السحب الطائرة وشخصيات بلو مينيز الخيالية
المؤلف:
جيرل ووكر
المصدر:
سيرك الفيزياء الطائر
الجزء والصفحة:
ص883
2025-10-06
133
صف ثورن شيبلي، الأستاذ بكلية طب جامعة ميامي ذات مرة خداعا بصريا غير مألوف. فبينما كان على متن طائرة على ارتفاع شاهق رأى طبقتين من السحاب. إحدى الطبقتين، التي بدت على مسافة أبعد من الأخرى كانت تتحرك بسرعة نحو الخلف. وبدت حركة الأخرى وثيقة الارتباط بحركة الطائرة، بحيث تتعقبها تماما على طول الطريق. وفي وقت لاحق أثناء الرحلة الجوية، استطاع شيبلي أن يرى سطح المحيط من أ أسفله على بعد ساحق. وعلى الفور تبادلت طبقتا السحاب المسافات، ورأى الطبقة البعيدة ثابتة. ما التفسير الصحيح للمسافة والحركة نسبة إلى الطائرة؟
وفي فيلم بعنوان «الغواصة الصفراء» (والمستوحى من أغنية لفريق بيتلز بنفس العنوان)، مرت شخصية بلو ميني الخيالية بتحول ملحوظ. فعندما يكون على بعد، يكون ضخمًا ومتوحشًا. وحين يكون عن قُرب يبدو أصغر حجمًا وأقل رعبًا. لماذا يُعدُّ هذا التحول غريبا؟
الجواب: إحدى طبقتي السحاب كانت بعيدة بما يكفي؛ بحيث إنها بدت وكأنها لا تتحرك من منظور شيبلي تحرّكت الطبقة الأقرب عبر مجال رؤيته لأن حركة الطائرة تجاوزتها. ونظرًا لأن المشهد كان شبه خال من الإشارات الأخرى الدالة على الحركة والمسافة، فُسِّر عدم تحرُّك الطبقة الأولى على أنه دليل على أنها كانت تلازم الطائرة في طيرانها؛ ومن ثَمَّ كانت قريبة حتمًا. وهذا النوع من الإدراك يُطلق عليه «الالتقاط البصري». أما الطبقة الثانية فقد اعتبر أنه لا يوجد أي ارتباط بينها وبين الطائرة؛ وأنها مِن ثُمَّ كانت بعيدة. ولم تظهر الدلائل الوافية على العمق والحركة لتصحيح هذه الخدعة البصرية إلا حين رأى شيبلي سطح المحيط.
وشخصية بلو ميني تبدو غريبة لأنه لا بد أن يشغل زاوية صغيرة من رؤيتك عندما يكون على بعد، ويشغل زاوية أكبر عندما يقترب منك ويقول شيبلي إنه كلما كانت الأجسام أقرب من المرجح أكثر أن تزداد خطورتها مقارنة بالأجسام البعيدة، على عكس الصورة التي خرجت عليها شخصية بلو ميني تماما.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم البصريات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة