الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الظاهرات الجيومورفولوجية الناتجة عن أثر فعل الحركة البطيئة للمواد
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 324 ـ 313
2025-07-19
33
من الصعب مشاهدة حدوث عملية الحركة البطيئة للمواد في الحقل غير أنه يمكن ادراك هذه العملية بملاحظة آثارها على المنشآت المختلفة مثل أعمدة التلغراف والتليفون التي تميل عادة عند تراكم المواد عليها ، أو ميل جذوع الأشجار تبعا لدفعها بواسطة هذه الارسابات ، وينجم عن حدوث الحركة البطيئة للمواد تشطيف المنحدرات وتسوية أسطحها ، أو بمعنى آخر طمس مظاهرها الجيومورفولوجية.
ومن الظواهر الناجمة عن الحركة البطيئة للمواد تلك الرواسب المعروفة باسم المخروطات الهرمية الإرسابية Talus or Scree والتي تتجمع عادة تحت أقدام الحافات الصخرية الشديدة الانحدار ، وتتركب رواسب التيلاس من مفتتات صخرية كبيرة الحجم نسبيا ، وقد يتمكن بعض منها من البقاء على المنحدرات الشديدة . وقد لاحظ الأستاذ . Behre، عام 1923 وجود هذه الرواسب على بعض منحدرات مرتفعات الروكي التي يتراوح درجة انحدارها فيما بين 26 إلى 35 . وقد تتميز حركة رواسب التيلاس بالسرعة إذا كانت المنطقة تعرضت لتوالى فعل التجمد والانصهار Freeze and thaw action ، وتجدر الاشارة إلى أن كلمة تيلاس Talus، قد استخدمت لكي ترمز إلى الرواسب والمفتتات الصخرية التي تتراكم على شكل مخروطات ارسابية أسفل الحافات الصخرية فى الأقاليم الصحراوية أو الأقاليم المعتدلة الباردة والباردة كذلك.
وقد درس الكاتب تكوين رواسب التيلاس، أسفل الحافات الصخرية في منطقة المغارة بشمال شبه جزيرة سيناء ، وأهم ما يميز تكوينات هذه الرواسب أنها تتألف من مفتتات صخرية تشابه التكوين الصخري لنفس الحافات التي تفككت منها ، وتختلف أشكال هذه المخروطات وأحجامها تبعا لمدى فعل عوامل التعرية في تأكل الحافات الصخرية من ناحية وخصائص المواد التي تتركب منها الأهرامات أو المخروطات الإرسابية من ناحية أخرى، وقد لاحظ الباحث أن معظم الجلاميد الصخرية الخشنة الكبيرة والمتوسطة الحجم تنحدر بسرعة تحت أقدام الحافات، أما رواسب الرمال والأتربة الدقيقة الحجم فتتركز في أعالي المخروط الإرسابي ، وعند سقوط الأمطار تعمل الرمال والأتربة كمادة لاحمة بحيث تجمع جلاميد الصخر بعضها مع البعض الآخر وتعمل على تماسك أجزاء مخروط التيلاس.
أما زحف ارسابات الطفل الجليدي Rock Glacier Creep فهي من خصائص المناطق الجليدية ذلك لأن حدوث هذه العملية يرتبط بوجود الجلاميد والرواسب الجليدية.
وقد درس الأستاذ هيو Howe هذه الظاهرة على سفوح مرتفعات سان جوان San Juan Mountains وذلك عام ، كما درسها الأستاذ كابس Capps ، كذلك في شبه جزيرة السكا عام 1910 . وقد اهتم بدراسة نشأتها وتصنيف أشكالها الأستاذ شارب في عام 1938 ، الذي أكد أن هذه الرواسب تتجمع عادة عند نهاية الثلاجات حيث لا يستطيع الجليد أن يدفعها إلى الأمام أبعد من الموقع الذي شغلته ، ومن ثم تتشكل حركات سيرها فيما بعد هذا النطاق تبعا لشدة الانحدارات التي تتدفق فوقها من جهة ومدى فعل الجاذبية الأرضية من جهة أخرى.
ويقصد بعملية زحف الصخور Rock Creep زحف الكتل الصخرية بمفردها دون اختلاطها بأى رواسب أخري، على أسطح صخرية وقد يشتد حدوث هذه العملية عادة في المناطق التي تتألف من صخور صلبة من الحجر الرملي وصخور المجمعات (الكونجلوميرات) Conglomerates خاصة إذا كانت هذه الصخور تأثرت بالشقوق والفوالق الكثيفة المتشابكة والتي ينجم عنها اضعاف الصخر والظاهرات الناتجة عنها في كل من مرتفعات البنين البريطانية.
أما ظاهرة زحف مواد التربة العالية التشبع بالمياه Solifluction فهي من خصائص المناطق شبه الجليدية Periglaciated Regions . فقد دلت نتائج الدراسات الجيومورفولوجية على أن المناطق المرتفعة في الأقاليم شبه الجليدية والتي لم يستطع الجليد أن يغطيها ، وتلك الواقعة بجوار الركامات النهائية للغطاءات الجليدية البلايوستوسينية، تعرضت لمناخ شديد البرودة خلال فصل شتاء طويل ، وتميز صيفها بقصر طوله وارتفاع درجة الحرارة خلاله نسبيا ونجم عن ذلك انصهار الثلج المتجمع في مقعرات السطح وتكوين غطاءات مائية تستمد مياهها من الثلج المنصهر وعملت على تسخين أو زيادة نسبة الرطوبة في الرواسب ، هذه العملية الأخيرة ساعدت بدورها على سهولة زحف الدرية أسفل المنحدرات وردمها لمعظم أن لم يكن لكل التفاصيل الجيومورفولوجية السطحية التي كانت تميز هذه المنحدرات من قبل . وقد أطلق الأستاذ كيرك برايان على عملية تفكك الصخر بفعل التجمد Freezing Action تعبیر Congelifraction أما عملية زحف المواد المفككة من أعالي المنحدرات إلى ما تحت أقدامها فأطلق عليها تعبير Congeliturbation ، ومن ثم عرفت المواد الزاحفة نفسها باسم Congeniturbates . وقد درس الكاتب أثر فعل عملية زحف التربة المشبعة بالمياه في تشكيل المظهر الجيومورفولوجي العام للسفوح الجنوبية الشرقية لمرتفعات البنين البريطانية في مقاطعة داربى شير وذلك في عام 1963. وفي مقاطعة يوركشير في عام 1964 وقد تبين أن استواء أسطح المنحدرات يرجع أساسا إلى تغطيتها بفرشات من المفتتات الصخرية وزحف التربة المشبعة بالمياه خاصة أثناء الفترات شبه الجليدية ، هذا وان عملية زحف التربة مازالت تحدث في الوقت الحاضر ولكن بدرجة أقل منها بكثير عما كانت عليه خلال عصر البلايستوسين.
وقد درس الباحث كذلك هذه الظاهرة فوق متحدرات مرتفعات لبنان الغربية وأكد بأنها كانت أكثر حدوثا خلال القسم الأوسط من البلايستوسين ، حيث تعرضت مرتفعات لبنان الغربية لفترة مناخية تميزت بتساقط الثلج فوق قسم المرتفعات ، ونتج عن ذلك حدوث عمليات التشقق الصخري بفعل التجوية ، وانتشار عمليات زحف المواد بصورها المختلفة ، ويرجح الباحث كذلك بأن مرتفعات لبنان الغربية تعرضت لفترتين مناخيتين مختلفتين أثرت في تكوين رواسب السوليفلاكشن القديمة التي تتميز بصغر حجم مفتتاتها وفترة مناخية أقل برودة إلى تكوين رواسب السوليفلاكشن في المناطق الجبلية المرتفعة والتي تبدو فيها الرواسب على شكل جلاميد صخرية متجاورة للحافات الصخرية، ولا تتحرك هذه الرواسب في الوقت الحاضر مما يدل على أن العوامل التي أدت إلى نشوئها كانت تختلف عن تلك في الوقت الحاضر.
رواسب السوليفلاكشن الحديثة على شكل جلاميد صفرية كبيرة الحجم وتقع تحت أقدام الحافات الصخرية مما يدل على أنها تعرضت لفترة زمنية قصيرة لفعل التجمد والانصهار وأنها أحدث من الرواسب القديمة لأنها تقع فوق تكويناتها.
وقد أكد الأستاذ شارب أن هناك أربعة عوامل رئيسة تؤثر في حدوث الحركة البطيئة للمواد وتتلخص فيما يلي:
أ - تعمل المياه المذابة من أسفل التكوينات الجليدية على ارتفاع نسبة الرطوبة في التربة.
ب - تسهم شدة سفوح المتحدرات في حدوث حركة المواد وخاصة تلك السفوح التي لا تتغطى بالنباتات الطبيعية.
جـ - تكوين الأراضي الدائمة التجمد Permafrost أسفل التربة المتحركة.
د - نشاط فعل التجوية في الحافات الصخرية وينجم عن ذلك تقديم مواد صخرية مفتتة جديدة بصورة مستمرة وتعرضها للحركة على أسطح المنحدرات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Sharpe, C. F S. "Landslides and related phenomena". Columbia Univ. New York, (1938), p. 53.
(1) Abou El-Enin, H. S., "Some periglacially modified surface features" The Journal of Sheffield Univ. Geographical Jour, No. 7 (1963) 3-6.
(2) Abou El-Enin H. S., "An examination of surface forms in the area drained by the Sheaf with a particular reference to the Quaternary Era" Ph. D. Thesis Univ. of Sheffield. 1964.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
