الشجرة الطبية 					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي					
					
						
						 المصدر:  
						النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم 					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج1، ص534- 535					
					
					
						
						2024-07-28
					
					
						
						1584					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 24]
قَولُ اللَّـهِ تعَالَى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً} أَي: تَعلَم کَيفَ بَيَّنَ اللهُ شُبَهَهَا، ثُمَ قَالَ ذَلِكَ المَثَل، فَقَالَ: {كَلِمَةً طَيِّبَةً} وَهي: کَلِمَةُ التَّوحِيدِ، وَقِيلَ: هِي کَلِمَةٌ حَسَنَةٌ؛ کَالتَّحمِيدِ وَالتَّسبِيحِ، وَالتَّوبَةِ وَالإِستِغفَارِ: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّمَاءِ} أَي: کَشَجَرَةٍ زَاکِيَةً نَامِيَةً رَاسِخَةً في الأَرضِ، عَالِيَةٌ أَغصَانُهَا وَثِمَارُهَا في جَانِب السَّمَاءِ، وَأَرَادَ بِه المُبَالَغَةُ في الرِّفعَةِ [1] وَهي: کُلُّ شَجَرَةٍ مُثمِرَة طَيِّبَة کَالنَّخلَةِ وَالتِّينِ وَالرُّمَّانِ وَغَيرُ ذَلِكَ [2].
وَرُوِي عَن النَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم): (إِنَّ هَذِه الشَّجَرَة الطَّيِّبَة هِي النَّخلَةُ) [3]  وَقِيلَ: إِنَّها شَجَرَةٌ في الجَنَّةِ [4].
وَرَوَى ابن عُقدَة [5] عَن أَبِي جَعفرٍ(عليه السلام):( أَنَّ الشَّجَرَةَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) وَفَرعُهَا عَلِيٌّ(عليه السلام) وَغُصنُ الشَّجَرَةِ فَاطِمَةُ(عليها السلام) وَثِمَارُهَا أَولَادُهَا، وَأَورَاقَهَا شِيعَتُنَا، ثُمَّ: قَالَ(عليه السلام) إِنَّ الرَّجُلَ مِن شِيعَتِنَا، لَيَمُوتُ فَتَسقُطُ مِنَ الشَّجَرَةِ وَرَقَةٌ، وَإِنَّ الْـمَولُودَ مِن شِيعَتِنَا لَيُولَدُ فَيُورَقُ مَكَانَ تِلكَ الوَرَقَةِ وَرَقَةٌ) [6].
رُوِي عن ابن عبَّاس، قَالَ: قَالَ جَبرَئيلُ(عليه السلام) للنَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم) أَنتَ الشَّجَرَةُ، وَعَليٌّ غُصنُهَا، وَفَاطِمَةُ وَرَقهَا، وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ ثِمَارُهَا، وَالشِّيعَةُ أَورَاقُهَا [7].
 
وقال تعالى:{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 25]
{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} أَي: تُؤتِي هَذِهِ الشَّجَرَة مَا يُؤکَلُ مِنهَا کُلَّ وَقتٍ وَقَّتَهُ اللهُ لإِثمَارِهَا بِغَيرِ خَالِقهَا وَتَکوينِ رَبِّهَا [8].
{وَيَضْرِبُ اللهَ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} أَي: لِکي يَتَدَبَرُوا فَيُعرَف الغَرَضُ بِالمَثَلِ.
 
[1]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/73.
 
[2]  تفسير الرازي: 19/120.
 
[3]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 6/291.
 
[4]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/74.
 
[5]  أحمد بن محمد بن سعيد، ابن عقدة، راو جليل، حافظ مشهور به، زيدي العقيدة، له كتب كثيرة، توفي سنة 330 هـ، ينظر: رجال النجاشي: 94، معالم العلماء، ابن شهرآشوب: 52.
 
[6]  مقتنيات الدرر، الحائري: 6/113.
 
[7]  بحار الأنوار، المجلسي: 24/137.
 
[8]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/74.
 
 
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  فضائل اهل البيت القرآنية					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة