المثيرات البصرية الناجمة عن الإشعاع
المؤلف:
جيرل ووكر
المصدر:
سيرك الفيزياء الطائر
الجزء والصفحة:
ص908
2025-10-05
129
أثناء الوجود في الفضاء السحيق، أفاد رواد الفضاء - الذين اعتادت أعينهم الظلام . برؤية ومضات ضوئية على هيئة نقاط أو نجوم أو نجوم مزدوجة أو ومضات ضوئية قد تملأ جزءا كبيرًا من مجال الرؤية تظهر الأشكال بسبب الأشعة الكونية النافذة إلى عيون رواد الفضاء والأشعة الكونية عبارة عن جسيمات ذات سرعة عالية عادةً،( تنشأ في الفضاء الخارجي). شوهدت أشكال مشابهة في معامل الأبحاث عندما وجهت جسيمات سريعة مباشرة إلى عين الشخص الخاضع للتجربة. كيف تصنع الجسيمات هذه الأشكال؟ هل تصطدم مباشرة بالخلايا المستقبلة للضوء الموجودة في شبكية العين، مجبرة إياها على بعث الإشارات إلى المخ، أم هل تخلق ضوءًا داخل العين تعترضه الخلايا المستقبلة للضوء؟ هل يستطيع متسلقو الجبال أو ركاب الطائرات رؤية هذه الأشكال على ارتفاعات شاهقة؟ الجواب: ربما تنشأ الأشكال التي يراها رواد الفضاء من الضوء الناتج عن الجسيمات ذات سرعة فائقة عندما تمرُّ عبر الجسم الزجاجي (وهو عبارة عن مادة شفافة تملأ مقلة العين )وشبكية العين وسرعة الجسيمات تفوق سرعة الضوء الفعلية داخل العين.
(تقل سرعة الضوء بسبب تفاعلها مع الجزيئات الموجودة في الجسم الزجاجي.) وقد تتكون «موجة صادمة» للضوء (يُطلق عليها إشعاع شيرينكوف) في الجسم الزجاجي وتستشعرها الخلايا المستقبلة للضوء الموجودة في شبكية العين. لوحظت هذه الأشكال الضوئية في تجارب أجريت على الميوونات ذات السرعة العالية (وهي جسيمات شبيهة بالإلكترونات) التي وُجهت إلى عين الشخص الخاضع للتجربة. تستطيع الجسيمات حتى البطيء منها أن تكون أشكالا بصرية عندما تصطدم مباشرة بالخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين وتنشأ نوعية أخرى من الأشكال من الأشعة السينية (أشعة إكس)؛ إذ يرى المراقب فيضًا ضوئيا موحدا بدلا من النبضات الضوئية المتفرقة التي وصفها رواد الفضاء. ولم يُصرح أحد برؤية أي من هذه الأشكال أثناء ركوب الطائرة، حتى على ارتفاعات شاهقة ودوائر عرض مرتفعة للمسارات الجوية القطبية التي تتضمن التعرض للإشعاع لدرجة تتطلب وجود أجهزة مستشعرة للإشعاع.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم البصريات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة