Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مهزلة كثرة الشيوخ.. إلى أين

منذ 8 شهور
في 2025/03/17م
عدد المشاهدات :3534
بيت القصيد
ـ
مهزلة كثرة الشيوخ.. إلى أين بقلم الحقوقي م. علاء كاظم عثمان ذرب الازيرجاوي
لطالما كانت العشائر تمثل ركيزة أساسية في المجتمعات، حيث تشكلت على أسس الاحترام، الترابط، والانتماء لموروث يمتد عبر الأجيال. وكان الشيخ يمثل رمزًا للحكمة والمسؤولية، يقود العشيرة بحنكة، ويسعى لحل النزاعات وضمان تماسكها.
لكن في السنوات الأخيرة، ظهرت ظاهرة خطيرة تهدد هذا التوازن العشائري، وهي كثرة الشيوخ. لم يعد اللقب محصورًا في العوائل التي ورثت المشيخة أبًا عن جد، بل أصبح كل من يملك المال أو النفوذ يسعى للحصول عليه، حتى لو لم يكن له أي تاريخ عشائري واضح.
أسباب انتشار الظاهرة
أمام هذه الظاهرة، يبرز تساؤل مشروع: من المسؤول عن تناميها الحقيقة أن هناك عدة عوامل ساهمت في انتشار هذه المشكلة، ومن أهمها:

1. الدولة
منح هويات المشيخة لأشخاص غير مؤهلين، مما أدى إلى تضخم عدد الشيوخ دون ضوابط.
عدم وجود آلية واضحة لتحديد من يستحق حمل اللقب، مما فتح الباب أمام المتنفذين للحصول على المشيخة بطرق غير شرعية.
2. شيوخ العشائر الأصليون
بعض الشيوخ الأصليين تساهلوا في توقيع أو ختم وثائق المشيخة لأشخاص غير مؤهلين، مما أدى إلى تفاقم الظاهرة.
غياب موقف حازم تجاه من يدّعون المشيخة دون أساس، فتح المجال أمام تكرار هذه الحالة في مختلف العشائر.
3. غياب القيم العشائرية الحقيقية
في الماضي، كان الشيخ يُختار بناءً على حكمته، نزاهته، قدرته على حل النزاعات، واحترامه بين أفراد عشيرته.
أما اليوم، فقد أصبح اللقب مجرد وجاهة اجتماعية، تُشترى بالمال والمصالح، دون الاهتمام بالقيم العشائرية الحقيقية.
النتائج السلبية لكثرة الشيوخ الوهميين
إن انتشار هؤلاء "الشيوخ الحواسم" لم يكن مجرد حالة اجتماعية عابرة، بل أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا للنسيج العشائري، ومن أبرز النتائج السلبية لهذه الظاهرة:
التفكك الداخلي للعشيرة، بسبب تعدد الولاءات بين شيخ وآخر.
فقدان المشيخة لهيبتها، حيث لم تعد رمزًا للحكمة والمسؤولية، بل تحولت إلى صراع على النفوذ والمصالح.
تنامي الخلافات العشائرية، التي قد تتطور إلى نزاعات مسلحة، بسبب التنافس على المشيخة بين أكثر من طرف.
إضعاف العشيرة أمام المجتمع والدولة، لأن الانقسامات الداخلية تجعلها أقل تأثيرًا في القضايا العامة.
ما هو الحل
للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، لا بد من اتخاذ خطوات جادة على عدة مستويات:
1. على مستوى الدولة
وقف منح هويات المشيخة لأي شخص دون تدقيق في أصوله وتاريخه العشائري.
فرض قوانين صارمة تمنع بيع أو منح المشيخة لمن لا يستحقها.
2. على مستوى العشائر
عدم توقيع أو ختم أي وثيقة مشيخة لمن لا ينتمي إلى بيت المشيخة الحقيقي في العشيرة.
العمل على اختيار أشخاص يتمتعون بالكفاءة والنزاهة، لضمان استمرار المشيخة في أيدي من يستحقها.
مواجهة المدّعين بحزم، وإصدار مواقف واضحة بأنهم لا يمثلون العشيرة.
3. على مستوى شيخ العموم
شيخ العموم يجب أن يكون أبًا للجميع، يراقب أوضاع العشيرة، ويتدخل عندما يرى أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ.
إن كان الشيخ الأصلي مقصرًا أو غير قادر على إدارة العشيرة، فيجب اتخاذ موقف حازم لإصلاح الوضع، حتى لو تطلب الأمر عزله.
محاسبة المشاكسين الذين يسعون إلى زرع الفتنة والانقسام داخل العشيرة.
: نحو الحفاظ على وحدة العشائر
إن التاريخ العشائري مليء بالمواقف البطولية والتضحيات، ولم يكن يومًا قائمًا على المصالح الشخصية أو النزاعات الداخلية. نحن اليوم في مرحلة حرجة تتطلب منا الوحدة والتكاتف، لا التفرقة والتنافس على المناصب الفارغة.
إن المشيخة ليست لقبًا فحسب، بل مسؤولية أخلاقية واجتماعية. ومن لا يمتلك الصفات التي تؤهله لها، فلن يجلب سوى الفوضى والانقسام لعشيرته.
لهذا، يجب على الجميع - شيوخًا وأفرادًا - أن يكونوا على قدر المسؤولية، ويعملوا بجد للحفاظ على وحدة العشائر وهيبة المشيخة الحقيقية.
ننتظر آراءكم حول هذه الظاهرة، وما هي الحلول التي ترونها مناسبة لمواجهتها
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 7 ايام
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ 1 اسبوع
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ 1 اسبوع
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )