غضب الله على العباسيين فسلط عليهم غلمانهم !
قال اليعقوبي في البلدان « 1 / 16 » يصف حكم خمسة خلفاء عباسيين في بضع سنوات : « مات المنتصر بسر من رأى في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين . ووليَ المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم ، فأقام بسر من رأى سنتين وثمانية أشهر ، حتى اضطربت أموره فانحدر إلى بغداد في المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين ، فأقام بها يحارب أصحاب المعتز سنة كاملة ، والمعتز بسر من رأى معه الأتراك وسائر الموالي . ثم خُلع المستعين ووليَ المعتز ، فأقام بها حتى قتل ثلاث سنين وسبعة أشهر بعد خلع المستعين ، وبويع محمد المهتدي بن الواثق في رجب سنة خمس وخمسين ومائتن ، فأقام حولاً كاملاً ينزل الجوسق حتى قُتل .
وولي أحمد المعتمد بن المتوكل فأقام بسر من رأى في الجوسق وقصور الخلافة ، ثم انتقل إلى الجانب الشرقي بسر من رأى ، فبنى قصراً موصوفاً بالحسن سماه المعشوق فنزله فأقام به حتى اضطربت الأمور فانتقل إلى بغداد ، ثم إلى المدائن » .
أقول : في هذه المرحلة اضطرب نظام الخلافة ، وقصرت أعمار الخلفاء ، ووقع الصراع بينهم ، وبينهم وبين قادة جيشهم الأتراك ، وبين الأتراك أنفسهم .
وفي هذه الصراعات كانوا يقتلون الخليفة الذي لا يعجبهم ، ويختارون عباسياً غيره . وكانت طريقة قتل الخليفة غالباً بعصر خصيتيه !
ثم حدثت تطورات بعد شهادة الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، فظهرت حركة الزنج في البصرة ، وحركة الخوارج في الموصل وخراسان ، وانقسم الترك إلى قسمين : قسم مع المهتدي في سامراء بقيادة صالح بن وصيف ، وقسم ضدهم بقيادة موسى بن بغا ، وكانت نهاية المهتدي لأنه حاول أن يُوقِع بين الأتراك ، فاتفقوا عليه فكشف مؤامرتهم ، فقتل القائد بايكباك ، فجاش الترك عليه وهاجموه ، وكانت بينهم معارك انتهت بهزيمة المهتدي وقتله .
قال الطبري « 7 / 584 » : « ودفعوه إلى رجل فوطأ على خصييه حتى قتله » !
المعتمد طال عمره بعد خمسة خلفاء قصار الأعمار
قال السيوطي في تاريخ الخلفاء ملخصاً ( 1 / 363 ) : ( أبو العباس المعتمد على الله أبو العباس ، وقيل أبو جعفر ، أحمد بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد : ولد سنة تسع وعشرين ومائتين ، وأمه رومية اسمها فتيان .
ولما قتل المهتدي كان المعتمد محبوساً بالجوسق فأخرجوه وبايعوه ، ثم إنه استعمل أخاه الموفق طلحة على المشرق ، وصير ابنه جعفراً ولي عهده وولاه مصر والمغرب ، ولقبه المفوض إلى الله . وانهمك المعتمد في اللهو واللذات ، واشتغل عن الرعية ، فكرهه الناس ، وأحبوا أخاه طلحة !
وفي أيامه دخلت الزنج البصرة وأعمالها ، وأخربوها وبذلوا السيف وأحرقوا وخربوا وَسَبَوْا ، وجرى بينهم وبين عسكره عدة وقعات وأمير عسكره في أكثرها الموفق أخوه ، وأعقب ذلك الوباء الذي لا يكاد يتخلف عن الملاحم بالعراق ، فمات خلق لا يحصون ، ثم أعقبه هدات وزلازل ، فمات تحت الردم ألوف من الناس !
واستمر القتال مع الزنج من حين تولى المعتمد سنة ست وخمسين إلى سنة سبعين ، فقتل فيها رأس الزنج لعنه الله ، واسمه بهبوذ ، وكان ادعى أنه أُرْسِلَ إلى الخلق فرد الرسالة ، وأنه مطلع على المغيبات !
وذكر الصولي أنه قتل من المسلمين ألف ألف وخمس مائة ألف آدمي ، وقتل في يوم واحد بالبصرة ثلاث مائة ألف !
وكان له منبر في مدينة يصعد عليه ويسب عثمان وعلياً ومعاوية وطلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم . وكان ينادي على المرأة العلوية في عسكره بدرهمين وثلاثة ! وكان عند الواحد من الزنج العشر من العلويات يطؤهن ويستخدمهن . ولما قتل هذا الخبيث دخل برأسه بغداد على رمح وعملت قباب الزينة ، وضج الناس بالدعاء للموفق ومدحه الشعراء ، وكان يوماً مشهوداً ، وأمن الناس وتراجعوا إلى المدن التي أخذها ، وهي كثيرة كواسط ورامهرمز . . وفي سنة ست وستين وصلت عساكر الروم إلى ديار بكر ففتكوا ، وهرب أهل الجزيرة والموصل . وفيها وثب الأعراب على كسوة الكعبة فانتهبوها ) .
الموفق يحجر على أخيه الخليفة لأنه سفيه !
وأضاف السيوطي : ( وفي سنة تسع وستين اشتد تخيل ( تخوف ) المعتمد من أخيه الموفق ، فإنه كان خرج عليه في سنة أربع وستين ، ثم اصطلحا ، فلما اشتد تخيله منه هذا العام كاتب المعتمد ابن طولون نائبه بمصر واتفقا على أمر ، فخرج ابن طولون حتى قدم دمشق ، وخرج المعتمد من سامرا على وجهة التنزه وقَصْدُهُ دمشق ، فلما بلغ ذلك الموفق كتب إلى إسحاق بن كنداج ليرده ، فركب ابن كنداج من نصيبين إلى المعتمد فلقيه بين الموصل والحديثة ، فقال : يا أمير المؤمنين أخوك في وجه العدو وأنت تخرج عن مستقرك ! فتلقَّاه صاعد بن مخلد كاتب الموفق ، فسلمه إسحاق إليه ، فأنزله في دار أحمد بن الخصيب ومنعه من نزول دار الخلافة ، ووكل به خمس مائة رجل يمنعون من الدخول إليه . . وأقام صاعد في خدمة المعتمد ، ولكن ليس للمعتمد حل ولاربط ، وقال المعتمد في ذلك :
أليس من العجائب أن مثلي * يرى ما قلَّ ممتنعاً عليه
وتؤخذ باسمه الدنيا جميعاً * وما من ذاك شئٌ في يديه
إليه تحمل الأموال طراً * ويُمنع بعض ما يجبى إليه
وهو أول خليفة قُهر وحُجر عليه . . ثم في شعبان من سنة سبعين أعيد المعتمد إلى سامراء ، ودخل بغداد ومحمد بن طاهر بين يديه بالحربة والجيش في خدمته ، كأنه لم يحُجر عليه . .
وفي سنة ثمان وسبعين غار نيل مصر ، فلم يبق منه شئ ، وغلت الأسعار . وفيها مات الموفق واستراح منه المعتمد .
وفيها ظهرت القرامطة بالكوفة ، وهم نوع من الملاحدة يدَّعون أنه لاغسل من الجنابة ، وأن الخمر حلال . .
وفي سنة تسع وسبعين ضعف أمر المعتمد جداً ، لتمكن أبي العباس بن الموفق من الأمور وطاعة الجيش له ، فجلس المعتمد مجلساً عاماً ، وأشهد فيه على نفسه أنه خلع ولده المفوض من ولاية العهد ، وبايع لأبي العباس ولقبه المعتضد . . ومات المعتمد بعد أشهر من هذه السنة فجأةً ، فقيل إنه سُمَّ ، وقيل بل نام فغُمَّ في بساط ، وذلك ليلة الاثنين لإحدى عشرة بقيت من رجب ، وكانت خلافته ثلاثاً وعشرين سنة ) .
