تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
الولاية في سورة هود
المؤلف:
السيد هاشم البحراني
المصدر:
الهداية القرآنية الى الولاية الإمامية
الجزء والصفحة:
ج1، ص 291- 300
2025-05-27
47
بسم الله الرحمن الرحيم
السادسة والأربعون والمائة: قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } [هود: 12] علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عمارة بن سويد عن أبي عبد الله ((عليه السلام) ) أنه قال: سبب نزول هذه الآية أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) خرج ذات يوم فقلا لعلي (عليه السلام) : يا علي إني سألت الله الليلة أن يجعلك وزيري ففعل وسألته أن يجعلك وصيي ففعل وسألته أن يجعلك خليفتي في أمتي ففعل.
فقال رجل من الصحابة: والله لصاع من تمر في شن [1] بال أحب إلي مما سأل محمد ربه ألا سأله ملكا يعضده أو مالا يستعين [2] به عـلى فاقته؟ فوالله ما دعا عليا قط إلى حق أو إلى باطل إلا أجابه؟ فأنزل الله على رسوله {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ } [هود: 12] الآية.
قلت: وفي رواية محمد بن يعقوب: فقال رجلان من قريش: والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلينا مما سأل محمد ربه الحديث [3].
وروى العياشي: بإسناده عن عمار بن سويد قال: سمعت أبا عبد الله ((عليه السلام) ) يقول في هذه الآية: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ} [هود: 12] قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل قديدا [4] قال لعلي (عليه السلام) : إني سألت ربي أن يوالي بيني وبينك ففعل وسألت ربي أن يؤاخي بيني وبينك ففعل وسألت ربي أن يجعلك وصيي ففعل. فقال رجلان [5] من قريش: والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلينا مما سأل محمد ربه فهلا سأله ملكا يعضده على عدوه أو كنزا يستغني به على فاقته؟ والله ما دعاه إلى باطل إلا أجابه إليه فأنزل الله عليه: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ} [هود: 12] إلى آخر الآية. قال: ودعا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لأمير المؤمنين في آخر صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس: يقول: [6] اللهم هب لعلي المودة في صدور المؤمنين والهيبة والعظمة في صدور المنافقين فأنزل الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا 96 فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} [مريم: 96، 97] بني أمية. قال رجل: والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلي مما سأل محمد ربه أفلا سأله ملكا يعضده أو كنزا يستظهر به على فاقته؟ فأنزل الله عشر آيات من هود أولها: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ} [هود: 12] - إلى - {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [هود: 13] ولاية علي [7] {قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود: 13] - إلى - { فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} [هود: 14] في ولاية علي {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [هود: 14] لعلي ولايته { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} [هود: 15] [هود: 15] يعني فلانا وفلانا {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا} [هود: 15] {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ } [هود: 17] رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} [هود: 17] أمير المؤمنين ((عليه السلام) ) {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً} [هود: 17] كانت ولاية علي في كتاب موسى {يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ } [هود: 17] في ولاية علي {إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ-وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ} [هود: 17، 18] هم الأئمة {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ} [هود: 18] – الى قوله {هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [هود: 24] عنه: بإسناده عن جابر بن أرقم عن أخيه زيد بن أرقم قال: إن جبرئيل الروح الأمين نزل على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بولاية علي بن أبي طالب ((عليه السلام) ) عشية عرفة فضاق بذلك رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مخافة تكذيب أهل الإفك والنفاق فدعا قوما أنا فيهم فاستشارهم في ذلك ليقوم به في الموسم فلم ندر ما نقول له وبكى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فقال له جبرئيل: يا محمد أجزعت من أمر الله؟ فقال: كلا يا جبرئيل ولكن قد علم ربي ما لقيت من قريش إذ لم يقروا لي بالرسالة حتى أمرني بجهادهم وأهبط إلي [8] جنودا من السماء فنصرونس فكيف يقرون لعلي من بعدي؟ فانصرف عنه جبرئيل عليه اليلام فنزل: {فَلَعَلَّكَ تَارِكُۢ بَعۡضَ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ وَضَآئِقُۢ بِهِۦ صَدۡرُكَ} [هود: 12] [9]
ابن بأبويه في أماليه: قال حدثنا أبي قال: حدثنا سعبد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد الأسدي عن أبي الحسن العبدي عن الأعمش [10] عن عباية بن ربعي عن عبد الله بن عباس قال: إن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لما أسري به الى السماء انتهى به الى نهر يقال له: النور [11] وهو قول الله: {جَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} [الأنعام: 1] فلما انتهى به الى ذلك النهر قال له جبرئيل (عليه السلام) : يا محمد اعبر على بركة الله قد نور الله لك بصرك ومد لك أمامك فإن هذا النهر لم يعبره أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل غير أن لي في كل يوم اغتماسة فيه.
ثم أخرج منه [12] فأنفض أجنحتي فليس من قطرة تقطر من أجنحتي إلا خلق الله تبارك وتعالى منها ملكا مقربا له عشرون ألف وجه وأربعون ألف لسان كل لسان [13] يلفظ بلغة كل لسان لا يفقهها اللسان الآخر. فعبر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) حتى انتهى به الى الحجب والحجب خمسمائة حجاب من الحجاب الى الحجاب مسيرة خمسمائة عام. ثم قال: تقدم يا محمد فقال له: يا جبرئيل ولم لا تكون معي؟ قال: ليس لي أن أجوز هذا المكان. فتقدم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ما شاء الله أن يتقدم حتى سمع ما قال الرب تبارك وتعالى فقال تبارك وتعالى [14]: أنا المحمود وأنت محمد شققت اسمك من اسمي فمن وصلك وصلته ومن قطعك بتكته [15] انزل الى عبادي فأخبرهم بكرامتي اياك وأني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا وأنك رسولي وأنا عليا وزيرك. فهبط رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فكره أن يحدث الناس بشيء كراهية أن يتهموه لأنهم كانوا حديثي عهد بالجاهلية حتى مضى لذلك ستة أيام فأنزل الله تبارك وتعالى: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ} [هود: 12] فأحتمل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ذلك حتى كان يوم الثامن فأنزل الله تبارك وتعالى: { يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : تهديد بعد وعيد لأمضين أمر الله عزوجل فإن يتهومني ويكذبوني فهو أهون علي من أن يعاقبني الله العقوبة الموجعة في الدنيا والآخرة.
قال: وسلم جبرئيل على علي ((عليه السلام) ) بإمرة المؤمنين فقال علي [16] (عليه السلام) : يا رسول الله أسمع الكلام ولم أحس الرؤية. فقال: يا علي هذا جبرئيا أتاني من قبل ربي بتصديق ما وعدني. ثم أمر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وآله رجلا فرجلا من أصحابه حتى سلموا عليه بإمرة المؤمنين. ثم قال: يا بلال ناد في الناس: أن ال يبقى غدا أحد إلا عليل إلا خرج الى غدير خم فلما كان من الغد خرج رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بجماعة [17] أصحابه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن الله تبارك وتعالى أرسلني اليكم برسالة وإني ضقت بها ذرعا مخافة أن تتهموني وتكذبوني حتى أنزل الله علي وعيدا بعد وعيد فكان تكذيبكم إياي أيسر علي من عقوبة الله تعالى إياي [18] إن الله تبارك وتعالى أسرى بي وأسمعني وقال {لي:} يا محمد أنا المحمود وأنت محمد شققت اسمك من اسمي فمن وصلك وصلته ومن قطعك بتكته [19] الى عبادي فأخبرهم بكرامتي اياك واني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا وأنك رسولي وأن عليا وزيرك.
ثم أخذ {رسول الله} (صلى الله عليه واله وسلم) بيد علي بن أبي طالب ((عليه السلام) ) فرفعها [20] حتى نظر الناس الى بياض ابطيهما ولم ير قبل ذلك ثم قال: يا أيها الناس إن الله تبارك وتعالى مولاي وأنا مولى المؤمنين فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال الشكاك والمنافقون الذين في قلوبهم مرض وزيغ: نبرأ الى الله من مقالته ليس بحتم ولا نرضى أن يكون علي وزيره هذه منه [21] عصبية. فقال سلمان والمقداد وأبو ذر وعمار بن ياسر: والله ما برحنا العرصة حتى نزلت هذه الآية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] فكرر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ذلك ثلاثا ثم قال: [22]
إن كمال الدين وتمام النعمة ورضى الرب بارسالي اليكم بالولاية بعدي لعلي بن أبي طالب ((عليه السلام) ) [23].
371- ابن شهر آشوب: عن حذيفة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في خبر ان الله تعالى فرض على الناس خمسة فأخذوا أربعة وتركوا واحدة. فسئل [24] عن ذلك قال: الصلاة والزكاة والحج والصوم. قالوا: فما الواحد الذي تركوا؟
قال: ولاية علي بن أبي طالب. قالوا: هي واجبة من الله تعالى؟ قال: نعم قال الله: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ } [الأنعام: 21] الآيات [25] السابعة والأربعون والمائة: قوله تعالى: { أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} [هود: 17] علي بن إبراهيم: قال: حدثني أبي عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن أبي بصير والفضيل عن أبي جعفر ((عليه السلام) ) قال: إنما نزلت: { أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} [هود: 17] يعني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ } [هود: 17] إماما ورحمة {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى} [هود: 17] {أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} [هود: 17] فقدموا وأخروا في التأليف العياشي: بإسناده عن عمار بن سويد قال: سمعت أبا عبد الله ((عليه السلام) ) يقول: {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً} [هود: 17] قال: كان {ولاية} [26]علي في كتاب موسى {أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ} [هود: 17] في ولاية علي {إِنَّهُ الْحَقُّ } [هود: 17] [27].
عنه بإسناده عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) .
قال: الذي على بينة من ربه: رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) والذي تلاه من بعده الشاهد منه: أمير المؤمنين ((عليه السلام) ) ثم أوصياؤه واحدا بعد واحد [28].
والروايات في هذه الآية كثيرة مذكورة في البرهان. الثامنة والأربعون والمائة: قوله تعالى: {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَهَا عِوَجًا} [هود: 19] علي بن إبراهيم: يعني يصدون عن طريق الله وهي الإمامة {وَ يَبْغُونَهَا عِوَجًا} [هود: 19] يعني حرفوها الى غيرها [29] {ثم قال} [30] وقوله: {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ} [هود: 20] قال: ما قدروا [31] أن يسمعوا بذكر أمير المؤمنين صلوات الله عليه {ثم قال} وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ } [هود: 21] أي بطل {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } [هود: 21] يعني يوم القيامة {بطل} [32] الذي يدعونه غير أمير المؤمنين ((عليه السلام) ) [33].
التاسعة والأربعون والمائة: قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ 118 إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 118، 119] محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء قال: سألت أبا جعفر ((عليه السلام) ) عن الاستطاعة وقول الناس؟ فقال: وتلا هذه الآية: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ 118 إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 118-119] يا أبا عبيدة الناس مختلفون في إصابة القول وكلهم هالك. قال: قلت قوله: {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [هود: 119] قال: هم شيعتنا ولرحمته خلقهم وهو قوله: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 119] يقول: لطاعة الامام والرحمة التي يقول: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156] يقول: علم الامام ووسع علمه الذي هو من علمه كل شيء هم شيعتنا. {ثم} قال: {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 156] يعني ولاية غير الامام وطاعته والحديث طويل تقدم تمامه في قوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ} [الأعراف: 157] من سورة الأعراف.
العياشي: بإسناده عن عبد الله بن غالب عن رجل قال: سألت علي بن الحسين ((عليه السلام) ) عن قول الله: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود: 118]
قال: [34] عنى بذلك من خالفنا من هذه الأئمة وكلهم يخالف [35] بعضكم بعضا في دينهم. وأما قوله: { إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 119] فأولئك أولياؤنا من المؤمنين ولذلك خلقهم من الطينة الطيبة أما تسمع لقول إبراهيم {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ} [البقرة: 126] قال: إيانا عنى بذلك وأولياءه وشيعته وشيعة وصيه قال: {وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ} [البقرة: 126] قال عنى بذلك والله من جحد وصيه لم يتبعه من أمته وكذلك والله حال هذه الأمة عنه: بإسناده عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين ((عليه السلام) ) وذكر نحوه [36]
[1] الشن: القربة الخلقة.
[2] من القمي والبرهان وفي أ» و«ب»: ومالاً يستغني
[3] الكافي: 8/ 378ح572 (4) في العياشي: غديرا
[4] أقول: قديد قرب مكة (معجم البلدان: 4/ 313).
[5] في البرهان: رجل
[6] من العياشي.
[7] أثبتناء من البرهان.
[8] في (أ) و (ب): لي
[9] العياشي: 2/ 141ح100 عنه البرهان: 3/ 87ح5 والصافي: 1/ 780
[10] من الأمالي والبرهان و(ب) وهو الصحيح وفي (أ): الحسن العبدي
[11] في (أ): النار.
[12] في (أ) و(ب) منها
[13] أثبتناه من الأمالي والبرهان
[14] أثبتناه من (أ) و(ب)
[15] أثبتناه من (أ) والبرهان: والبتك: القطع
[16] ليس في (أ)
[17] في البرهان و(ب): بجماعة من
[18] ليس في (أ) و(ب)
[19] ليس في الأمالي.
[20] من الأمالي والبرهان
[21] من الأمالي والبرهان
[22] في (أ) و(ب): قال
[23] أمال الصدوق: 290 ح10 عنه البرهان: 3/ 87ح6
[24] في البرهان: فسألوا.
[25] المناقب لابن شهر آشوب: 3/ 199 عنه البرهان: 3/ 97ح2
[26] أثبتناه من البرهان
[27] تقدم ضمن حديث طويل في الآية: 12 من هذه السورة.
[28] تفسير العياشي: 2/ 142ح12 عنه البرهان: 3/ 93ح8 والصافي: 1/ 782
[29] في (أ) و(ب): غيره
[30] أثبتناه من البرهان
[31] ليس في البرهان وفي القمي: قصدوا
[32] في القمي: يظل
[33] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 325 عنه البرهان: 3/ 97 ضمن ح2
[34] من العياشي.
[35] في (أ) و(ب): يخالفون.
[36] تفسير العياشي: 2/ 164ح 84 عنه البرهان: 3/ 147ح 9.