Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
نحو مقالٍ ناجح

منذ 9 سنوات
في 2016/09/30م
عدد المشاهدات :1883
في البدء لابد من القول بعدم وجود إشتراطات و قواعد حرفية لكتابة المقال ، وطبعاً لا نقصد المقال الكلاسيكي المكتوب بإسلوب خبري تقريري ممل غالباً ، بل نبحث نحن اليوم عن كتابة مرنة أقرب للنص الأدبي بما تضمِّنه من أصالةٍ وخيال وعاطفةٍ وجمال تسكبُ في قالبٍ بيانيٍّ أسلوبيٍّ رائق ، فهي ليست رياضيات مقننة بقيود حازمة وقواعد صارمة ، لأنها تخضع في النهاية للتذوق البحت .
لكن لا بد من توافر عناصر أساسية للمقال نعرض لها بإيجاز : -
1- العنوان :
العنوان هو صنارتك لصيد القُرّاء وطُعمك لاستهوائهم ، فالقارئ الحاذق لن يهدر وقته في قراءة نصٍ لم يثره عنوانه ولم يشغل له فكر ، فلهذا يفضل الابتعاد عن العناوين السطحية ، أو تلك التي تختزل المقال اختزالاً كاملاً بحيث تغنيك عن قراءة النص ، بل من الجيد أن يكون مركزاً وموجزاً ولا يخلو من الإثارة والإدهاش ، كما يمكن أن نجعل العنوان استفاهمياً او تعجبياً .
2- المقدمة :
هي حجر زاوية المقال ، وتطرح فيها الفكرة الرئيسة للمقال، التي دعت الكاتب للكتابة في موضوعه ، والممهدة للدخول بتفصيلاته لاحقاً . ويفضل فيها الإبتعاد عن الإسهاب والإطناب غير المبررين ، وإيجاز الفكرة العامة بإسلوبٍ شيق يثير نهم المتابعة والاستقصاء .
ونقول للكتّاب والمدونين الإلكترونيين خاصةً : انتم أمام قارئ حديٍّ وقاسٍ جداً ، وعلى عجلةٍ من أمره ؛ ففي أول خمسة أسطرٍ من المقالة سيحدد القاريء هل سيكمل مقالتك ام سيغلق الصفحة بكل بساطة ! .
3- عرض الفكرة :
عرض الفكرة كما هي بكل سطحيةٍ وتقليديةٍ يضمن للكاتب فشلاً ذريعاً ، وللحؤول دون ذلك ينصح بتعميق الفكرة وإتيانها من جوانبها المخفية ، مثل تفسير نفسي لسلوك معين ، أو استقراء استدلالي لبحثٍ معين ، او استشراف مستقبلي لما سيؤول إليه حدثٌ ما ، او تحليل ، او رؤيا .. وهكذا .
4- الخاتمة :
ختام المقال هو الانطباع الأخير الذي يرسخ في ذهن القاريء ، وله الكلمة الفصل في ما سيحوز عليه المقال من قبولٍ أو رفضٍ لدى القاريء.
من الأخطاء التقليدية الشائعة الإتيان بقطعة خطابية تشتمل على الوعظ او الدعاء كخاتمةٍ للمقال ، مهما كان مضمون المقالة او نوعها !! فالوعظ والإرشاد والضراعة والدعاء يفضل الإتيان به في المقالات الإسلامية الإرشادية او الخطب الدينية كخطب الجمعة مثلاً ..
أما إذا كانت الكتابة في غير تلك المضامين فيفضل ان يكون الختام ذكياً ، مدهشاً بقدر المقدمة ، ويمكن إستخدام جمل ذات إيقاع وترنم ، او جملة ساخرة ، أو ذكر مفارقة ، او إستفهام ، او تعجب ، او استنتاج مبكر ، شريطةَ ان يكون كلُ هذا مشتقٌ مما سبق ذكره في المقال وناتجٌ عن مضامينه .

كما اتقدم لكاتب هذه السطور وأصحاب اليراعات الفتية بجملة نصائح للإفادة منها في تطوير مواهبهم الكتابية وصولاً الى تجربة مكتملة الأدوات إن شاء الله .. منها :
- المداومة على القراءة ، والمطالعة المتنوعة :
لنحاول ان لا ننقطع عن القراءة البتة ، وليكن العود سريعاً الى واحة الكتب إن عرض لنا جفاءٌ وحدثت قطيعة تحول دون الإطلاع والاستزادة ، فالقراءة زادنا ووقودنا في الكتابة ، وهي التي تثرينا بخزينٍ من المفردات اللغوية والمعلومات المعرفية . كما يحبذ أن تكون القراءة متنوعة وواعية ، أي لا يكون فيها الكِتاب محض رقمٍ مضاف لقائمةِ مقروآتنا .
- الإلمام قدر الإمكان بقواعد اللغة العربية وعلامات الترقيم
- القراءة النقدية للنص ، وعدم الاستعجال بالنشر :
علينا بقراءة النص مراراً قبل منحه الضوء الأخضر للانتقال الى أيادي المتصفحين وعيون القرّاء ، ولنقرأ بعين الناقد المتفحص ، فربما نجد في مقالنا العديد من الهنات التي تستوجب الوقوف عليها حذفاً أو تعديلاً أو تشذيباً ، ولذا يقول أرباب النقد إنّ أول ناقدٍ للنص هو كاتبه ، وفعلاً فالنقد يبدأ أثناء الكتابة نفسها .
- التواصلية واستمرارية الكتابة :
وإلا سيصيب أقلامنا الفتور ، ويصعب علينا اجترار خزين المقروآت فتؤول للاندثار والنسيان ، فالمران المستمر على الكتابة يبقي نبع يراعك ثرّاً دفاقاً ، وإلا سيطمره الإهمال والكسل .
- المشاركة في المؤتمرات والندوات الثقافية :
حيث تتيح لنا الاحتكاك بالتجارب الرصينة ، والوقوف على المستجدات ، ما ينعكس إرتقاءً وتكاملاً على التجربة الذاتية .

اعضاء معجبون بهذا

الغرفة الزجاجية بين الصخب الإعلامي وظلال الحقيقة
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ صار فيه الضوء يُسلَّط حيث الضجيجُ أعلى، لا حيث الحاجةُ أعمق، بتنا نشهد مشاهد إنسانية تُقدَّم على هيئة عروضٍ استعراضية، غرفٌ زجاجية تُشيَّد كأنها معابد عصرية للترند، لا يُعرَف من يديرها، ولا إلى أين تذهب الأموال التي تُسكَب عند عتبتها، ولا بأي روحٍ تُستثمر دموعُ الفقراء على منصاتها... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/28
يُعد التلوث النفطي من أخطر أنواع التلوث البحري، لأنه يؤثر مباشرة على الماء...
منذ اسبوعين
2025/11/24
تُعدّ الجذور الحرّة أحد أكثر العوامل الكيميائية تأثيرًا على صحة الإنسان، فهي...
منذ اسبوعين
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثامن والسبعون: فيزياء الذات والمصير: اختيار...