وقال الذهبي في تاريخه ( 20 / 31 ) : ( وخرج المعتمد من سامراء على وجه التنزُّه وقصده دمشق . . فخرج إليه نحرير الخادم . . فقال : يا أمير المؤمنين أخوك في وجه العدو ، وأنت تخرج عن مستقرك ودار ملكك ، وهذا كتاب أخيك يأمرنا بردك . فقال : أنت غلامي أو غلامه ؟ فقال : كلنا غلمانك ما أطعت الله ، فإذا عصيته فلا طاعة لك ) .
وفي الكامل ( 7 / 456 ) : ( توفي المعتمد على الله ليلة الاثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب ببغداد ( سنة 279 ) وكان قد شرب على الشط في الحسني ببغداد يوم الأحد شراباً كثيراً ، وتعشى فأكثر فمات ليلاً . وأحضر المعتضد القضاة وأعيان الناس فنظروا إليه ، وحُمل إلى سامرا فدُفن بها ، وكان عمره خمسين سنة وستة أشهر ، وكان أسن من الموفق بستة أشهر . . وكان أول الخلفاء انتقل من سر من رأى مُذ بُنيت ، ثم لم يعد إليها أحد منهم ) .
وفي تاريخ الخميس ( 2 / 344 ) : ( وتوفيَ أمير المؤمنين المعتمد على الله ، ولم تطل أيامه بعد أخيه الموفق ، مات المعتمد فجاءةً وهو سكران ، وقيل سُمَّ في لحم ، وقيل رُمِيَ في رصاص مذاب ، وقيل وقع في حفرة ببغداد ، في تاسع شهر رجب سنة تسع وسبعين ومائتين ، فكانت خلافته ثلاثاً وعشرين سنة . . ليس له فيها إلا مجرد الاسم فقط ، والأمر كله لأخيه الموفق طلحة ، ثم بعده لابنه المعتضد أحمد الخليفة . .
ذكر خلافة المعتضد : مولده في سنة اثنتين وأربعين ومائتين في ذي القعدة في أيام جده . كان أسمر نحيفاً معتدل الخلق ، وكان يَقْدِرُ على الأسد وحده ، وتغير مزاجه لإفراط الجماع ) .
أقول : وفي زمن المعتمد كانت ثورة يعقوب بن ليث الصفار على الخلافة . قال الذهبي في سيره ( 12 / 542 ) : ( وأعيا المعتمد شأن الصفار وحار ، فلانَ له وبعث إليه بالخلع وبولاية خراسان وجرجان ، فلم يرض بذلك ، حتى يجئ إلى سامراء ، وأضمر الشر ، فتحول المعتمد إلى بغداد ، وأقبل الصفار بكتائب كالجبال . فقيل كانوا سبعين ألف فارس ، وثقله على عشرة آلاف جمل ، فأناخ بواسط في سنة اثنتين وستين ، وانضمت العساكر المعتمدية ، ثم زحف الصفار إلى دير عاقول ، فجهز المعتمد للملتقى أخاه الموفق وموسى بن بغا ومسروراً ، فالتقى الجمعان في رجب واشتد القتال ، فكانت الهزيمة أولاً على الموفق ، ثم صارت على الصفار وانهزم جيشه ، فقيل : نهب منهم عشرة آلاف فرس ، ومن العين ألفا ألف دينار ، ومن الأمتعة ما لا يحصى . .
وفي سنة 265 ، مات يعقوب بن الليث الصفار المتغلب على خراسان وفارس بالأهواز ، فقام بعده أخوه عمرو ودخل في الطاعة ، واستنابه الموفق على المشرق وبعث إليه بالخلع . وقيل : بلغت تركة الصفار ثلاثة آلاف ألف دينار ، ودفن بجندسابور . وكتب على قبره : هذا قبر المسكين يعقوب . وكان في صباه يعمل في ضرب النحاس بدرهمين ) !
كان المعتمد يعرف الأئمة ( عليهم السلام ) جيداً
روى الخصيبي في الهداية / 383 ، عن أحمد بن مطهر أنه : ( دخل على عبد الصمد بن موسى ، فأخبره بوفاة أبي محمد ( عليه السلام ) ، فركب عبد الصمد إلى الوزير وأخبره بذلك ، فركب الوزير وعبد الصمد بن موسى بن بغا إلى المعتمد وأخبراه بوفاة أبي محمد ( عليه السلام ) ، فأمر المعتمد أخاه بالركوب والوزير وعبد الصمد إلى دار أبي محمد حتى ينظروا إليه ويكشفوا عن وجهه ، ويغسلوه ويكفنوه ويصلوا عليه ويدفنوه مع أبيه ( عليه السلام ) ، وينظروا من خلَّفَ ويرجعوا إليه بالخبر .
وتقدم إلى سائر الخاصة والعامة والدون أن يحضروا الصلاة عليه ، ففعل أبو عيسى والوزير وعبد الصمد جميع ما أمروا به ، ونظروا إلى من في الدار وانصرفوا إلى المعتمد ، فقال المعتمد لأخيه أبي عيسى : أبشر إنك ستلي الخلافة ، لأن أخانا المعتز لما توفي أبو الحسن علي بن محمد ، فخرجت وصليت وصلى بصلاتنا في الدار لأنه كان التكبير يصل ، فلما دفنا أبا الحسن ( عليه السلام ) ورجعت قال : أبشر يا أحمد فإنك صليت على أبي الحسن ، وأنت تجازى بالخلافة بصلاتك عليه ، وأنت يا أبا عيسى قد صليت على أبي الحسن ، وأرجو أن تجازى بالخلافة مثلي ) .
أقول : معنى ذلك أن هذا ( الخليفة ) يعتقد بأن مكانة الإمام الهادي ( عليه السلام ) عند الله تعالى كبيرة ، حتى أن صلاة الشخص على جنازته ، توجب له أن يكون خليفة ، كما قال أخوه المعتز . وكذلك مكانة ابنه الحسن العسكري كبيرة عند الله تعالى كأبيه ( عليهما السلام ) ، ومجرد الصلاة على جنازته توجب للمصلي أن يكون خليفة .
وكأن هذا تسبيبٌ تكويني ، حتى لو كان المصلي إماماً على جنازة الإمام ( عليه السلام ) هو الذي قتله ، أو اشترك في قتله !
فالخلفاء العباسية يعتقدون أن في الأئمة من عترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) سراً غيبياً ، يؤثر في من يؤدي لهم خدمة حتى لو كان عدوهم ! وهذا اعتقاد اليهود في أنبيائهم !
وهو من جهة ثانية اعتراف بأن الخلفاء العباسية يقرون على أنفسهم بأنهم طلاب دنيا ، حتى لو كانت بالتقرب الشكلي من أصحاب السر الغيبي ، أو بقتلهم وسرقة هذا السر بالصلاة على جنازتهم !
لكن أخطأ المعتمد ، لأن أخاه الموفق الذي صلى على جنازة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) مات في حياته أو قتله ، بعد أن حجر عليه التصرف !
كما يدل على ما ذكرنا جواب رئيس الوزراء ابن خاقان لجعفر الكذاب كما رواه ابنه أحمد ( الكافي : 1 / 504 ) : ( فجاء جعفر بعد ذلك إلى أبي فقال : اجعل لي مرتبه أخي وأوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار ، فزبره أبي وأسمعه ، وقال له : يا أحمق السلطان جرد سيفه في الذين زعموا أن أباك وأخاك أئمة ليردهم عن ذلك ، فلم يتهيأ له ذلك ، فإن كنت عند شيعة أبيك أو أخيك إماماً ، فلا حاجة بك إلى السلطان أن يرتبك مراتبهما ولا غير السلطان . وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا ) !
وللمعتمد موقفٌ آخر يدل على عقيدته في الإمام العسكري وآبائه ( عليهم السلام ) .
رواه الصدوق ( كمال الدين / 479 ) قال : ( كان جعفر الكذاب حمل إلى الخليفة عشرين ألف دينار ، لما توفي الحسن بن علي ( عليه السلام ) وقال : يا أمير المؤمنين تجعل لي مرتبة أخي الحسن ومنزلته ! فقال الخليفة : إعلم أن منزلة أخيك لم تكن بنا إنما كانت بالله عز وجل ، ونحن كنا نجتهد في حط منزلته والوضع منه ، وكان الله عز وجل يأبى إلا أن يزيده كل يوم رفعة ، لما كان فيه من الصيانة وحسن السمت والعلم والعبادة ، فإن كنت عند شيعة أخيك بمنزلته فلا حاجة بك إلينا ، وإن لم تكن عندهم بمنزلته ، ولم يكن فيك ما كان في أخيك لم نغنك في ذلك شيئاً ) !
فهو يصرح بأن مكانة الإمام العسكري ( عليه السلام ) وإمامته من الله تعالى ، وأنه لم يستطع بكل جهده أن يحط منها ! بل كان الله تعالى يزيده كل يوم رفعةً !
ويؤيد ذلك موقفه في البحث عن الإمام الموعود ( عليه السلام ) ، فقد اضطرب رأيه ورأي أخيه الموفق وقاضي قضاته ابن أبي الشوارب ، فقالوا لم يترك الحسن العسكري ولداً بعده ، ثم رأوا ابنه تقدم للصلاة على أبيه وأخر عمه وقال له : أنا أولى منك بالصلاة على أبي ، وصلى عليه ، ثم غاب فلم يروه !
ثم فتشوا بيت الإمام ( عليه السلام ) فلم يجدوه ، وقيل إن جارية للإمام حامل فحبسوها .
قال الصدوق في كمال الدين / 474 : ( فادعت عند ذلك صقيل أنها حامل فحملت إلى دار المعتمد فجعل نساء المعتمد وخدمه ، ونساء الموفق وخدمه ، ونساء القاضي ابن أبي الشوارب يتعاهدن أمرها في كل وقت . ويراعون إلى أن دهمهم أمر الصغار وموت عبيد الله بن يحيى بن خاقان بغتة ، وخروجهم من سر من رأى ، وأمر صاحب الزنج بالبصرة وغير ذلك ، فشغلهم ذلك عنها ) .
ومعناه أن المعتمد يعتقد أن الإمام العسكري ( عليه السلام ) هو الحادي عشر ، وأن ابنه هو المهدي الموعود من الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولذا يحاول التعرف عليه ليقتله بعد أن قتل أباه ! فهل رأيت أشد تناقضاً ، وأسوأ حظاً ؟
ويؤيد ذلك أيضاً ما روي من أنه رأى معجزة الإمام العسكري لمَّا وضعه في بركة السباع ، فتعطفه وطلب منه أن يدعو له !
ففي مناقب آل أبي طالب ( 3 / 530 ) : ( وروي أن يحيى بن قتيبة الأشعري أتاه بعد ثلاث مع الأستاذ ، فوجداه يصلي والأسود حوله ، فدخل الأستاذ الغيل فمزقوه وأكلوه ! وانصرف يحيى في فوره إلى المعتمد فدخل المعتمد على العسكري وتضرع إليه وسأل أن يدعو له بالبقاء عشرين سنة في الخلافة فقال ( عليه السلام ) : مَدَّ الله في عمرك ، فأجيب وتوفي بعد عشرين سنة ) .
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة