 
					
					
						البدل وحكمه					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						محمد محي الدين عبدالحميد
						 المؤلف:  
						محمد محي الدين عبدالحميد					
					
						 المصدر:  
						التُحْفَةٌ السَنيَة بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ
						 المصدر:  
						التُحْفَةٌ السَنيَة بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ 					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص87-88
						 الجزء والصفحة:  
						ص87-88					
					
					
						 15-8-2020
						15-8-2020
					
					
						 3029
						3029					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				 
« البدل وحكمه »
 
قال: إذا أُبدل اسمٌ من اسمٍ أو فعلٌ من فعلٍ تَبِعه في جميع إعرابِهِ.
 
وأقول: البدل معناه في اللغة: العِوَضَ، تقول: استبدلتُ كذا بكذا، وأبدلتُ كذا من كذا؛ تريد أنك استعضتهُ منه.
وهو في اصطلاح النحويين « التابع المقصود بالحكم بلا واسطة ».
وحكمه أنه يتبع المبدل منه في إعرابه، على معنى أنه إن كان المبدل منه مرفوعاً كان البدلُ مرفوعاً، نحو: « حضر إبراهيمُ أبوكَ » وإن كان المبدل منه منصوباً كان البدل منصوباً، نحو: « قابلت إبراهيمَ أخاك » وإن كان المبدل منه مخفوضاً كان البدلُ مخفوضاً، نحو: « أعجبتني أخلاق محمدٍ خالِكَ » وإن كان المبدل منهي مجزوماً كان البدل مجزوماً، نحو: « من يشكر ربَّهُ يسجد له يَفُزْ ».
 
« أنواع البدل »
 
قال: وهو على أربعةِ أقسام: بدلُ الشيِء من الشيءِ، وبدلُ البعضِ من الكل، وبدل الاشتمالِ، وبدل الغلطِ، نحو قولك: « قام زيدٌ أخوكَ »، « أكلتُ الرغيفَ ثُلُثَه »، « نفعني زيدٌ علمُهُ »، « ورأيتُ زيداً الفرسَ »، أردت أن تقول الفرَسَ فَغَلِطت فأبدلت زيداً منه.
 
وأقول: البدلُ على أربعة أنواع:
النوع الأول: بدل الكل من الكل، ويسمى البدل المطابق، وضابطه: أن يكون البدل عينَ المبدل منه، نحو: « زارني محمدٌ عمُكَ ».
النوع الثاني: بدل البعض من الكل، وضابطه: أن يكون البدل جزءً من المبدل منه، سواءٌ أكان أقلَّ من الباقي أم مساوياً له أم أكثر منه، نحو: « حفظت القرآنَ ثُلُثَه » أو « نصفه » أو « ثلثَيهِ » ويجب في هذا النوع أن يضاف إلى ضمير عائدٍ إلى المبدل منه، كما رأيت.
النوع الثالث: بدلُ الاشتمال، وضابطه: أن يكون بين البدل والمبدل منه ارتباط بغير الكلية والجزئية، ويجب فيه إضافة البدل إلى ضمير عائد إلى المبدل منه أيضاً، نحو: « أعجبتي الجاريةُ حديثُهَا » و « نَفَعني الأستاذ حُسنُ أخلاقِهِ ».
النوع الرابع: بدل الغلطِ، وهذا النوع على ثلاثة أضرب:
1 ـ بدل البَداءِ، وضابطه: أن تقصد شيئاً فتقوله، ثم يظهر لك أن غيره أفضلُ منه فتعدل إليه، وذلك كما لو قلت: « هذه الجارية بدرٌ » ثم قلت بعد ذلك: « شمسٌ ».
2 ـ بدل النسيان، وضابطه: أن تبني كلامك في الأول على ظنٍّ، ثم تعلم خطأهُ فتعدل عنه، كما لو رأيت شبحاً من بعيد فظننته إنساناً فقلت: « رأيتُ إنساناً » ثم قرب منك فوجَدْتَه « فرساً » فقلت: « فرساً ».
3 ـ بدل الغلط، وضابطه: أن تريد كلاماً فيسبق لسانُك إلى غيره وبعد النطق تعدل إلى ما أردتَ أوَّلاً، نحو: « رأيت محمداً الفرسَ ».
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  البدل
					 الاكثر قراءة في  البدل					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة