x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الطلاق / الطلاق الضروري

المؤلف:  الأستاذ مظاهري

المصدر:  الأخلاق البيتية

الجزء والصفحة:  ص213ــ215

2024-04-23

139

لقد عرف الإسلام الحنيف الطلاق على أنه أبغض الحلال إلى الله حين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

((ما أحل الله شيئاً أبغض إليه من الطلاق))(1).

- الطلاق الضروري

بما أن قوانين الإسلام شاملة، ولم تدع مفصلاً حياتياً إلا وطرقته، لذا يكون الطلاق هو أحد القوانين المشمولة بالنظام الإسلامي المتكامل، وبالرغم من كراهية الطلاق في الإسلام، يُعتبر وجوده ضرورياً في الحالات التي تستوجب ذلك.

إن مثل الطلاق الضروري كمثل اليد التي أصابها السرطان، والتي يجب أن تقطع حتى لا يسري المرض إلى بقية أجزاء الجسم، وقد يكون صاحب اليد ممتعضاً لقطع يده، لكنه في الوقت ذاته مقتنع بذلك القطع، بل ويقدم المال للطبيب الذي قطعها ويشكره على فعله ذلك.

إن الطلاق الضروري يجري عندما لا يحصل توافق أخلاقي بين الرجل والمرأة بعد طرق جميع أبواب التضحية والإيثار والعفو وكل ما يمنع حدوثه من مساع وتدابير خاصة اعتمدها الإسلام للإبقاء على الحياة العائلية.

فحينما يبتلى مؤمن - والعياذ بالله - بامرأة غير عفيفة، أو تبتلى امرأة خيرة بزوج وضيع ويصل الأمر إلى طريق مسدود. ماذا يمكن أن يكون الحل؟.

لا حلّ هنا سوى الطلاق وفصل هذه الوصلة الغير منسجمة عن بعضها البعض لذا يكون الطلاق في مثل هذه الحالات ضرورياً وحسن بنظر الإسلام والمجتمع.

لقد أقر العالم المسيحي ولمرّات عديدة بأن قانون الطلاق الموجود في النظام الإسلامي - بالطبع مع وجود الموانع الكثيرة - قانون جيّد، ولو لم يكن قانون الطلاق موجوداً في النظام الإسلامي لعد الإسلام ناقصاً.

إن التركيبة الطبيعية للزواج والتي بنى الإسلام قوانينه على أساسها وهي أن تغدو المرأة محترمة ومحبوبة داخل المنظومة العائلية، فإذا ما حدث مـا يؤدي إلى نزول المرأة عن هذا المقام وانطفأت شعلة حب الرجل لها، وأصبح زوجُها غير راغب فيها، فقد هدم الصرح والركن الأساس للعائلة.

إن الإسلام ينظر إلى مثل هذا الوضع نظرة أسي وأسف، لكنه حين يشاهد انهيار الأساس الطبيعي لهذا الزواج لا يسعـه أن يفرض بقاءه من الناحية القانونية.

إن الطلاق الضروري قليل وقليل جداً، وهو أقل من 1٪ من مجمل الطلاقات التي تحصل سنوياً، وقد لا تصل مثل هذه الطلاقات إلى 100 حالة سنوياً.

وإذا ما رأينا ازدياد الطلاق وتفاقمه فهو لأسباب أخرى غير ضرورية.

____________________________

(1) کنز العمال: خ27871.