Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مقاربات في العلاقات الاجتماعية في فكر الصدر الأول... المسؤولية (5)

منذ 3 سنوات
في 2022/05/23م
عدد المشاهدات :1324
حسن الهاشمي

قبل الاجابة عن هذا التساؤل لابد من الاطلاع على معنى المسؤولية ومظاهرها ومصاديقها في الكتاب والسنة وأركانها والآثار المترتبة عليها والاسباب التي تمنع وقوعها، ومقارنتها مع باقي المذاهب، فالمسؤولية (هي شعور الإنسان بالتزامه أخلاقياً بنتائج أعماله الإرادية فيحاسب عليها إن خيرا فخير وإن شرا فشر) المعجم الفلسفي.
من الواضح ان كل انسان في هذه البسيطة له حقوق يتمتع بها، وعليه واجبات يؤديها، فلو أخذنا الزوج مثلا له حق التمكين والقوامة وخروج الزوجة من المنزل بإذنه، وفي الوقت نفسه عليه واجبات المهر والنفقة والسكن والعشرة بالمعروف، فإن أدى واجباته على أتم وجه فقد أدى المسؤولية الملقاة على عاتقه وله الحسنى في الدارين، وإن لم يؤدها فقد تنصّل عن المسؤولية ويتحمل وبال عمله وله سوء الدار، وهكذا الزوجة، وكذلك الوالد والولد، والمعلم والطالب، والضابط والجندي، والموظف والمراجع، والحاكم والمحكوم، فانهم مخاطبون بخطاب الرسول الأعظم: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم) صحيح مسلم: 1829.
والحديث يتناول ضرورة الاهتمام بالآخرين، وإظهار الرحمة والحنان تجاههم، فكل شخص راعٍ بسلوكه الحسن تجاه نفسه وهو كذلك مسؤول عن رعيته الذين هم تحت كفالته أو في محيطه ودائرة عمله، ومن المفترض أن يعاملهم المعاملة الحسنة ويحفظ شؤونهم وحقوقهم وكرامتهم.
المسؤولية إذن هي تحمل الشخص معطيات أو تداعيات التزاماته وقراراته واختياراته الارادية من الناحية الإيجابية أو السلبية أمام الله في الدرجة الأولى، وأمام ضميره في الدرجة الثانية، وأمام المجتمع في الدرجة الثالثة، فتُعرّف بأنّها قدرة الشخص على تحمّل نتائج أفعاله التي يقوم بها باختياره، مع علمه المسبق بنتائجها، كما أنّها شعور أخلاقي يجعل الإنسان يتحمّل نتائج أفعاله، سواء كانت أفعالاً جيّدة، أم أفعالاً سيّئة.
المسؤولية هي أداء المهام الموكلة اليه بحرفية وتفان واخلاص، وانها حالة يسعى الإنسان فيها أن يكون صالحاً وانه واقع لا محالة تحت طائلة المؤاخذة على أعماله والالزام بتبعاتها المختلفة، والذي يدرك أهمية المسؤولية فانه يدرك قبل ذلك بأن الناقد بصير بصير، فيتحتم عليه امتثال الواجبات واجتناب المحرمات، نعم انها لياقة الإنسان لما يلقاه في الدنيا والآخرة من جراء عمله.
يجدر بنا أن نضع بجوار معنى المسؤولية الكلمات القرآنية التي تتطابق معها، وهذه الكلمات هي (الخلافة) و(التكليف) و(الأمانة) التي ورد ذكرها في القران الكريم في الموارد التالية:
1. قال تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ البقرة: 30. أي إني جاعل في الأرض أنبياء وأوصياء يضطلعون القيام بتبليغ الأحكام والأوامر لهداية البشر.
2. وقال تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ البقرة: 286. من باب قاعدة قبح العقاب بلا بيان، في الآية نص على تكليف العباد بالأوامر والأعمال التي في وسع المكلف وفي مقتضى إدراكه، فللنفس ما كسبت من خير، وعليها ما اكتسبت من شر.
3. وقال تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا الأحزاب: 72. وحملها الانسان اي تحمل مسؤولية الأمانة فكان ظلوما جهولا الا عباد الله المخلصين.
وبعد هذا نستطيع الآن بأن نضع تعريفاً جامعاً لكل أطراف المسؤولية وأبعادها، إذن المسؤولية في معناها الجامع الشامل تعني: الاستعداد الفطري الذي جبل الله تعالى عليه الإنسان ليؤدي من خلالها القيام برعاية ما كلّفه به من أمور تتعلق بدينه ودنياه، فإن وفى ما عليه من الرعاية حصل له الثواب، وإن فرّط فيها حصل له العقاب.
المسؤولية تتجلى في تصرفات الفرد في عدّة مظاهر، فتظهر مسؤولية الفرد الاجتماعية في رعايته للوالدين والأبناء ومن يحتاجون منه دعماً في مجتمعه مثل اليتامى والفقراء وكبار السن وغيرهم، فيما تظهر مسؤوليته المهنية في التزامه بمهام وظيفته وتفانيه وإنجازه للأهداف التي تقتضيها بإخلاص، وحرصه على سير العمل بما يضمن تقدمه ونمائه، ومن مظاهر تحمّل المسؤولية احترام الفرد للقوانين والأنظمة والمحافظة على النظام الاجتماعي، وهو ما يُعرف بالمسؤولية القانونية، كما تعني المسؤولية الشخصية اعتماد الفرد على نفسه ومسؤوليته عن سلوكه وآرائه، وتعاونه وتفاعله مع الآخرين بوعي وحكمة واحترام.
وتقوم المسؤولية على ثلاث ركائز أساسية تسمّى أركان المسؤولية وهي:
1ـ الرعاية والاهتمام: يقصد بها الاهتمام بالآخرين، وإظهار الرحمة، والحنان تجاههم، فكل شخص راعٍ ومسؤول عن رعيته؛ كما هو حال الحاكم والمحكوم، والرجل والمرأة، والوالد والولد، وغيرها الكثير، فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع ولا يستثنى أحد منها، وفي هذا الصدد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إني مسؤول وأنكم مسؤولون) كنز العمال للمتقي الهندي: 12911.
2ـ الهداية والرشاد: تعد جزءاً من تحمل المسؤولية تجاه الآخرين، حيث تتضمن تقديم النصح والإرشاد لهم نحو القيم الاجتماعية السليمة، والدعوة للخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليكن الأنبياء عليهم السلام القدوة الحسنة للسير على نهجهم القويم، عن الرسول الأعظم: (لأن يهدي بك رجلا واحدا خير لك من حمر النّعم) مهذب الاحكام للسبزواري ج15 ص115.
3ـ الإتقان في العمل: تتجلى بالإتقان أروع صور التعبد إلى الله والتقرب إليه، فالله يحب من عباده إتقان الأعمال على أفضل وجه ممكن، وإخراجها بأفضل صورة، ومراعاة الله عز وجل أولاً، والضمير ثانياً، وكما جاء في الخبر: (رحم الله عبدا صنع شيئا فأتقنه) تفسير الثعالبي ج1 ص28.
الآثار الإيجابية المترتبة على تحمل المسؤولية هي:
1- المسؤولية قاسم مشترك يتصدى لها الجميع، بدءا من الأنبياء والأوصياء بتبليغ الرسالة وانتهاء الى اصغر مكلف في الأمة، وذلك بالعمل بها وحث الآخرين الالتزام بمضامينها، اداء لفريضتي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا معاشر قراء القرآن اتقوا الله عز وجل فيما حملكم من كتابه فإني مسؤول وإنكم مسؤولون، إني مسؤول عن تبليغ الرسالة، وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي) الكافي للكليني: 2 / 606 / 9.
2- مسؤولية السمع والبصر والفؤاد في اخضاعها لما اراد الله تعالى وابعادها عمّا نهى عنه، قال الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) -: (يسأل السمع عما سمع، والبصر عما نظر إليه، والفؤاد عما عقد عليه) مشكاة الأنوار للغزالي: 255.
3ـ مساءلة الله تعالى للأنبياء وللخلق يوم القيامة يضخ الإنسان الحافز المعنوي للتصدي للمسؤولية وامتلاك السيطرة ومواجهة العواقب والمضي قدماً باتجاه تحقيق الأماني المشروعة، قال تعالى: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) الأعراف: 6.
4ـ عندما يصبح الفرد مسؤولاً عن القرارات والخيارات المتعددة في شؤون الحياة سيؤدي ذلك إلى بناء الثقة بالنفس، وبالتالي القدرة على رسم مسار الحياة دون اتباع أحد.
5ـ اقتحام المجهول والتحلي بالشجاعة لتحمل تبعات الأفعال يؤدي لا محالة الى اللذات المباحة فيما اذا كانت مطابقة لموازين الشرع والعقل.
6ـ المتصدي لتحمل المسؤولية بنجاح يكسب ود واحترام الآخرين ويدخل قلوبهم دون استئذان.
7ـ الحصول على ثقة الآخرين اذا كان الشخص المناسب في المكان المناسب يتبوأ المهام والمناصب بكفاءة ودون تملّص مما قد يواجهه من مشكلات.
8ـ التأني والاستشارة وانتخاب الأصوب من الآراء، هذه الأمور ستطوّر من مهارات المسؤول وتزيد من قدراته على التغيير في حياته والمجتمع نحو الأفضل.
9ـ البناء المؤسساتي في المجتمع يقتضي تحمّل التزامات العمل وإنجاز المهام الموكلة اليه للنهوض بالمؤسسة التي يعمل بها، فيما يؤدي نهوض المؤسسات مجتمعة إلى نهوض القطاعات في المجتمع ورقيّه وازدهاره بالضرورة، بالإضافة إلى غدوِّه مجتَمعاً ملتزماً بطابعه العام.
10- تحمل المسؤولية لا يقتصر على العلاقات الاجتماعية بل يتعداها الى اعمار الأرض والرفق بالحيوان، قال الإمام علي (عليه السلام): (اتقوا الله في عباده وبلاده فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم أطيعوا الله ولا تعصوه) نهج البلاغة : الخطبة 167 .
أسباب عدم تحمّل المسؤولية:
فيما يلي بعض أسباب عدم قبول الإنسان تحمّله للمسؤولية:
1ـ ضعف الوازع الديني.
2ـ قلّة الهمّة والكسل والتقاعس.
3ـ التربية السيئة.
4ـ الاتكاليّة ورمي تحمل المسؤولية على الغير.
5ـ الافتقار إلى الرؤية الثاقبة.
وهنا السيد الشهيد الصدر الأول يشير الى تحمل المسؤولية من قبل الفرد والمجتمع معا في النظام الاسلامي ومقارنته بالنظامين الرأسمالي والشيوعي بقوله: (إنّ الميزة الأساس للنظام الإسلاميّ تتمثّل فيما يرتكز عليه من فهم معنويّ للحياة وإحساس خلقيّ بها، والخطّ العريض في هذا النظام هو اعتبار الفرد والمجتمع معاً، وتأمين الحياة الفرديّة والاجتماعيّة بشكلٍ متوازن، فليس الفرد هو القاعدة المركزيّة في التشريع والحكم كما هي الديمقراطيّة الرأسماليّة، وليس الكائن الاجتماعيّ الكبير هو الشيء الوحيد الّذي تنظر إليه الدولة وتُشرّع لحسابه كما هي الاشتراكيّة الشيوعيّة) ص46.
السيد الشهيد الصدر يوضح الفرق بين النظام الشيوعيّ والنظام الرأسماليّ اللذان يشتركان بالدافع المادي في تبوأ المسؤوليات الجمعية أو الفردية، بيد أنهما يفترقان بأمور: (أوّلاً: يمتاز النظام الاشتراكيّ - الشيوعيّ عن النظام الديمقراطيّ الرأسماليّ بأنّه يرتكز على فلسفة ماديّة معيّنة، تتبنّى فهماً خاصّاً للحياة، لا يعترف بجميع المثل والقيم المعنويّة، ويُعلِّلها - أي الحياة - تعليلاً لا موضع فيه لخالق فوق حدود الطبيعة، ولا لجزاء مرتقب وراء حدود الحياة الماديّة المحدودة، وهذا على عكس الديمقراطيّة الرأسماليّة، فإنّها وإنْ كانت نظاماً ماديّاً، ولكنّها لم تُبنَ على أساس فلسفيّ محدّد، ففي حين آمنت الشيوعيّة الماديّة بالربط الصحيح بين المسألة الواقعيّة للحياة والمسألة الاجتماعيّة، فإنّ الرأسماليّة لم تؤمن بذلك أو حتّى لم تُحاول إيضاحه. ص29.
ثانياً: من السهل أنْ نُدرك الطابع العامّ للشيوعيّة، وهو إفناء الفرد في المجتمع وجعله آلة مسخّرة لتحقيق الموازين العامّة الّتي يفترضها، بينما على النقيض تماماً النظام الرأسماليّ الحرّ الّذي يجعل المجتمع في خدمة الفرد ويُسخّره لمصالحه الذاتيّة والشخصيّة.
ولذا فإنّه قُدِّر للشخصيّة الفرديّة والشخصيّة الاجتماعيّة في عُرْف هذين النظامين أنْ تتصادما وتتصارعا، فكانت الشخصيّة الفرديّة هي الفائزة في النظام الرأسماليّ، الّذي أقام تشريعه على أساس مصالح الفرد ومنافعه الذاتيّة، فمُني المجتمع بالمآسي الاقتصاديّة الّتي تُزعزع كيانه وتُشوِّه الحياة في جميع شعبها، بينما تكون الشخصيّة الاجتماعيّة هي الفائزة في النظام الشيوعيّ، الّذي جاء ليتدارك أخطاء الرأسماليّة، فساند المجتمع وحكم على الشخصيّة الفرديّة بالاضمحلال والفناء، فأُصيب الأفراد بمحنٍ قاسية قضت على حريّتهم ووجودهم الخاصّ، وحقوقهم الطبيعيّة في الاختيار والتفكير) ص30.
المشكلة في تحمل المسؤولية أعظم من حصرها في الغاء الملكية الفردية وجعل الفرد آلة في خدمة الكيان المجتمعي، والقائل بهذا كالذي يفر من حفرة ليقع في بئر يشير السيد الشهيد الصدر الى هذا المعنى بقوله: (إنّ أبرز مذاهب الاشتراكيّة هو المذهب الشيوعيّ الّذي وَضَعَ أُسسه (كارل ماركس) على قاعدة تفسير التأريخ البشريّ تفسيراً مادّيّاً خالصاً وبطريقة ديالكتيكيّة (جدليّة) وهو مذهب اعتقد بأنّ إلغاء الملكيّة الفرديّة - وهي إحدى أسس الرأسماليّة - سوف يُعالج المشكلة الاجتماعيّة، إلاّ أنّه أخطأ في ذلك، ما ضاعف من المشاكل الاجتماعيّة وجعل من الفرد آلة في خدمة الكيان المجتمعيّ الضخم) ص46.
هنا يمكن الاجابة عن التساؤل الذي استهللنا به المقال وذلك بما سطره يراع السيد الشهيد من ان الحل يكمن بارتباط التعامل المادي بشقيه الفردي والجماعي برضا الله تعالى: (انطلاقة الإسلام في علاجه للمشكلة الاجتماعيّة الّتي تسود العالَم اليوم بشكلٍ أكثر تعقيداً وصعوبة، كانت انطلاقة من تحديد المشكلة بالدقّة، وهي أنّها ليست كما تعتقد الشيوعيّة بإلغاء الملكيّة الفرديّة، بل المشكلة تعود إلى النظريّة المادّيّة في تفسير الحياة، وجعل المصلحة الذاتيّة (حبّ الذات) والشخصيّة فوق كلِّ اعتبار وقيم وأخلاق... بالتّالي فإنّ العلاج هو تطوير هذه النظرة المادّيّة إلى الحياة من خلال بناء شخصيّة إنسانيّة يرتبط مسار حياتها بالمطلق الكامل والمقدّس والمقياس وهو رضا الله تعالى) اجتماعنا لمحمد باقر الصدر ص46.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 1 اسبوع
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ 1 اسبوع
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )