بقلم/ نورا العبودي
قد أصبحت عبارة العنوسة مقيتة إلى الحد الذي لاحد له في بلادي وهي تهدد حياة الأغلبية ،وهل لها حكم شرعي كأن تجلد المرأة العانس مائة جلدة مثلاً ،رحماك يارب، أتعلمون أمراً أن الزنا والربا وشرب الخمر والقمار وكل المحرمات أصبحت مباحة لدى الكثير من الشباب بسبب الانفتاح والتطور والديمقراطية المفرطة، ولكن نرى أن المجتمع يقف ضد شخصا ما ويحاسبه على أخطاءه، التي هي ليست اخطاء إنما واقع فرض نفسه لعدة اسباب (العانس والمطلقة والارملة )، أصبحنْ الشغل الشاغل في المجتمع، فالعانس والتي تأخر نصيبها بأمر من الله، أو بسبب الاعراف والظلم ، يطرح عليها السؤال في اليوم الف مرة، لِما لم تتزوجِ يجب أن يحقق بأمرها القريب والغريب، والمطلقة ما الجرم العظيم الذي ارتكبته بحق زوجها البار بوالديه والمطيع لأخوته، الطهر الزكي الرشيد الحكيم، وكيف أقدمت على طلب الطلاق من هكذا شخص أما الأرملة فأمرها محسوم في النقاش فهي شؤم على زوجها رحمه الله وعائلته المصونة. ما بالكم كيف تحكمون العانس لم ترفضت الارتباط بالرجل بإرادتها ، وفضلت البقاء بدار أبيها تصونه وتصون نفسها، والمطلقة رفضت الذل والهوان الذي رأته من قبل زوجها الكريم أمامكم، والمتحول إلى شخص آخر في داره، لأنه وببساطة يعيش هذا العالم ازدواجية الشخصيات، فضلا عن تدخل عائلته والتحكم بكل شاردة وواردة من حياتهم مما سبب الكثير من المشاكل التي أودت بهم نحو الانفصال، فاختارت لنفسها حكم الطلاق الذي أحله الله، فالطلاق حلال يا أمة المسلمين، ولا يخفيكم الأمر فهناك العكس تماماً هناك وفي هذا الجانب قد تجد اختلافا، قد تجد امرأة وقد تمردت على زوجها وكانت ناكرة لنعمة ربها ولم تراع حدود الله في زوجها، فقد يوجد الكثير من المسببات التي أدت بهذه المرأة أو ذاك الرجل لطلب الطلاق، لكنا سلطنا الضوء في كلامنا هذا على مظلومية النساء لانتشارها. أما الأرملة فذاك قدر زوجها، قدر الله عليه الموت كما قدره علينا جميعا، وهل سنخلد في الحياة أن كنتم مؤمنين متقين تؤمنون بما أنزل الله تحبون رسولكم وتوالون آل بيته ارفقوا بالقوارير ، بل اتركوا هذه الشريحة تنعم بقراراتها، ليس لكم عليهن سلطان، كفوا ألسنتكم وابحثوا في وضع حلول لمشاكل الشباب الذي وصل مرحلة من الانحطاط الفكري والعقائدي والمنهجي والذي أباح الشذوذ بحجج واهيه لا يصدقها العقل ولا يتحملها الضمير الإنساني . مرض وأي مرض يجعلك تهوى في مستنقع الحيوانات.