تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
الولاية في سورة الانفال
المؤلف :
السيد هاشم البحراني
المصدر :
الهداية القرآنية الى الولاية الإمامية
الجزء والصفحة :
ج1، ص239 - 246
2025-05-22
86
بسم الله الرحمن الرحيم
الخامسة عشرة والمائة: قوله تعالى: {وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ} [الأنفال: 7] علي بن إبراهيم: قال: الكلمات الأئمة (عليه السلام) [1].
العياشي: باسناده عن جابر قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن تفسير هذه الآية في قول الله: {وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} [الأنفال: 7] قال أبو جعفر (عليه السلام): تفسيرها في الباطن يريد الله فإنه شيء يريده ولم يفعله بعد وأما قوله: {يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ} [الأنفال: 7] فإنه يعني يحق حق آل محمد. وأما قوله: { بِكَلِمَاتِهِ} [الأنفال: 7]قال: كلماته في الباطن علي (عليه السلام) هو كلمة الله في الباطن. وأما قوله: {وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} [الأنفال: 7] فهم بنو أمية هم الكافرون يقطع الله دابرهم.
وأما قوله: {يُحِقَّ الْحَقَّ} [الأنفال: 7] فإنه يعني ليحق حق آل محمد حين يقوم القائم (عليه السلام). وأما قوله: {يُحِقَّ الْحَقَّ} [الأنفال: 7] يعني القائم فإذا قام يبطل باطل بني أمية وذلك قوله: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [الأنفال: 8] [2]
السادسة عشرة والمائة: قوله تعالى {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} [الأنفال: 11]. العياشي: بإسناده عن جابر عن أبي عبد الله جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن هذه الآية في الباطن {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} [الأنفال: 11] قال: السماء [3] في الباطن رسول الله (صلى الله عليه آله وسلم) والماء علي (عليه السلام) جعل الله عليا [4] من رسول الله (صلى الله عليه آله وسلم) فذلك قوله: {لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} [الأنفال: 11] فذلك علي يطهر الله به قلب من والاه . وأما قوله: {وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ} [الأنفال: 11] من والى عليا (عليه السلام) يذهب الرجز [5] عنه ويقوي قلبه. {وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} [الأنفال: 11] فإنه [6] يعني عليا (عليه السلام) من والى عليا يربط الله على قلبه بعلي (عليه السلام) فيثبت على ولايته [7].
السابعة عشرة والمائة: قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } [الأنفال: 24] محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الله: بن مسكان عن زيد بن الوليد الخثعمي عن أبي الربيع الشامي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } [الأنفال: 24] قال: نزلت في ولاية علي (عليه السلام) [8]. علي بن إبراهيم: قال: حدثنا أحمد بن محمد عن جعفر بن عبد الله عن كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: {آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } [الأنفال: 24] يقول: ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإن اتباعكم إياه وولايته أجمع لأمركم وأبقى للعدل فيكم. وأما قوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال: 24] يقول: يحول بين المرء ومعصيته أن تقوده إلى النار ويحول بين الكافر وطاعته أن يستكمل بها الإيمان واعلموا أن الأمور [9] بخواتيمها [10] ومن طريق المخالفين ما رواه ابن مردویه: عن رجاله مرفوعا إلى الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنه قال: في قوله تعالى: {آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } [الأنفال: 24] نزلت في ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) [11].
الثامنة عشرة والمائة: قوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] العياشي: بإسناده عن عبد الرحمن بن سالم عن الصادق (عليه السلام) في قوله: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] قال: أصابت الناس فتنة بعد ما قبض الله نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) حتى تزكوا عليا (عليه السلام) وبايعوا غيره وهي الفتنة التي فتنوا بها وقد أمرهم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) باتباع علي (عليه السلام) والأوصياء من آل محمد عليهم السلام [12] محمد بن يعقوب: باسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال تعالى في بعض كتابه: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] في {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } [القدر: 1] وقال في بعض كتابه: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } [آل عمران: 144] يقول في الآية الأولى: إن محمدا (صلى الله عليه واله وسلم) حين يموت يقول أهل الخلاف لأمر الله عزوجل: مضت ليلة القدر مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فهذه فتنة أصابتهم
خاصة وبها ارتدوا على أعقابهم [13] لأنهم إن قالوا: لم تذهب فلا بد أن يكون الله عز وجل فيها [14] أمر وإذا أقروا بالأمر لم يكن لهم من صاحب بد [15].
أبو علي الطبرسي عن الحاكم الحسكاني قال: حدثنا عنه السيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسني [16] قال: حدثني محمد بن القاسم بن أحمد قال: حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد قال: حدثنا محمد بن صالح [القزويني] [17] قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا أبو سعيد الأشخ عن أبي خلف الأحمر عن إبراهيم بن طهمان عن سعيد بن [أبـي عروبة] [18] عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال:
لما نزلت هذه الآية: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً} [الأنفال: 25] قال النبي (صلى الله عليه آله وسلم) من ظلم عليا (عليه السلام) مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبرة الأنبياء قبلي [19] 293- ومن طريق المخالفين: ما رواه أبو عبد الله محمد بن علي السراج - يرفعه - إلى عبد الله بن مسعود أنه قال: [20] قال النبي (صلى الله عليه آله وسلم): يابن مسعود [21] قد أنزلت {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] وأنا مستودعكها ومسم لك خاصة الظلمة فكن لما أقول واعيا وعني له مؤديا من ظلم علي مجلسي هذا كمن يجحد نبوتي ونبوة من كان قبلي ثم ذكر حديثا هذه زبدته [22].
التاسعة عشرة والمائة: قوله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 32 وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 32، 33] محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سلیمان عن أبيه عن أبي بصير قال: بینا رسول الله (صلى الله عليه آله وسلم) ذات يوم جالس إذ أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال رسول الله ﷺ: إن فيك شبها من عيسى بن مريم (عليه السلام) لولا أن تقول فيك طوائف من أمني [ما] قالت النصارى في عيسى بن مريم (عليه السلام) لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة. قال: فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم فقالوا: ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم فأنزل الله على نبيه (صلى الله عليه آله وسلم): {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ 57 وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ 58 إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ 59 وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} [الزخرف: 57 - 60] يعني من بني هاشم {مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} [الزخرف: 60] [23]. قال: فغضب الحارث بن عمر الفهري: فقال: اللهم إن كان هذا هو الحق
من عندك بأن بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فأنزل الله عليه مقالة الحارث ونزلت هذه الآية: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الأنفال: 33] ثم قال له: يا بن عمر إما ثبت وإما رحلت؟ فقال: يا محمد نجعل لسائر فريش شيئا مما في يدك فقد ذهبوا بني هاشم بمكرمة العرب والعجم. فقال له النبي ﷺ: ليس ذلك إلي ذلك إلى الله تبارك وتعالى. فقال: يا محمد ما تتابعني نفسي على التوبة ولكن أرحل عنك فدعا براحلته فركبها فلما صار بظهر المدينة أنته جندلة فرضت هامتة ثم أتى الوحي إلى النبي (صلى الله عليه آله وسلم) فقال: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ 1 لِلْكَافِرِينَ – بولاية علي - لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ } [المعارج: 1 - 3] قال: قلت له: جعلت فداك إنا لا نقروها هكذا؟ فقال: هكذا أنزل الله بها جبرئيل على محمد (صلى الله عليه آله وسلم) وهكذا أثبتت في مصحف فاطمة عليها السلام. فقال رسول الله لمن حوله من المنافقين: انطلقوا إلى صاحبكم فقد أتاه ما استفتح به قال الله عز وجل: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} [إبراهيم: 15] [24]
العشرون والمائة: قوله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61] محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في [25] قول الله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61] قال [26] قلت: ما السلم؟ قال: الدخول في أمرنا [27]. 296- العياشي: بإسناده عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61] فسئل: ما السلم؟ قال: الدخول في أمرك [28].
الحادية والعشرون والمائة: قوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الأنفال: 75] ابن شهر آشوب: عن تفسير جابر بن يزيد: عن الامام (عليه السلام): أثبت الله [29] بهذه الآية ولاية علي بن أبي طالب لأن عليا (عليه السلام) كان أولى برسول الله من غيره لأنه كان [أخاه كما قال] [30] في الدنيا والآخرة [وقـد أحرز] [31] ميـراثه وسلاحه ومتاعه وبغلته الشهباء وجميع ما ترك وورث كتابه من بعده قال الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا } [فاطر: 32] وهو القرآن كله نزل على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وكان يعلم الناس من [32] بعد النبي [33] (صلى الله عليه واله وسلم) ولم يعلمه أحد فكان يسأل ولا يسأل أحدا عن شيء من دين الله [34].
وعن [35] زيد بن علي (عليه السلام) في قوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75] قال: ذاك علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان مهاجرا ذا رحم [36]
وستأتي الروايات ان شاء الله تعالى في هذه الآية في سورة الأحزاب [37]
[1] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 270 عنه البرهان: 2/ 659 ضمن ح2.
[2] تفسير العياشي: 2/ 50 ح 24 عنه البرهان: 2/ 659ح3
[3] من العياشي والبرهان وفي «أ» و «ب»: فالسماء
[4] في البرهان: جعله الله.
[5] من العياشي. 5
[6] ليس في «أ» و «ب».
[7] تفسير العياشي: 2/ 50 ح 25 عنه البرهان: 2/ 660ح2.
[8] الكافي: 8/ 248 ح 349 عنه البرهان: 2/ 664ح2
[9] في البرهان: الأعمال.
[10] تفسير علي بن إبراهيم القمي: 1/ 271 عنه البرهان: 2/ 664ح4.
[11] أخرجه في تأويل الآيات: 1/ 191ح1 عن ابن مردويه عنه البحار: 36/ 123ح66 وص186ح186 عن كشف الغمة: 1/ 321 وأخرجه في البرهان: 2/ 644ح3 عن ابن مردويه أيضا.
[12] تفسير العياشي: 2/ 53ح40 عنه البرهان: 2/ 666 ح1.
[13] من الكافي والبرهان وفي «أ» و «ب» أعقابكم.
[14] ما بين القوسين أثبتناء من الكافي والبرهان وفي أ: أن تكون الله عز وجل. وفي «ب»: أن يكون الله عز وجل.
[15] الكافي: 1/ 248 ضمن ح 4 عنه البرهان: 2/ 666ح3
[16] في «ب»: الحسيني.
[17] في البرهان: العرزمي.
[18] أثبتناه من البرهان وفي «أ»: عزويه وفي «ب: غزويه.
[19] مجمع البيان: 4/ 822 عن شواهد التنزيل: 1/ 206ح 269 عنهما البرهان:2/ 667ح5. وأخرجه في تأويل الآيات: 1/ 193ح5 عن المجمع عن شواهد التنزيل.
[20] ليس في «أ» و «ب».
[21] ليس في «أ» و «ب».
[22] عنه البرهان: 2/ 667ح6 وأخرجه في تأويل الآيات: 1/ 193ح 6 عن كتاب نهج الإيمان مثله عنه البحار: 36/ 123ح6
[23] الزخرف: 57 - 60.
[24] الكافي: 8/ 57ح 18 عنه البرهان: 2/ 679ح1.
[25] في «أ»: عن. 2 أثبتناه من الكافي.
[26] الكافي: 1/ 415ح 16 عنه البحار: 24/ 162 ح 12
[27] والبرهان: 2/ 707ح1
[28] تفسير العياشي: 2/ 66ح 75 عنه البرهان: 2/ 707ح 2 والصافي 1/ 675
[29] أثبتناه من المناقب
[30] في المناقب: أخوه.
[31] في المناقب: لأنه حاز.
[32] ليس في أ وب
[33] في ب: علي (عليه السلام)
[34] المناقب لابن شهر آشوب: 2/ 168 عنه البرهان: 2/ 722ح10
[35] ليس في ب
[36] المناقب لابن شهر آشوب: 0/ 168 عنه البرهان: 2/ 722ح11
[37] أتي في سورة الأحزاب: الآية 6