خصلة العناد لها أضرار كثيرة على الطفل والوالدين والمحيطين به. فهو - أي العناد -يجعل حياة الاسرة مليئة بالمعاناة والضجر وكذلك يهدد الحياة المستقبلية للطفل لأنه كائن عديم التجربة ويستوجب الرأفة به. ونذكر جملة من الأساليب منها:
١ -توعية الطفل بأسلوب الحياة: هذه المهمة من وجهة نظر الإسلام تقع على عاتق الابوين والمربين لكي يربوهم بشكل يجعلهم اكثر انصياعاً لهم وإطاعة لأوامرهم، والافضل هو المسارعة الى بناء أسس الطاعة عند الطفل منذ نعومة اظفاره، لكيلا يصبح امره اكثر صعوبة في المستقبل.
٢ -الفات نظره الى أهمية شخصيته: يجب اتخاذ الوالدين والتربويين منهجاً مدروساً في تربية الطفل وتوعيته شيئا فشيئا بالنمط الأخلاقي الذي يلتزمون به لكي يفهم ما يجب اجتنابه، وما هو الموقف الواجب اتخاذه إزاء كل مسألة.
كما ويجب توعيته بقيمة وقدر شخصيته لغرض ان يدرك انه فرد مهم ولا يليق به سلوك أسلوب العناد لأن فيه انتقاصاً لشخصيته.
٣ -ذكر القصص والحكايات: يقوم هذا الأسلوب على ذكر قصص عن حياة الناس او حتى عن الحيوانات، ويؤثر كثيراً في لجم عناد الطفل لأنه يصغي إليها بكل اهتمامه ويحاول التشبه بها. وليس من الضروري في هذا المجال الاتيان بقصص حقيقية أو مسبوكة، بل يمكن اختلاق أية قصة وعرضها على الطفل بشكل هادف ومثير.
٤ -تكليفه بعمل او مهمة محدودة: من الضروري ان نمنح للطفل شخصيته لكي يشعر بأهميته ويسعى للتعاون معنا من اجل حفظ مكانته. ومن الأساليب المتبعة في اشعاره بشخصيته هو ان نكلفه بعمل او بمهمة ولو كانت صغيرة ونشجعه على أدائها لأن هذا يشعره بأهمية شخصيته ويسوقه نحو الانصياع والطاعة والكف عن كل انواع العصيان والعناد.
٥ -اتباع السلوك المثالي: حينما يكون الطفل في حالة غضب وعناد فذلك يعني انه في حالة انفعال شديد ولا يمكن أقناعه بسهولة، وهو غير مستعد لسماع النصائح والارشادات، ولا فائدة من الانتقاد في مثل هذه الحالة بل من الأفضل التحدث بلسان المشاعر ومن خلال انتهاج سلوك سلمي مقرون بالصبر والتأني. وان الطفل يميل نحو السكون والطاعة في مثل هذه الحالات وينصاع لرأي والديه ويكف عن عناده سريعاً.
٦ -الانذار: عندما تفشل جميع الجهود السلمية نضطر لانتهاج أسلوب الانذار والتلويح له بأن أمثال هذه التصرفات لا تجديه نفعاً وقد تنتهي بمعاقبته، وعند التكرار يتحول الإنذار الى تهديد ونادراً ما ينتهي بالعقاب. ومن الطبيعي ان امثال هذه الحالات تطبق حينما نستيقن جدواها في اصلاح شأن الطفل، والا فإننا اذا علمنا بانعكاساتها السلبية لا يجوز لنا اتباعها، لأن الهدف هو البناء لا الهدم.
٧ -تجاهل شأنه: من الطرق المتبعة في معالجة السلوك المنحرف لدى الطفل هو تجاهله وتركه. فالطفل الذي يكثر من الصياح والضجيج يمكن تجاهله او حتى يمكن الخروج من الغرفة وتركه وحده يصرخ ويبكي. ان تجاهل الطفل مفيد في بعض الحالات، لأنه حينما يلح في البكاء والعناد ويرى ان لا أحد يهتم لسلوكه هذا يضطر للكف عنه ومعاودة سلوكه القويم.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN