يستخدم معلمو الأطفال الصم طريقتين رئيسيتين في تعلم الأطفال الذين لديهم هذا العجز وهما:
الطريقة الشفهية (السمعية )
الطريقة اليدوية (الاشارية)
والطريقة الشفهية تشمل تطوير مهارات الاستماع والكلام ومهارات قراءة الشفاه.
أما الطريقة اليدوية فتشمل توظيف الأبجدية والأصبعية ولغة الاشارة، وبالنسبة لقراءة الشفاه (قراءة الكلام). فأن الفرد المعوق سمعيا يستخدم حاسة البصر لفهم الكلام، فقراءة الكلام هي تفسير بصري للغة المنطوقة والصعوبة في هذه الطريقة هي أن بعض الأصوات عندما تلفظ تبدو متشابهة على الشفاه وأيضا الوجه، ويعتقد أهل الاختصاص أن ثلث كلام الانسان فقط يمكن معرفته بشكل صحيح باستخدام قراءة الشفاه، وبالتالي فان قراءة الشفاه ليست عملية سهلة وعلى هذا الاساس فهي لا تستخدم بمفردها ولكنها تستخدم مع أساليب التواصل الأخرى.
أما ما يتعلق بالتدريب السمعي ( Training Auditory) فهو الأخر طريقة تهدف الى مساعدة الأفراد المعوقين سمعيا في الافادة من القدرات السمعية المتبقية لديهم، وهذا التدريب يتم في جلسات وضمن نشاطات هادفة تسعى الى تنمية قدرة الشخص المعوق على الاصغاء، والفقدان السمعي في معظم حالات الصمم ليس فقدانا كاملا، وعلى هذا الاساس اذا ما تم استخدام أدوات التضخم المناسبة فان السمع المتبقي يمكن توظيفه لتنمية المهارات الاستقلالية والتعبيرية وعادة ما يتم التدريب السمعي عن طريق استخدام سلسلة من المهارات تبدأ بادراك الأصوات العامة ومن ثم تمييز الاحرف باستخدام حاسة السمع وتؤكد برامج التدريب السمعي على أهمية الجوانب التية:
1. وعي الأصوات (Awareness of Sounds)
2. تحديد مصدر الأصوات (Local Libation of Sounds)
3. تمييز الأصوات (Discrimination of Sounds)
4. معرفة الأصوات ( Recognition of Sounds)
أما فيما يتعلق بلغة الاشارة (Sign Language) فهي تعتبر بأسلوب بصري يدوي لاستقبال المعلومات والتعبير عنها والاشارات هي خليط من الأوضاع والأشكال والحركات في اليد تمثل كلمات أو أفكارا محددة وهذه اللغة تسمح بالتواصل بين الافراد الصم ولكن هذه الطريقة ليست مقيدة وليست عملية للتواصل مع الغالبية من الأفراد الذين يسمعون لأنهم لا يعرفون لغة الاشارة، ويجب الاشارة أنه في خلال السنوات الماضية تزايد الاهتمام بفئة الأطفال الصم وذلك من خلال استخدام الوسائل التي يمكن الفرد المعوق سمعيا من التواصل مع الآخرين وهذه الطريقة في التواصل تعرف بالتواصل الكلي (Total Communication) وهي طريقة تدمج الكلام ولغة الاشارة والتهجئة بالأصابع والتدريب السمعي وقراءة الكلام علاوة على ذلك القراءة والكتابة من أجل تطوير قدرة الأفراد على التواصل مع الامكانيات الموجودة في البيئة سواء كانت بشرية أو مادية.
ويجب مراعاة الأساسيات الآتية عند تعليم الأطفال المعوقين سمعيا وهي على النحو الآتي:
1. أن يكون مكان جلوس الطفل قريبا من المعلم ويكون بعيدا عن مصدر الضوضاء.
2. أن يجلس الطفل وجها لوجه أمام المعلم.
3. أن يقوم المعلم بتوفير الأدوات والمعينات التي تساعد الطفل على الانتباه للنشاط التعليمي.
4. كتابة اسماء الأشياء الموجودة في الصف الدراسي.
5. حماية الطفل من الاضاءة الشديدة حيث ان تعرضه لذلك يؤدي الى منعه من قراءة الشفاه.
6. كتابة الموضوعات الرئيسية على السبورة وكذلك كتابتها على الاوراق.
7. التأكد من أن الطفل منتبه ويفهم الحديث أو النشاط التعليمي.
8. التحقق من أن المعينات السمعية تعمل بشكل مناسب وصحيح يساعد الطفل على التفاعل مع النشاط التعليمي ومع الأفراد الآخرين.
كتاب طرق التعليم في الطفولة المبكرة
الدكتور عبد التواب عثمان / دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة /
صفحة 211- 213







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN