فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

لقد وضعَ خبراءُ التنميةِ البشريةِ خمسةَ أركانٍ أساسيةٍ تُعتبرُ معياراً في تشخيصِ الهدفِ الذكيِّ سُمِّيتْ بالأهدافِ الذكيةِ (SMART GOALS)

ويجبُ أنْ يتّصفَ الهدفُ الذكيُّ بخمسةِ ضوابطَ هيَ:

[أنْ يكونَ محدّداً، وقابلاً للقياسِ، ويمكنُ تحقيقهُ، ومهمّا ذا صِلةٍ، ومقيّداً بزمنٍ محدّدٍ]

غيرَ أنَّ المؤمنَ لهُ معاييرهُ التي تنسجمُ معَ قيمهِ وعقائدهِ، والتي يختارُ على ضوئِها أهدافَهُ، ولا تقفُ عندَ تلكَ المواصفاتِ التي حدّدَها خبراءُ التنميةِ البشريةِ؛

فالأهدافُ تكتسبُ أهميتَها وقيمتَها الحقيقيةَ عندَ المؤمنِ مِن خلالِ وضعِها في ميزانِ الإيمانِ باللِه واليومِ الآخرِ، وفي معيارِ القيمِ الأخلاقيةِ التي حثَّ عليها الدينُ؛ فالمؤمنُ قُرّةُ عينِهِ (فيما لا يزول)، (وزهادتهُ فيما لا يبقى)

كما يصفهُ الإمامُ أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السلامُ)

فلا يشغلُ كلَّ وقتِهِ في طلبِ الأهدافِ التي تفقدُ قيمتَها (بعدَ الموتِ)، وإنّما يرغبُ في الأهداف التي (يبقى أثرُها بعدَ الموتِ)، أو تكونُ سبباً لتلكَ الغايةِ النبيلةِ!

لأنهُ ينظرُ ببصيرتِهِ الى (باطنِ) الأهدافِ وليسَ فقط الى ظاهرِها،

ويبحثُ عن الثوابِ والأجرِ في أيِّ هدفٍ يبتغيهِ،

فيهذبُ دوافعَهُ من التعلّقِ بالزائلِ الفاني، ويصحِّحُها لطلبِ الباقي المقبولِ عندَ اللهِ تعالى.

فمثلاً يقابلُ الهديةَ بالهديةِ لا بدوافعِ المجاملاتِ والمصالحِ الشخصيةِ، بل يجتهدُ على أنْ تكونَ نيّتُهُ في ذلكَ هيَ طلبُ الأجرِ في الآخرةِ والتقرّبُ الى اللهِ تعالى بإدخالِ السرورِ على الآخرينَ،

ويجدُّ ويجتهدُ في تحصيلِ المالِ بدافعِ أنْ يكونَ حلالاً ليُنفقَهُ فيما أحلّهُ اللهُ تعالى وليُنفقَهُ في فعل ِالخيراتِ والمبرّاتِ.

والموظّفُ يستهدفُ في شُغلِهِ بدائرتِهِ قضاءَ حوائجِ الناسِ ومساعدتَهم تقرّباً الى اللهِ تعالى؛ فليسَ الهدفُ هوَ العملُ لأجلِ الراتبِ فقط.

إذن من جملةِ أساسياتِ كونِ الهدفِ ذكياً عندَ المؤمنِ أنْ يشتمِلَ على: (الأجرِ الكبيرِ -والأثرِ الباقي -والثوابِ الجزيل)

عنِ الإمامِ موسى بنِ جعفرِ الكاظمِ عليهما السلام:

" إنَّ العاقلَ نظرَ إلى الدُّنيا وإلى أهلِها فعَلِمَ أنَّها لا تُنالُ إلا بالمشقّةِ، ونظرَ إلى الآخرةِ فعَلِمَ أنّها لا تُنالُ إلا بالمشقّةِ، فطلبَ بالمشقّةِ أبقاهُما "