الطرق الاقليمية
المؤلف:
د. محمد خميس الزوكة
المصدر:
جغرافية النقل
الجزء والصفحة:
ص 279 ـ 286
2025-11-11
153
يمكن تقسيمها إلى مجموعتين هما:
1 - الطرق الاقليمية : عبارة عن الطرق التي تربط بين المراكز الادارية المختلفة ويمثلها :
ـ طريق حوش عيسى - أبو المطامير.
ـ طريق الدلنجات - كوم حماده.
ـ طريق دسوق – فوه.
ـ طريق بيلا – بلقاس.
ـ طريق تلا - الشهداء .
ـ طريق منيا القمح – بلبيس.
ـ طريق كفر صقر - أبو كبير.
ب - الوصلات الاقليمية : وهى الطرق التي تربط بعض المحلات العمرانية بالطرق الرئيسية ويمثلها :
ـ الوصلة التي تربط أبو المطامير بطريق القاهرة ـ الاسكندرية الصحراوي عند الكيلو 158 من جهة القاهرة.
ـ الوصلة التي تربط الخطاطبة بطريق القاهرة – الاسكندرية الصحراوي عند الكيلو 84 من جهة القاهرة.
ـ الوصلة التي تربط كفر المرابعين (كفر الشيخ ) بطريق كفر الشيخ بيلا عند الكيلو 2,5 تقريبا من جهة كفر الشيخ.
ـ الوصلة التي تربط بني هلال بطريق منيا القمح - بلبيس عند الكيلو 10 من جهة منيا القمح.
- الوصلة التي تربط برهمتوش وسنقا ( الدقهلية) بطريق ميت غمر - السنبلاوين عند الكيلو 10 من جهة ميت غمر.
وتخضع الطرق الاقليمية لأشراف الحكم المحلى في المحافظات المختلفة في حين تشرف وزارة النقل ممثلة في المؤسسة المصرية العامة للطرق والكبارى على الطرق السريعة والرئيسية لأهميتها القومية.
ويلاحظ من تتبع خريطة توزيع الطرق المرصوفة في الوجه البحري شكل رقم (32) انتشار الطرق في معظم جهات منطقة الدراسة باستثناء النطاق الشمالي المطل على البحر المتوسط في المسافة الممتدة بين فرع رشيد غربا وبور سعيد شرقا ، صحيح أن القيمة الاقتصادية لهذا النطاق وثقله الاقتصادي محدودان حتى الان ، الا ان تطوير مشاريع الاستصلاح الزراعي في محافظة كفر الشيخ، وتحقيق المطالبة بتنمية هذه الاطراف الشمالية اقتصاديا واجتماعيا، وازدهار الصناعة في دمياط وقيام بور سعيد كمدينة حرة وما تبع ذلك من التخطيط لإقامة العديد من المشاريع الاستثمارية كلها امور تفرض واقعا اقتصاديا جديدا يتطلب تحقيقه بصورة شاملة وتطويره الاهتمام بانشاء شبكة من الطرق المرصوفة في النطاق الشمالي من منطقة الدراسة رغم ظروفه الجغرافية الطبيعية الصعبة التي حالت حتى الان دون انشاء طرق رئيسية في هذا الجزء ، وتتمثل هذه الظروف في انخفاض منسوب سطح الارض وامتداد بحيرتين كبيرتين هما البرنس في وسط الدلتا والمنزلة في شرق الدلتا لتحصرا بينهما وبين البحر المتوسط شمالا شريط ساحلي ضيق رخو التكوينات ، الى جانب تعرض مساحات واسعة للغمر بفعل مياه البحر خلال شهور الشتاء ، رغم هذه الظروف الصعبة الا أنه يمكن الاستفادة من نجاح التجربة الهولندية في تطوير اقليم البولدر الساحلي المطل على بحر الشمال حيث يشبه في خصائصه العامة نطاق شمال الدلتا ورغم ذلك نجح الهولنديون فى اقامة شبكة جيدة من الطرق المرصوفة كانت أساسا لتنمية الاقليم المذكور وازدهاره.
ويحتاج النطاق الشمالي لدلتا النيل إلى طريق عرضي يرتبط بشبكة الطرق الممتدة في منطقة الدراسة على أن تخرج منه بعض الوصلات التي ترتبط بكل من المحلات العمرانية الرئيسية المنتشرة في هذه الجهات والاقاليم ذات القيمة الاقتصادية وخاصة مناطق الاستصلاح الزراعي ومراكز صيد الاسماك ، ولتحقيق ذلك لابد من اقامة سد ضخم على طول امتداد المنطقة يحول دون تأثرها بالأمواج والتيارات البحرية - وليمكن تفادى الاخطار والتلفيات كالتي تحدث حاليا لطريق دمياط / بور سعيد مما يؤدى الى انقطاع النقل عليه خلال فترات طويلة من شهور الشتاء - مع ضرورة دراسة خصائص الطبقات الارضية لتحديد مسار الطريق المقترح ولتطوير بور سعيد وتنميتها اقتصاديا لابد من ربطها بباقي جهات البلاد بصورة جيدة وخاصة أنه لا يوجد بها سوى طريق مرصوف جيد يربطها بالإسماعيلية طوله 83,5 كيلو مترا ويمتد موازيا لقناة السويس (1) من هنا كانت أهمية المشروع الذي يرمى الى انشاء طريق بور سعيد / المطرية عبر بحيرة المنزلة (25) كيلو مترا ليتم ربط بور سعيد بجهات الدلتا المختلفة بصورة مباشرة وسريعة وهو ما بدأ تنفيذه بالفعل.
ويمكن أن نميز بين نمطين من الطرق المرصوفة الطويلة التي تعبر الوجه البحري ، يتمثل النمط الأول فى الطرق العرضية التي تمتد بين شرق الدلتا وغربها ، وتعد القاهرة ودمنهور والزقازيق وميت غمر وكفر الشيخ أهم المراكز الواقعة على هذه الطرق العرضية حيث يتجمع عندها ويتفرع منها الطرق الرئيسية المختلفة في شكل شرايين شبكية الشكل تتباين في كثافتها ومدى البعد فيما بينها وبين المحلات العمرانية المختلفة من نطاق لأخر تبعا لتوزيع نطاقات الثقل السكاني والاقتصادي ، وهي عموما - أى الطرق - تمثل شرايينا للانتعاش الاقتصادي والاجتماعي حيث تنقل النشاط والأهمية إلى المناطق التي تمتد فيها ، وتتمثل الطرق العرضية التي تعبر الوجه البحرى من الشرق الى الغرب فيما يلي:
ا - طريق السويس / القاهرة / الاسكندرية الصحراوي ، ويبلغ طوله 351 كيلو مترا تقريبا، وهو طريق محدود الأهمية لضالة الثقل الاقتصادي لمعظم المناطق التي يمر بها ، لذا يقتصر دور هذا الطريق على ربط كل من السويس والاسكندرية بالقاهرة ، ومع ذلك زادت أهميته خلال السنوات الاخيرة لامتداد العديد من المشاريع الاستثمارية بالقرب منه وخاصة في نطاق القاهرة ، ولدوره فى ربط مناطق الاستصلاح الزراعي في غرب الدلتا والسابق الاشارة اليها بكل من القاهرة والاسكندرية، بالاضافة الى الأهمية الحربية للجزء الممتد من القاهرة الى السويس.
2 - طريق الاسماعيلية - أبو حماد ـ الزقازيق - ميت غمر - طنطا . دمنهور - الاسكندرية ويبلغ طوله نحو 272 كيلو مترا.
3 - طريق المطرية - دكرنس - شربين - بلقاس - بيلا - كفر الشيخ دسوق ليلتقى مع طريق الاسماعلية - الاسكندرية عند دمنهور ، ويبلغ طوله حتى دمنهور 185 كيلو مترا.
ويحظى الطريقان الاخيران بأهمية كبيرة لامتدادهما في مناطق مكتظة بالسكان وذات أهمية زراعية وصناعية كبيرة مما زاد من كثافة حركة النقل عليهما.
ويتمثل النمط الثاني من الطرق المرصوفة التي تعبر الوجه البحرى في الطرق الطولية التي تمتد من شمال الدلتا الى جنوبها ، وتمثل دمياط وبلطيم ورشيد وبور سعيد نقط بداية هذه الطرق من الشمال ، في حين تنتهي جميعها في القاهرة باستثناء طريق واحد ينتهى عند السويس ، وتتمثل الطرق الطولية التى تعبر الوجه البحري من الشمال الى الجنوب فيما يلي :
ـ طريق دمياط - شربين - المنصورة - أجا ـ ميت غمر ـ بنها ـ القاهرة ، وطوله 191 كيلو مترا تقريبا.
ـ طريق بلطيم - كفر الشيخ - قطور - طنطا - شبين الكوم - الباجور - القناطر الخيرية - القاهرة ، ويبلغ طوله حوالي 210 كم.
ـ طريق رشيد - المحمودية - دمنهور - الدلنجات - كوم حماده - الخطاطبة - القناطر الخيرية - القاهرة ، وهو أطول الطرق الطولية التي تعبر الوجه البحري حيث يبلغ طوله نحو 214 كيلو مترات.
ـ طريق بور سعيد - الاسماعيلية - السويس ، ويبلغ طوله 174 كيلو مترا تقريبا.
والطرق الطولية الثلاثة الاولى أهمية كبيرة لامتدادها في مناطق ذادي ثقال سكانى واقتصادي كبيرين مما عمل على زيادة حجم حركة النقل عليها بصورة واضحة كما سنرى عند دراسة حجم الحركة على الطرق المرصوفة في منطقة الدراسة ، في حين ترجع أهمية الطريق الطولي الاخير الى دوره في الربط بين المحلات العمرانية فى محافظات القنال الثلاث بصورة مباشرة إلى جانب أهميته الحربية يتضح مما تقدم أن توزيع شبكة الطرق المرصوفة في الوجه البحرى وطبيعة خصائصها وتحديد مساراتها وتطورها تمثل نتاج العدد من العوامل التي يأتى فى مقدمتها الظروف الطبيعية ، الموقع بالنسبة لفرعى النيل والترع الرئيسية ، التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الاخيرة بصورة خاصة والحاجة الماسة الى ربط مناطق الانتاج بأسواق التصريف الداخلية والخارجية وضمان وصول كافة الخدمات الى القاعدة العريضة من السكان المنتشرين في ربوع الدلتا ، نمو معظم المحلات العمرانية فى الوجه البحري وازدهارها وخاصة المدن الصناعية التي يأتي في مقدمتها المحلة الكبرى ، كفر الدوار ، طنطا الزقازيق ، المنصورة ، ميت غمر ، رفتی ، دمیاط ، دمنهور ، بالاضافة الى الاعتبارات الاستراتيجية التي أدت الى الاهتمام بشبكة الطرق في محافظات القنال وخاصة بعد عام 1973 لموقعها الجغرافي الهام والتطوير فناة السويس كممر ملاحي عالمي ، لذا بلغت أطوال الطرق بها 693 كيلو مترا عام 1980 بعد أن كانت لا تتجاوز 255 كيلو مترا عام 1961 ، وبذلك زادت أطوال الطرق المرصوفة في محافظات الاسماعيلية والسويس وبور سعيد خلال هذه الفترة بنسبة 76 171٫.


الاكثر قراءة في جغرافية النقل
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة