكدة والى الصور المركبة وهم يحترمون موعد التسليم والطبع.
4- لا يمارسون وسائل غير شريفة في الحصول على المعلومات والصور والوثائق، ولا يتلاعبون بالصور أو يستعملون صورا تم التلاعب بها أو تحريفها من أجل إعطاء وجهة نظر محرفة، ولا يمارسون انتحال الرأي.
5- عليهم ان يصححوا كل خبر نشروه إذا ثبت أن مضمونه سواء بشكل جزئي أو كامل بأنه كان كاذبا.
6- أن يحافظوا على سر المهنة ولا يكشفوا المصادر السرية للمعلومات.
7- يحترمون خصوصية الفرد إلا إذا تطلبت المصلحة العامة عكس ذلك، ويمتنعون عن القاء الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة أو مجهولة المصدر.
8- لا يقبلون أي منفعة أو وعود قد تحد من استقلالهم المهني وتكبح حرية التعبير عن آرائهم.
9- وبما انهم صحفيون محترمون يجب ان يتجنبوا أي شكل من الدعاية التجارية وان لا يقبلوا أي شروط من قبل المعلنين.
10- يتقبلوا التعليمات الصحفية فقط من الأعضاء المسؤولين في هيئة التحرير التي يعملون معها ويتقبلوها إذا لم تتناقض مع الإعلان الحالي لواجبات الصحافيين.
كل صحافي "جدير بهذا الاسم " يعتبر أن من واجبه ان يتمسك بصدق بمبادئ هذا الإعلان. وفي الوقت الذي يقر فيه بالقوانين الموجودة في كل دولة، إلا انه في القضايا المهنية يجب ان يتبنى آراء زملائه فقط وعليه أن يرفض أي تدخل من الدولة أو من أي سلطة أخرى.
ثانيا: "إعلان الحقوق"
من اجل إنجاز جميع الواجبات الموضوعة على عاتقهم، على الصحافيين ان يحصلوا على الحقوق التالية في الحد الأدنى:
1- ان يكون لديهم حق الوصول إلى جميع مصادر المعلومات وان يكونوا أحرارا لنشر جميع الحقائق ذات الاهتمام الشعبي، قد يتم توجيه الصحافي إلى سحب معلومات عامة أو سرية أو تتعلق بقضايا خاصة في بعض الحالات الاستثنائية فقط إذا أعطيت تعليمات على أمس واضحة.
2- أن لا يتم إجبار الصحافي من ناحية مهنية أن يفعل شيئا أو يعبر عن أي رأى قد يكون متناقضا مع مبادئ المهنة أو مع ضميره، يجب ان لا يواجه أي ضرر نتيجة رفضه هذا.
3- يستطيع الصحافي أن يرفض أي تعليمات وأي تدخل يتناقض مع السياسة العامة في مؤسسته، يجب إعلامه بهذه السياسة العامة خطيا قبل ان يبدأ وظيفته فيها، أي تعديلات من طرف واحد أو إلغاء لتلك السياسة غير مسموح به ويمثل خرقا للعقد بين الطرفين.
4- قبل أي قرار مهم قد يؤثر على سير المؤسسة يجب استشارة الصحافي العضو في هيئة التحرير، أعضاء هيئة التحرير يجب استشارتهم خاصة قبل اتخاذ القرار النهائي حول أي إجراءات تتسبب في تغيير سياسة التحرير في المؤسسة.
6 - للصحافي الحق بالحصول على مواصفات محددة بشروط العمل من خلال عقد جماعي، وفي هذه الوثيقة يجب ان يكون واضحا بأنه سوف لا يتعرض لأي أضرار شخصية بسبب نشاطاته في المنظمات النقابية المختلفة.
6- للصحافي الحق بان يوقع عقداً شخصيا مع صاحب المؤسسة يضمن له أمنا ماديا ومعنويا، وبشكل خاص مكافأة مناسبة عادلة مقابل عمله، أخذا بعين الاعتبار موقعه ووظيفته ومسؤولياته واستقراره الاجتماعي الذي يجب ان يضمن استقلاله الاقتصادي.
الاكثر قراءة في اخلاقيات الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة