رسالة توسل من عهد بطليموس الثالث
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج15 ص 280 ــ 282
2025-10-21
45
عُثِر على هذه الرسالة في مدينة جعران مع مومية متوجة.
وقبل ترجمة هذه الرسالة لا بد أن نشير هنا إلى أن موضوعها هو توسل وتضرع موجَّه من خادم إلى سيده، أو بعبارة أخرى من تابع إلى رئيسه، وتدل شواهد الأحوال على أن هذا التابع قد اقترف ذنبًا أدَّى إلى سجنه، ويتساءل الإنسان هل هذا الخطاب هو خروج عن حدِّ الذوق والأدب، أو كان مرجعه إلى سوء تصرف أوقع هذا التابع في مسئولية مالية؟
والظاهر من فحوى الرسالة أن الأمر خاص بالرأي الأخير؛ أي إنه متعلق بمسألة مالية، وهاك نص الرسالة على الرغم مما تنطوي عليه من صعوبات لغوية، وبخاصة في موضوع المراسلات سواء أكانت بالإغريقية أو بالقبطية أو بالهيراطيقية، وبوجه خاص في الأخيرة، ومن ثَم لا يُدهش الإنسان إذا لحظ أن الترجمة التي سنعرضها هنا جاءت ناقصة، ونرجو عند السير قدمًا بحل الرموز الديموطيقية التغلب على ما في هذه الرسالة من معضلات.
والوثيقة تحتوي على متنين كُتب أحدهما على ظاهر الورقة، والآخر على باطنها.
المتن الذي على وجه الوثيقة:
(1) إنه «باوش» Paoush ابن «أرر» Arer الذي يتكلم. (2) لقد عينت لأسافر إلى الجنوب (…). (3) ومع ذلك فإنهم لم يتسلموا أجورهم مني بأية حال من الأحوال. (4) والأمر أن أولئك الذين اخترعوه قد غالوا فيه بهذه (5) الكيفية، وأنك قد تسلمت على حسب تعليماتي عن هذا الأمر. (6) يوميًّا، وكان عليك أن تفطن (7) إلى أني لم أدخل في أمر دون (8) أن تَحدُث موافقتك لي على كل شيء. احترس (9) من أن تسبِّب فقدان العبد الذي تحت رحمتك بسبب (10) ضربة جنون، وإني معين للسفر (11) جنوبًا! فيا له من كابوس! وإذا أنت لم (12) تعمل على أن تكون متسامحًا مع الناس فإن الله بلا نزاع (13) سيرد ذلك لك بالمثل، ولْيقل الناس إنه قد حصل عليه لأجل «باوش» (؟) ابن (14) «أرر» ليعود إلى الفيوم بوصفه سجينًا بأمرك (15) يا «دايتونداس» Daitondas، وإنك قد عملت ما هو ضروي (16) لإطلاق سراحه، واليوم اجعلني أفيد من فضله (17) الشفقة التي فيك، واعمل حسابك فيما (18) سيدفع لك من ذلك مني كاملًا، وإني سأعمل على أن (19) أن يدفع أمامك خمسة دبنات من الفضة و… (20) في نهاية فصل الصيف … وإني سأعطي ثلاثة دبنات أخرى من الفضة … (21) في 30 مِسْرَى، وبحياة «حرمخيس» الإله العظيم (22) و«حرسفيس» الإله العظيم إنه ليس معي قدتان (23) من الفضة في داخل مصر لأقل مصروف (24) زائد … وإني أضيف إلى ذلك (25) ما يليق … دبنات من الفضة في نهاية الصيف (26) الصغيرة … الذي كان … عندما أضفت (27) إلا ستاتر ملكك، وهو الذي كان قد أخذ بمثابة مصروف للناس الذين … (28) العمل … أنت.
ظهر الورقة: إن ما جاء على ظهر هذه الورقة هو بقية هذه الرسالة، ومن الصعب ترجمة معظمه، ويمكن فقط إعطاء ملخصه، وذلك لأن كل ما بقي يكاد يخيم الشك على معناه، وهاك ما أمكن فهمه:
(1) بوساطة «حرمخيس» الإله العظيم و«حرسافيس» (2) الإله العظيم. على أنه لا (3) «المسكن»، ولا جنوده، وأنه ليس بشيء (4) قد عملته من أجله، وهو زيادة خمسة دبنات من الفضة، وخمسة قدات لأجل تولين Twlyn (5) وقد تحدث عن زيادة كانت قد عملتها بسببه مع (6) «حور» بن «نسخنس» الرجل … (7) ولندع جانبًا هذه الأسطورة القائلة بأني دفعت لهم شيئًا (8) مماثلًا للذي دفع ﻟ «أوتكس» Awtkes، ولم يكن هناك (9) بحوث من أجل الزيادة التي عملت له، من جديد … (10) الرجل … الذي يتركني … (11) … الإله لأجل أن يقنعك لترسل (12) «خنستوتيس» Chonsthotis اجعلني في … (13) … ارفع عني غذائي حتى أكون خاضعًا لكل العالم … (14) عارف … ونحن سنجعله يقال لك أمام (15) … أنت تعرفه … وأنت تسألني عن (16) الموضوع … أنت … معي، هنا (17) … فليعمل لي من أول شهر هاتور (18) حتى الثلاثين من بَشَنْس … ولتؤخذ (19) أملاكي التي كانت … خمسة قدات من الفضة، وهي بالعملة النحاسية، وهو الذي (20) عندي … (21) … كتب في العام الثاني في العشرين من أبيب.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة