الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
استحباب الصلاة في المسجد
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج1/ ص158-169
2025-05-13
53
إن الاتيان بالمكتوبة للرجال في المسجد أفضل من الاتيان بها في المنزل ، وقد ورد الحث العظيم على حضور المساجد ، وإن من كان القرآن حديثه ، والمسجد بيته ، بنى اللّه له بيتا في الجنة[1]. وإن من اختلف إلى المسجد أصاب احدى الثمان : أخا مستفادا في اللّه ، أو علما مستطرفا ، أو آية محكمة ، أو يسمع كلمة تدل على هدى ، أو رحمة منتظرة ، أو كلمة ترده عن ردى ، أو يترك ذنبا خشية أو حياء[2]. وإن الرجل إذا تعلق قلبه بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، يظلّه اللّه في ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه[3]. وإن بيوت اللّه في الأرض المساجد ، فطوبى لمن تطّهر في بيته ، ثم زار اللّه في بيته ، وحقّ على المزور أن يكرم الزائر[4]. وإن من مشى إلى المسجد لم يضع رجلا على رطب ولا يابس إلّا سبحّت له الأرض إلى الأرضين السابعة[5]. وإنّه ما عبد اللّه بشيء مثل الصمت ، والمشي إلى بيته[6]. وإن من مشى إلى مسجد من مساجد اللّه فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات ، ومحي له عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات[7]. وإنّ أحب البقاع إلى اللّه المساجد ، وأحّب أهلها إلى اللّه أولهم دخولا وآخرهم خروجا منها[8].
ويتأكّد الفضل في حق جار المسجد ، وحدّه إلى أربعين دارا ، وقد ورد أنه لا صلاة مكتوبة لجار المسجد - في حال صحته وفراغه من الأعذار - إلّا في المسجد[9]. وقيل : بأن الصلاة في المسجد فرادى أفضل من الصلاة في غيره جماعة .
وأما النافلة ، ففضلها في السر عليها علانية كفضل الفريضة على النافلة[10]. كما إن الأفضل للمرأة أن تصلي في بيتها ، وقد ورد أن خير مساجد النساء البيوت[11]. وإن صلاة المرأة وحدها في بيتها كفضل صلاتها في الجمع خمسا وعشرين درجة[12]. وإن صلاتها في مخدعها[13] ، أفضل من صلاتها في بيتها ، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في الدار[14] .
ثم إن صلاة الرجل في المسجد الأعظم الذي يكثر اختلاف عامة أهل البلد إليه بمائة صلاة ، وفي مسجد القبيلة الذي لا يأتيه إلّا طائفة من الناس كمساجد محاليل البلد ومساجد القرى بخمس وعشرين صلاة ، وفي مسجد السوق الذي لا يأتيه غالبا إلّا أهل السوق بأثني عشر صلاة[15].
فضل المساجد العظام
وأما المساجد العظام فلها فضائل زائدة :
المسجد الحرام
فمنها : المسجد الحرام ، وفضله عظيم ، وقد ورد إن من صلّى فيه صلاه مكتوبة قبل اللّه كل صلاة صلاها منذ يوم وجبت عليه الصلاة ، وكل صلاة يصليها إلى أن يموت[16]. وإن نافلة فيه تعدل عمرة مبروره ، والفريضة فيه تعدل حجة متقبلة[17]. وإن صلاة فيه أفضل من مائة ألف صلاة في غيره من المساجد[18] ، بل ورد إن الصلاة فيه تعدل ألف ألف صلاة[19]، وأفضل مواضعه الحطيم – ما بين الحجر وباب البيت - ثم مقام إبراهيم ، ثم الحجر ، ثم ما دنا من البيت[20].
وسمي الحطيم حطيما لأن الناس يحطم بعضهم بعضا هناك . وورد إنه أفضل بقعة على وجه الأرض ، وهو الموضع الذي تاب اللّه فيه على آدم[21].
ولا تكره صلاة الفريضة في الحجر ، وليس شيء منه من الكعبة[22].
مسجد الخيف
ومنها : مسجد الخيف[23] بمنى ، فقد ورد ان من صلى فيه مائة ركعة قبل ان يخرج منه عدلت عبادة سبعين عاما ، ومن سبح اللّه فيه مائة تسبيحة كتب له كأجر عتق رقبة ، ومن هلل اللّه فيه مائة تهليله عدلت أجر إحياء نسمة ، ومن حمد اللّه فيه مائه تحميده عدلت خراج العراقين يتصدق به في سبيل اللّه عزّ وجل[24].
مسجد الرسول
ومنها : مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالمدينة المشرفة ، فقد ورد ان الصلاة فيه تعدل الف صلاة في غيره[25]. وفي خبر آخر تعدل عشرة آلاف صلاة فيما عدى المسجد الحرام من المساجد[26]. وأفضل أماكنه ما بين القبر والمنبر ، فإنه روضة من رياض الجنة ، وأفضل منه الصلاة في بيت فاطمة سلام اللّه عليها[27].
مساجد المدينة
ومنها : مساجد المدينة المشرفة كمسجد قبا ، فإنه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم . [ ومشربة أم إبراهيم ] ومسجد الفضيخ [ وقبور الشهداء ] ، ومسجد الأحزاب ، وهو مسجد الفتح[28].
مسجد الغدير
ومنها : مسجد الغدير ، فان في الصلاة فيه فضلا سيما ميسرة المسجد[29].
مسجد براثا
ومنها : مسجد براثا بين بغداد والكاظمية ، فان فيه فضلا كثيرا[30].
مسجد بيت المقدس
ومنها : بيت المقدس ، فان الصلاة فيه تعدل الف صلاة[31].
مسجد الكوفة
ومنها : المسجد الأعظم بالكوفة ، فإن فضله عظيم ، وإنه روضة من رياض الجنة ، صلى فيه ألف وسبعون نبيا ، وألف وصي ، وفيه عصا موسى ، [ وشجرة يقطين ] وخاتم سليمان ، ومنه فار التنور ، ونجرت السفينة ، وهو صرة بابل ، ومجمع الأنبياء[32]. والصلاة فيه بألف صلاة ، والنافلة فيه بخمسمائة صلاة ، وإن الجلوس فيه - بغير تلاوة ولا ذكر - لعبادة[33]. وإن صلاة فريضة فيه تعدل حجة ، وصلاة نافلة فيه تعدل عمرة[34] ، وميمنته ووسطه أفضل من ميسرته ، لما ورد من أن ميمنته رحمة ، ووسطه روضة ، وميسرته مكر ، يعني منازل السلاطين كما في خبر ، والشياطين كما في آخر[35].
ويستحب قصده ولو من بعيد ، وقد قصده السجاد عليه السّلام من المدينة[36]. وورد أنه لو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا[37]. وقال أمير المؤمنين عليه السّلام : يا أهل الكوفة ! لقد حباكم اللّه [ خ ل : عز وجلّ ] بما لم يحب به أحدا ، من فضل مصلّاكم بيت آدم عليه السّلام وبيت نوح ، وبيت إدريس ، ومصلّى إبراهيم الخليل ، ومصلّى أخي الخضر عليهم السّلام ومصلّاي ، وإنّ مسجدكم هذا لأحد المساجد الأربعة التي اختارها اللّه عزّ وجلّ لأهلها ، وكأنّي به قد أتى [ خ . ل : به ] يوم القيامة في ثوبين أبيضين يتشبه بالمحرم ، ويشفع لأهله ولمن يصلّي فيه فلا تردّ شفاعته ، ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه ، وليأتّين عليه زمان يكون مصلّى المهدي عجل اللّه تعالى فرجه من ولدي ، ومصلّى كل مؤمن ، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلّا كان به أو حّن قلبه إليه ، فلا تهجروه ، وتقربوا إلى اللّه عز وجل بالصلاة فيه ، وأرغبوا [ خ . ل : إليه ] في قضاء حوائجكم ، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوا من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج[38].
ويستحب فيه صلاة الحاجة ، بما يأتي في باب صلوات الحاجة إن شاء اللّه تعالى[39].
مسجد السهلة
ومنها : مسجد السهلة ، فإن فيه بيت إبراهيم عليه السّلام الذي كان يخرج منه إلى العمالقة ، وفيه بيت إدريس عليه السّلام الذي كان يخيط فيه ، وفيه صخرة خضراء فيها صورة جميع النبيين عليهم السّلام ، وتحت الصخرة الطينة التي خلق اللّه منها النبيين ، وفيها المعراج ، وهو الفاروق الأعظم[40]. [ خ . ل : موضع منه ] وهو ممّر الناس ، وهو من كوفان ، وفيه مناخ الخضر عليه السّلام ، وفيه ينفخ في الصور وإليه المحشر ، ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب[41]، وما بعث اللّه نبيا إلّا وقد صلّى فيه[42] ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[43] ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحّن إليه[44]، وما من يوم وليلة إلّا والملائكة يأوون إليه ويعبدون اللّه فيه[45] ، ومنه يظهر عدل اللّه ، وفيه يكون قائمه والقوّام من بعده[46] ، ومن دعا اللّه فيه بما أحب قضى له حوائجه ، ورفعه يوم القيامة مكانا عليّا إلى درجة إدريس عليه السّلام ، وأجاره من مكروه الدنيا ومكائد أعدائه[47].
وورد في عدة أخبار عنهم عليهم السّلام إنّ من أتاه وصلى فيه ركعتين ثم استجار باللّه لا جاره سنة[48]. وفي رواية أخرى : عشرين سنة[49]. وفي ثالثة : إن من صلى فيه ركعتين زاد اللّه في عمره سنتين[50]. وفي عدة أخبار أخر عنهم عليهم السّلام أنه ما أتاه مكروب قط فصلى فيه بين العشاءين ودعا اللّه عز وجل إلّا فرج اللّه كربته[51].
وقد أشتبه الأمر على الشيعة الأطهار اليوم فخبطوا بين هاتين الطائفتين ، وأستقر عملهم على الإتيان بصلاة الاستجارة بين العشاءين وزادوا تقييدها بليلة الأربعاء ، والأخبار على كثرتها خالية عن التقييد بليلة الأربعاء ، ويعزى إلى ابن طاووس قده سره أنه قال : الأولى الإتيان بها ليلة الأربعاء ، ولم نقف على مستنده ، والحق إن صلاة الاستجارة لا تتقيد بليل ولا نهار ، ولا بما بين العشاءين ولا بغير ذلك ، وإنّها تصّح في كلّ يوم وليلة ، وكلّ ساعة ودقيقة ، وإنّ صلاة المكروب موردها ما بين العشاءين ، فلا تذهل .
مسجد صعصعة
ومنها : مسجد صعصعة بالكوفة ، فإن فيه فضلا[52].
ويطلب شرح أعمال المساجد المذكورة من الكتب المعدة لذلك إن شاء اللّه تعالى .
[1] ثواب الأعمال : 47 باب ثواب من كان القرآن حديثه والمسجد بيته .
[2] ثواب الأعمال : 46 باب ثواب الاختلاف إلى المساجد .
[3] الخصال : 2 / 342 باب سبعة في ظل عرش اللّه يوم القيامة ، عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : سبعة يظلهم اللّه في ظله يوم لا ظلّ إلا ظلّه : امام عادل ، وشاب نشأ في عبادة اللّه عزّ وجلّ ، ورجل قلبه متعلّق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود اليه ، ورجلان كانا في طاعة اللّه عزّ وجلّ فاجتمعا على ذلك وتفرقا ، ورجل ذكر اللّه خاليا ففاضت عيناه ، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال فقال : اني أخاف اللّه ، ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا يعلم [ خ . ل : تعلم ] شماله ما يتصدق بيمينه .
[4] المقنع : 7 ، وثواب الأعمال : 74 حديث 1 .
[5] ثواب الأعمال : 46 باب ثواب المشي إلى المساجد حديث 1 ، وفي الفقيه : 1 / 152 حديث 702 ( إلى الأرضين السابعة ) .
[6] ثواب الأعمال: 212 باب ثواب الصمت والمشي إلى بيت اللّه عزّ وجلّ حديث 1.
[7] عقاب الأعمال : 340 باب يجمع عقوبات الاعمال حديث 1 .
[8] الكافي : 3 / 489 باب النوادر حديث 14 .
[9] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 226 باب 2 حديث 1 .
[10] الوسائل : 3 / 555 باب 69 حديث 7 .
[11] وسائل الشيعة : 3 / 510 باب 30 حديث 3 .
[12] وسائل الشيعة : 3 / 510 باب 30 حديث 5 .
[13] المخدع : البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير . مجمع البحرين [ منه ( قدس سره ) ] .
[14] الفقيه : 1 / 259 باب 56 حديث 1178 .
[15] وسائل الشيعة : 3 / 551 باب 64 حديث 2 .
[16] الفقيه : 1 / 147 باب 37 حديث 680 .
[17] مستدرك الوسائل : 1 / 237 باب 41 حديث 1 ، والفقيه : 1 / 148 حديث 683 .
[18] ثواب الأعمال : 49 باب ثواب الصلاة في المسجد الحرام حديث 1 ، والفقيه : 1 / 147 باب 37 حديث 679 .
[19] كامل الزيارات : 20 باب 4 حديث 2 ، بسنده عن مرازم ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الصلاة في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة في غيره ، وصلاة في مسجد الحرام تعدل ألف صلاة في مسجدي . . الحديث .
[20] الكافي : 4 / 525 باب فضل الصلاة في المسجد الحرام وأفضل بقعة فيه حديث 1 .
[21] وسائل الشيعة : 3 / 539 باب 53 حديث 7 .
[22] كما صرح بذلك الفقهاء كما جاء في جواهر الكلام كتاب الحج .
[23] قال الصادق عليه السّلام : انّما سمّي مسجد الخيف لأنّه مرتفع من الوادي ، وما ارتفع عن الوادي يسمّى خيفا . [ منه ( قدس سره ) ] . وسائل الشيعة : 3 / 534 باب 50 حديث 1 .
[24] الفقيه : 1 / 149 باب 36 حديث 690 .
[25] كامل الزيارات : 21 باب 4 حديث 5 .
[26] كامل الزيارات : 21 باب 4 حديث 3 .
[27] الكافي : 4 / 554 باب المنبر والروضة ومقام النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديث 3 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنّة ، وقوائم منبري ربّت في الجنّة ، قال : قلت : هي روضة اليوم ؟ قال : نعم ، إنّه لو كشف الغطاء لرأيتم . وفي صفحة 556 حديث 13 ، بسنده عن يونس بن يعقوب قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : الصلاة في بيت فاطمة عليها السّلام أفضل أو في الروضة ؟ قال : في بيت فاطمة عليها السّلام .
[28] الكافي : 4 / 560 باب اتيان المشاهد وقبور الشهداء حديث 1 ، بسنده عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : لا تدع اتيان المشاهد كلها ، مسجد قبا ؛ فإنه المسجد الذي اسّس على التقوى من أول يوم ، ومشربة أم إبراهيم ، ومسجد الفضيخ ، وقبور الشهداء ، ومسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح . قال : وبلغنا ان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان إذا اتى قبور الشهداء قال : السّلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ، وليكن فيما تقول عند مسجد الفتح « يا صريخ المكروبين ، و يا مجيب دعوة المضطرين اكشف همّي وغمّي وكربي كما كشفت عن نبيك همّه وغمّه وكربه ، وكفيته هول عدوه في هذا المكان » .
[29] الكافي : 4 / 566 باب مسجد غدير خم حديث 2 ، بسنده عن حسان الجمال ، قال : حملت أبا عبد اللّه عليه السّلام من المدينة إلى مكّة فلمّا انتهينا إلى مسجد الغدير نظر إلى ميسرة المسجد فقال : ذلك موضع قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حيث قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، ثم نظر إلى الجانب الآخر فقال : ذلك موضع فسطاط أبي فلان وفلان وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة الجرّاح ، فلمّا ان رأوه رافعا يديه قال بعضهم لبعض : انظروا إلى عينيه تدور كأنّهما عينا مجنون ، فنزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ .
[30] الفقيه : 1 / 151 باب 37 حديث 699 ، بسنده عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري أنه قال : صلّى بنا علي عليه السّلام ببراثا بعد رجوعه من قتال الشراة ، ونحن زهاء مائة الف رجل ، فنزل نصرانيّ من صومعته ، فقال : من عميد هذا الجيش ؟ فقلنا : هذا ، فاقبل اليه فسلّم عليه ، فقال : يا سيّدي ! أنت نبيّ ؟ فقال : لا ، النبي سيّدي ، قد مات ، قال : فأنت وصيّ نبيّ ؟ قال : نعم ، ثم قال له : اجلس ، كيف سألت عن هذا ؟ قال : انا بنيت هذه الصومعة من اجل هذا الموضع - وهو براثا - وقرأت في الكتب انه لا يصلّي في هذا الموضع بهذا الجمع الّا نبيّ أو وصيّ نبيّ ، وقد جئت اسلم ، فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة ، فقال علي عليه السّلام : فمن صلّى هاهنا ؟ قال : صلّى عيسى بن مريم عليه السّلام وامّه ، فقال له علي عليه السّلام : أفأخبرك من صلّى هاهنا ؟ قال : نعم ، قال : الخليل عليه السّلام .
[31] المحاسن : 55 باب 66 ثواب الصلاة في بيت المقدس حديث 84 .
[32] الكافي : 3 / 492 باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة 3 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : سمعته يقول : نعم المسجد مسجد الكوفة ، صلّى فيه الف نبي وألف وصيّ ، ومنه فار التنور ، وفيه نجرت السفينة ، ميمنته رضوان اللّه، ووسطه روضة من رياض الجنّة ، وميسرته مكر ، فقلت لأبي بصير : ما يعني بقوله مكر ؟ قال : يعني منازل السلطان. وفي 493 حديث 9 ، بسنده عن أبي جعفر عليه السّلام قال : مسجد كوفان روضة من رياض الجنّة ، صلّى فيه الف نبيّ وسبعون نبيّا ، وميمنته رحمة ، وميسرته مكر ، فيه عصا موسى ، وشجرة يقطين ، وخاتم سليمان ، ومنه فار التّنور ، ونجرت السفينة ، وهي صرّة بابل ، ومجمع الأنبياء عليهم السّلام . والمؤلف قدس سره جمع بين الروايتين تقريبا .
[33] الكافي : 3 / 490 باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة وفضل الصلاة فيه حديث 1 .
[34] الكافي : 3 / 491 باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة وفضل الصلاة فيه حديث 2 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : جاء رجل إلى أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه وهو في مسجد الكوفة ، فقال : السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة اللّه وبركاته ، فردّ عليه ، فقال : جعلت فداك انّى أردت المسجد الأقصى فأردت ان اسلّم عليك واودّعك ، فقال له : وايّ شيء أردت بذلك ؟ فقال : الفضل جعلت فداك ، قال : فبع راحلتك وكل زادك ، وصلّ في هذا المسجد ، فانّ الصلاة المكتوبة فيه حجّة مبرورة ، والنافلة عمرة مبرورة ، والبركة فيه على اثني عشر ميلا يمينه يمن ويساره مكر . وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شراب للمؤمنين ، وعين من ماء طهر للمؤمنين ، منه سارت سفينة نوح ، وكان فيه نسر ويغوث ويعوق ، وصلى فيه سبعون نبيا وسبعون وصيّا انا أحدهم - وقال بيده في صدره - ما دعا فيه مكروب بمسالة في حاجة من الحوائج الا اجابه اللّه وفرّج عنه كربته . أقول : المكر المصرح به في الحديث لعل سوق الكوفة كان في يسار المسجد ، أو ان منزل الولاة والسلطان كان على يسار المسجد فتفحص .
[35] الكافي : 3 / 492 باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة وفضل الصلاة فيه حديث 3 .
[36] الكافي : 8 الروضة / 255 حديث 363 ، بسنده عن أبي حمزة قال : ان اوّل ما عرفت علي بن الحسين عليهما السّلام انّي رأيت رجلا دخل من باب الفيل فصلّى أربع ركعات فتبعته حتى اتى بئر الزكاة [ خ . ل : بئر الركوة ] وهي عند دار صالح بن علي ، وإذا بناقتين معقولتين ومعهما غلام اسود ، فقلت له : من هذا ؟ فقال : هذا علي بن الحسين عليهما السّلام ، فدنوت اليه فسلّمت عليه وقلت له : ما أقدمك بلادا قتل فيها أبوك وجدّك ؟ ! فقال : زرت أبي وصلّيت في هذا المسجد ، ثم قال : ها هو ذا وجهي صلّى اللّه عليه.
[37] كامل الزيارات : 31 باب 8 حديث 13 ، بسنده قال أبو جعفر عليه السّلام لا تدع يا أبا عبيدة الصلاة في مسجد الكوفة ولو اتيته حبوا ، فانّ الصلاة فيه بسبعين صلاة في غيره من المساجد .
[38] الفقيه 1 / 150 باب 37 حديث 697 .
[39] مصباح الزائر الفصل الخامس . ذكر صلاة الحاجة في مسجد الكوفة .
[40] في الأصل : الفارق الأعظم .
[41] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 236 باب 39 حديث 4 ، بتصرف ، وفي آخر الحديث : أولئك الذين أفلج اللّه حججهم وضاعف نعمهم ، فهم المستبقون الفائزون القانتون ، يحبّون ان يدرءوا عن أنفسهم ، يحلون بعدل اللّه عن لقائه [ خ . ل : ويخافون عدل اللّه عند لقائه ] واسرعوا في الطاعة فعملوا ، وعلموا انّ اللّه بما يعملون بصير ، ليس عليهم حساب ولا عذاب ، يذهب الضغّن ، يطهر المؤمنين . .
[42] التهذيب : 6 / 31 باب 10 حديث 57 ، بسنده عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال : قلت له : ايّ البقاع أفضل بعد حرم اللّه وحرم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ؟ فقال : الكوفة يا أبا بكر ، هي الزكيّة الطاهرة ، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين ، والأوصياء الصادقين ، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث اللّه نبيّا الّا وقد صلّى فيه ، وفيها يظهر عدل اللّه ، وفيها قائمه والقوام من بعده ، وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين .
[43] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 236 باب 39 حديث 3 ، بسنده عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام انّه قال : يا أبا محمد ! كأنّي أرى نزول القائم عليه السّلام في مسجد السهلة بأهله وعياله . قلت : يكون منزله ؟ قال : نعم ، هو منزل إدريس عليه السّلام ، وما بعث اللّه نبيّا الّا وقد صلّى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، وما من مؤمن ولا مؤمنة الّا وقلبه يحنّ اليه ، وما من يوم ولا ليلة الّا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون اللّه فيه ، يا أبا محمد ! اما انّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة الّا فيه ، ثم إذا قام قائمنا عليه السّلام انتقم للّه ورسوله ولنا أجمعين .
[44] الحديث المتقدم وفي المتن : إليها ، بدلا من : أليه .
[45] الحديث السالف - أيضا - .
[46] التهذيب : 6 / 31 باب 10 حديث 57 .
[47] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 236 باب 39 حديث 1 .
[48] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 236 باب 39 حديث 4 .
[49] الكافي : 3 / 495 باب مسجد السهلة حديث 3 .
[50] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 237 باب 39 حديث 8 .
[51] التهذيب : 6 / 38 باب 10 حديث 77 .
[52] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 241 باب 54 النوادر حديث 11 و 13 .